ردَّ المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، على «المزاعم الروسية» حول استخدام «الإرهابيين» للمواطنين المدنيين دروعاً بشرية على الطريق الدولي بين حلب - اللاذقية قبل يومين.
وقال جيفري مساء الاثنين، إن «تلك المزاعم الروسية عن المتظاهرين الغاضبين هي سخيفة»، مؤكداً أن رد فعل السوريين الرافضين للدوريات العسكرية الروسية في إدلب ليس مفاجئاً.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في بيان أن تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا على جانب من الطريق في منطقة إدلب لخفض التصعيد «تم اختصاره بسبب استفزازات مخططة من عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا». وأوضح البيان أن «الإرهابيين حاولوا، من أجل تنفيذ استفزازاتهم، استخدام السكان المدنيين دروعاً بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال».
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه «تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق».
وانطلقت الدورية الروسية التركية الأولى على الطريق من بلدة ترنبة الواقعة على بُعد كيلومترين من مدينة سراقب، وكان من المقرر أن تصل إلى بلدة عين الحور.
من جهته، قال جيفري: «منذ ما يقرب من عام قام نظام الأسد بدعم روسي وإيراني، بشن هجوم عسكري عشوائي لا يرحم في إدلب، أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، وتسبب في نزوح ما يقرب من مليون سوري». وتابع: «لقد أعرب المتظاهرون أمس عن اعتراضهم المفهوم على تورط روسيا النشط في الهجوم العسكري على إدلب».
وجدد تحذيره للروس والنظام من الحل العسكري، بقوله: إن «الحل العسكري الذي يأمله نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران غير قابل للتحقيق، ولن يجلب السلام في سوريا». وأكد أن «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها وحلفائها في المجتمع الدولي لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف ومجلس الأمن لتحقيق حلٍّ سلمي للصراع في سوريا».
وتابع أن «الشعب السوري يستحق أنْ يعيش بسلام، وفي بلد خالٍ من الغارات الجوية، وهجمات الأسلحة الكيماوية، والبراميل المتفجرة، والاحتجاز، والتعذيب، والجوع».
واشنطن تنتقد اتهامات موسكو لمتظاهري إدلب
واشنطن تنتقد اتهامات موسكو لمتظاهري إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة