تعقيم الأماكن العامة في دمشق... وإغلاق مزارين في ريفها يقصدهما الإيرانيون

تعقيم الأماكن العامة في دمشق... وإغلاق مزارين في ريفها يقصدهما الإيرانيون
TT

تعقيم الأماكن العامة في دمشق... وإغلاق مزارين في ريفها يقصدهما الإيرانيون

تعقيم الأماكن العامة في دمشق... وإغلاق مزارين في ريفها يقصدهما الإيرانيون

تم إغلاق مزارات إيرانية في ريف دمشق «ضمن الإجراءات الاحترازية» التي أعلنتها الحكومة السورية، التي بدأت في تطهير وتعقيم جميع الأماكن العامة ووسائل النقل في العاصمة في إطار الإجراءات الهادفة لمحاربة فيروس كورونا في البلاد.
واستخدم العمال أدوات التعقيم وقاموا برش المواد المعقمة على الجسور وفي شوارع دمشق. وقال محمد أبو رشيد معاون مدير النقل لـ«رويترز» أمس: «نقوم بتعقيم باصات (حافلات) النقل الداخلي منذ اليوم الأول على مدار الساعة بغية الحفاظ على سلامة المواطن، وهناك فريق إشراف ومتابعة ميداني مجهز بطاقم طبي مخصص لهذه الغاية». وأضاف: «لدينا كميات كافية ومخصصة لهذه الغاية».
وأغلق المسجد الأموي أبوابه لأول مرة في وجه الزوار والمصلين بناء على أمر صادر عن وزارة الأوقاف السورية. وتراجعت الحركة بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس السوري السبت، إن سوريا ستؤجل الانتخابات البرلمانية من 13 أبريل (نيسان) إلى 20 مايو (أيار) كخطوة احترازية ضد تفشي الفيروس. وقالت سوريا إنها ليست لديها حالات مؤكدة، لكنها تتخذ خطوات وقائية مثل إغلاق المدارس والأماكن العامة في الوقت الذي تراقب فيه الفيروس.
وفي الأسبوع الماضي، علقت الحكومة السورية زيارات السياح والجماعات الدينية من الدول التي ظهرت فيها حالات إصابة بالفيروس، ضمن الإجراءات الرامية لتجنب تفشي المرض في البلاد.
وتم إغلاق مزاري السيدة زينب والسيدة رقية في دمشق، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها وزارة الأوقاف السورية. وذكرت مصادر مقربة من القائمين على المقام لموقع «روسيا اليوم»، أن الإغلاق جاء «امتثالاً لقرارات وزارة الأوقاف، وشمل كل الزوار سواء كانوا سوريين أم غير سوريين، كما أن الإغلاق شمل مزاري السيدة زينب والسيدة رقية».
وأوضحت المصادر أن الإجراء احترازي، رغم أن المقامين كانا مزودين بأجهزة قياس حرارة داخلهما، إذ كان الزوار يخضعون للفحص في الأيام السابقة.
وتابعت أنه تم أيضاً اتخاذ إجراءات في نبل والزهراء التابعتين للنفوذ الإيراني، «وذلك امتثالاً لتعميم وزارة الأوقاف وللحد من التجمعات في هذه الأيام التي تفرض على جميع الدول أن تتخذ إجراءات وقائية».
وكانت وزارة الأوقاف أعلنت مضمون فتوى أصدرها كل من المجلس العلمي الفقهي في الوزارة واتحاد علماء بلاد الشام، تقضي بتعليق صلاة الجمعة وخطبتها وصلوات الجماعة في مساجد سوريا، وذلك كإجراء مؤقت يبدأ من يوم الأحد وحتى السبت 4 أبريل المقبل، مع المحافظة على رفع الأذان للصلوات الخمس.



قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».