تونس تبحث عن برنامج جديد لتمويل اقتصادها

في حاجة لنحو 3.6 مليار دولار لدعم ميزانية السنة الحالية

TT

تونس تبحث عن برنامج جديد لتمويل اقتصادها

أعلنت السلطات التونسية عن الشروع في البحث عن برنامج تمويل جديد لفائدة الاقتصاد التونسي من قبل هياكل التمويل الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، وذلك مباشرة إثر الانتهاء من البرنامج الحالي خلال شهر مايو (أيار) المقبل. وتعهد إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة التونسية، بالدفاع عن مصلحة تونس ضمن البرنامج الجديد، مؤكداً أن بلاده «لا تقبل بشروط لا تراعي مصالحها»؛ على حد تعبيره.
ووفق مخططات حكومية، ستعمل تونس خلال السنوات الخمس المقبلة على تغيير المنوال الاقتصادي بطريقة جذرية، ولن تقتصر، وفق مسؤولين تونسيين، على إصلاحات جزئية تجعل الاقتصاد المحلي في حاجة مستمرة إلى تمويلات صندوق النقد الدولي.
وحصلت تونس على 5 أقساط من أصل 8 من قرض الصندوق، ولا تزال أمامها فرصة لنيل السادس المقدر بأكثر من 1.3 مليار دينار تونسي، حيث سبق أن فقدت فرصتها في الحصول على القسطين السابع والثامن نتيجة تذبذب أداء الاقتصاد التونسي وصعوبة تحقيق التوصيات التي التزمت بتنفيذها مع صندوق النقد.
وتحتاج تونس ضمن ميزانية السنة الحالية لنحو 11 مليار دينار (نحو 3.6 مليار دولار) من التمويلات سواء الداخلية أو الخارجية، وهي قد تضطر منذ النصف الأول من السنة إلى إقرار قانون مالية تكميلي لتجاوز النقص الهائل الحاصل على مستوى الموارد المالية المتأتية من القطاع السياحي والعمليات التجارية المختلفة.
وكان الصندوق قد اتخذ قراراً بتعليق صرف القسطين السادس والسابع من القرض الممنوح لتونس المقدر بقيمة 2.8 مليار دولار والممتد على مدى 5 سنوات، من 2016 إلى 2020، ويصرف هذا القرض على أقساط، مشترطاً التقدم في إنجاح إصلاحات اقتصادية وهيكلية، لم تنجح تونس في تحقيق بعض منها، مثل التحكم في كتلة أجور الموظفين الحكوميين، والحد من منظومة الدعم، والرفع من نسبة النمو الاقتصادي السنوي وازدياد التمويلات الموجهة إلى المؤسسات العمومية الخاسرة.
وخلال السنة الحالية، توقعت وزارة المالية التونسية تحقيق نسبة نمو في حدود 1.5 في المائة، غير أن ظهور فيروس «كورونا» وتراجع عدد من الأنشطة الاقتصادية مثل القطاع السياحي والنقل بأصنافه، قد يخفض من تلك التوقعات إلى حدود واحد في المائة في أفضل الحالات، وهذا ما سيجعل السلطات التونسية، وفق عدد من الخبراء، في وضع غير مريح، إذا ما حاولت التفاوض من جديد مع هياكل التمويل الدولية.
وفي هذا الشأن، توقع حكيم بن حمودة، وزير الاقتصاد التونسي السابق، أن تكون خسائر الاقتصاد المحلي بسبب فيروس «كورونا» متراوحة بين مليارين و6.6 مليار دينار (0.66 إلى 2.2 مليار دولار). ورجح أن تنعكس هذه الخسائر الاقتصادية على فرص العمل في تونس، ليضاف إلى نسبة البطالة الحالية ما بين 1.5 و4.1 في المائة من العاطلين خلال الفترة المقبلة.
وكان مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، قد أكد أن السلطات التونسية تواصل التفاوض مع مسؤولي صندوق النقد الدولي لإنجاح المراجعة السادسة لصرف القسط السابع، والحصول على القسط المتأخر من اتفاق «تسهيل الصندوق الممدد»، الذي ينتهي وفق ما اتفق عليه الطرفان في شهر أبريل (نيسان) من السنة الحالية.



