المواصلات العامة في لندن تخفض خدماتها بسبب «كورونا»

الركاب ينتظرون القطار خلال ساعة الذروة في لندن أمس (رويترز)
الركاب ينتظرون القطار خلال ساعة الذروة في لندن أمس (رويترز)
TT

المواصلات العامة في لندن تخفض خدماتها بسبب «كورونا»

الركاب ينتظرون القطار خلال ساعة الذروة في لندن أمس (رويترز)
الركاب ينتظرون القطار خلال ساعة الذروة في لندن أمس (رويترز)

ستبدأ المواصلات العامة في لندن في تشغيل خدمة مخفضة خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب تفشي فيروس كورونا، حسب ما قال صادق خان رئيس بلدية لندن أمس. وقال خان لشبكة «سكاي نيوز»، «اليوم تقدم الخدمة المعتادة من مواصلات لندن. وخلال أيام أسبوع العمل المقبلة ستخفض الخدمة إلى مستوياتها في يومي السبت والأحد، وسنخفضها بعد ذلك وفقاً لمستوى الطلب». وأضاف «ما لا أريد القيام به هو وقف المواصلات العامة؛ مما يعني أن الممرضات والأطباء والعمال الأساسيين لن يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم»، حسب «رويترز».
وفي باريس، شهدت ساعة الذروة المعتادة حالة هدوء مخيفة أمس، قبيل إغلاق على المستوى الوطني يهدف إلى الحد من تفشي فيروس كورونا. وتناثرت حركة المرور متناثرة في منطقة ليفن بنك ووسط المدينة، مع سير عدد ضئيل من الأشخاص، الذين ارتدى بعضهم الكمامات، في ممرات المشاة الصاخبة عادة. وتم إغلاق معظم المتاجر، في حين شهدت متاجر السوبر ماركت التي ظلت مفتوحة حركة تجارة خفيفة.
واعتباراً من منتصف النهار (1100 بتوقيت غرينتش)، لن يُسمح للأشخاص بمغادرة منازلهم إلا عند الضرورة القصوى، بموجب إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذت في إيطاليا أعلن عنها في خطاب متلفز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانيه، إنه سيتم نشر 100 ألف فرد من الشرطة وقوات الدرك لفرض حظر الحركة عبر نقاط تفتيش ثابتة ومتنقلة، مع تعرض المخالفين لغرامة قدرها 38 يورو (42 دولاراً) يمكن أن تزيد إلى 135 يورو.
وأصبح الدخول إلى موقع وزارة الداخلية على الإنترنت، حيث يمكن الحصول على النموذج الذي يجب ملؤه في كل مرة يرغب فيها الشخص في مغادرة المنزل، صعباً للغاية، بسبب الإقبال الكبير على الدخول على ما يبدو. وتتطلب الوثيقة المكونة من صفحة واحدة تسجيل هويتك وتحديد أحد الأسباب الخمسة المسموح بها للخروج في الشوارع. ونشر ماكرون على حسابه على «تويتر» بعد الخطاب تغريدة قال فيها: «احموا الأرواح - ابقوا في المنزل».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.