واشنطن تنتقد اتهامات موسكو لمتظاهري إدلب

TT

واشنطن تنتقد اتهامات موسكو لمتظاهري إدلب

ردَّ المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، على «المزاعم الروسية» حول استخدام «الإرهابيين» للمواطنين المدنيين دروعاً بشرية على الطريق الدولي بين حلب - اللاذقية قبل يومين.
وقال جيفري مساء الاثنين، إن «تلك المزاعم الروسية عن المتظاهرين الغاضبين هي سخيفة»، مؤكداً أن رد فعل السوريين الرافضين للدوريات العسكرية الروسية في إدلب ليس مفاجئاً.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في بيان أن تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا على جانب من الطريق في منطقة إدلب لخفض التصعيد «تم اختصاره بسبب استفزازات مخططة من عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا». وأوضح البيان أن «الإرهابيين حاولوا، من أجل تنفيذ استفزازاتهم، استخدام السكان المدنيين دروعاً بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال».
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه «تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق».
وانطلقت الدورية الروسية التركية الأولى على الطريق من بلدة ترنبة الواقعة على بُعد كيلومترين من مدينة سراقب، وكان من المقرر أن تصل إلى بلدة عين الحور.
من جهته، قال جيفري: «منذ ما يقرب من عام قام نظام الأسد بدعم روسي وإيراني، بشن هجوم عسكري عشوائي لا يرحم في إدلب، أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، وتسبب في نزوح ما يقرب من مليون سوري». وتابع: «لقد أعرب المتظاهرون أمس عن اعتراضهم المفهوم على تورط روسيا النشط في الهجوم العسكري على إدلب».
وجدد تحذيره للروس والنظام من الحل العسكري، بقوله: إن «الحل العسكري الذي يأمله نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران غير قابل للتحقيق، ولن يجلب السلام في سوريا». وأكد أن «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها وحلفائها في المجتمع الدولي لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف ومجلس الأمن لتحقيق حلٍّ سلمي للصراع في سوريا».
وتابع أن «الشعب السوري يستحق أنْ يعيش بسلام، وفي بلد خالٍ من الغارات الجوية، وهجمات الأسلحة الكيماوية، والبراميل المتفجرة، والاحتجاز، والتعذيب، والجوع».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.