السعودية تؤكد أهمية التعاون الجماعي مع «أوبك بلس» في استقرار أسواق النفط

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية التعاون الجماعي مع «أوبك بلس» في استقرار أسواق النفط

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (واس)

بعد تجديد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التأكيد على التزام السعودية استقرار أسواق النفط، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة «حرصت على الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية... وتؤكد دائماً أهمية التعاون الجماعي مع مجموعة (أوبك بلس) في استقرار أسواق النفط العالمية، وتعزيز موثوقيتها واستدامتها وأمنها».

كان ولي العهد قال في مقابلته مع قناة «فوكس نيوز»، إن سياسة المملكة النفطية تحكمها العرض والطلب، ونحن ملتزمون باستقرار أسواق النفط. وأضاف: «عندما يكون هناك نقص في العرض أو الإمداد، فإن دورنا في (أوبك بلس) هو تغطية ذلك النقص. أما إذا كانت هناك زيادة في الإمداد، فإن دورنا في (أوبك بلس) هو موازنة ذلك من أجل تحقيق الاستقرار في السوق».

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي في خلال إلقائه، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك، إن «استقرار أسواق الطاقة العالمية يعد ركيزة مهمة للاقتصاد العالمي ونموه، وحرصت المملكة العربية السعودية على الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية وموثوقيتها واستدامتها وأمنها وتلبية احتياجات المستهلكين، لضمان اقتصاد عالمي سليم يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين».

وأضاف في الشق المتعلق باستقرار سوق النفط في كلمته الشاملة: «تؤكد المملكة دائماً أهمية التعاون الجماعي مع مجموعة (أوبك بلس) في استقرار أسواق النفط العالمية، وتعزيز موثوقيتها واستدامتها وأمنها، وقد أسهمت سياسة (أوبك بلس) في مراقبة الأسواق عن كثب وتبني نهج احترازي، في استقرار أسواق النفط وتوازنها، كما بدا واضحاً في الاستقرار الذي شهدته أسواق النفط في عام 2022، مقارنة بأسواق الطاقة الأخرى، مثل أسواق الغاز الطبيعي والفحم». وفيما يخص التغير المناخي، قال وزير الخارجية: «إدراكاً من المملكة العربية السعودية لأهمية التعامل مع تحديات التغير المناخي، فإنها تولي اهتماماً بالغاً للمساهمة في خفض الانبعاثات والتكيف مع آثاره، وتدعم متطلبات الانتقال المتدرج والمسؤول نحو نظم طاقة نظيفة ومنخفضة الانبعاثات تستخدم جميع المصادر لتكون أكثر استدامة، ويتطلب تحقيق هذه الأهداف استمرار التعاون الدولي وتظافر الجهود للوصول للأهداف المنشودة، والأخذ بالاعتبار تفاوت الظروف الوطنية والإقليمية، ومراعاة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للتنمية المستدامة». وأضاف: «استشعاراً من المملكة بأهمية التحدي وترسيخاً لدورها الريادي العالمي في مجال الاستدامة، قدمت المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، من أجل قيادة الجهود العالمية لحماية البيئة، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة، ورفع معدلات الطاقة المتجددة، وتقنيات الحد من الانبعاثات وإزالتها، وتحقيق التنمية المستدامة». وأوضح أن المملكة أعلنت عن رفع إسهاماتها بخفض الانبعاثات إلى الضعف مقارنة بعام 2015، بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، واستهداف الوصول للحياد الصفري، كما أُعلن عنه بتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون.

وأشار إلى أنه لتعزيز الجهود الدولية لتأمين الموارد المائية في جميع أنحاء العالم، أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مؤخراً تأسيس منظمة عالمية للمياه، التي تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لضمان استدامة موارد المياه، تعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها من أجل معالجة تحديات المياه بشكل شمولي. وعن استضافة معرض «إكسبو 2030»، قال وزير الخارجية: «انطلاقاً من رؤية المملكة المستقبلية الطموحة، تقدمت المملكة بطلب استضافة معرض إكسبو 2030 تحت شعار حقبة التغيير: المضي قدماً بكوكبنا نحو استشراف المستقبل، وستعمل المملكة لتحقيق فكرة المعرض المتمثلة باستشراف مستقبل الكوكب وما يحمله ذلك المستقبل من تكنولوجيا متقدمة مع التركيز على أهداف التنمية المستدامة، معبراً عن شكر المملكة وتقديرها للدول التي أعلنت دعمها لهذا الترشح، ودعوة الدول كافة لدعم استضافة المملكة لمعرض «إكسبو الدولي 2030».


الصين تُخطط لإنشاء صندوق للصناعات الناشئة بقيمة 14 مليار دولار

رفع العلم الصيني خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو الصين (أسوشييتد برس)
رفع العلم الصيني خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو الصين (أسوشييتد برس)
TT

الصين تُخطط لإنشاء صندوق للصناعات الناشئة بقيمة 14 مليار دولار

رفع العلم الصيني خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو الصين (أسوشييتد برس)
رفع العلم الصيني خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو الصين (أسوشييتد برس)

كشفت شركة «تشاينا ريفورم هولدنغز»، وهي شركة إدارة أصول حكومية صينية، عن خططها لجمع ما لا يقل عن 100 مليار يوان (13.70 مليار دولار) لإنشاء صندوق يستثمر في الصناعات الناشئة.

وبحسب صحيفة «تشاينا بيزنس نيوز»، فقد تلقى الصندوق بالفعل نوايا استثمارية من أكثر من 20 شركة مملوكة للحكومة المركزية والحكومات المحلية ومستثمري القطاع الخاص، حيث سيبدأ العمل بحلول نهاية هذا العام.

وتعمل الشركات المملوكة للدولة في الصين على زيادة الاستثمار في الصناعات الناشئة والاستراتيجية؛ مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة والمواد الجديدة والتكنولوجيا الحيوية كجزء من إصلاحات الشركات المملوكة للدولة في بكين.

تجدر الإشارة إلى أن شركة «تشاينا ريفورم هولدنغز» تأسست في عام 2021، وكُلفت بتعميق إصلاحات الشركات المملوكة للدولة. وبحسب موقع الشركة الإلكتروني، تمكنت الشركة من إدارة أصول بنحو 860 مليار يوان في نهاية عام 2022.


مصر تصنع «فواصل الأملاح» محلياً لتطوير مصافي تكرير النفط

وزير البترول المصري طارق الملا ورؤساء شركات بترول حكومية خلال انعقاد الجمعيات العامة (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا ورؤساء شركات بترول حكومية خلال انعقاد الجمعيات العامة (الشرق الأوسط)
TT

مصر تصنع «فواصل الأملاح» محلياً لتطوير مصافي تكرير النفط

وزير البترول المصري طارق الملا ورؤساء شركات بترول حكومية خلال انعقاد الجمعيات العامة (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا ورؤساء شركات بترول حكومية خلال انعقاد الجمعيات العامة (الشرق الأوسط)

كشف وزير البترول المصري طارق الملا، عن جهود بلاده في تعظيم الاعتماد على المكون المحلي فى تطوير مصافي تكرير النفط، موضحاً أن «شركة بتروجت تقوم بتصنيع بعض المكونات المهمة التي يتم تركيبها في الوحدات الإنتاجية بكل المصافي مثل فواصل الأملاح، بدلاً من استيرادها، وذلك في إطار التطوير والإحلال والتجديد».

وأكد الملا الأهمية التي تحظى بها مصافي التكرير في البلاد، خصوصاً بمحافظة الإسكندرية، التي تمثل نحو 40 في المائة من طاقات تكرير البترول على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أهمية برامج التطوير الشاملة التى يجرى تنفيذها فى هذه المصافي.

جاء ذلك خلال رئاسة الوزير للجمعيات العامة لعدد من شركات بترول القطاع العام عبر الفيديوكونفرانس، وضمت شركات الإسكندرية للبترول والعامرية لتكرير البترول والبتروكيماويات المصرية وأنابيب البترول، بمشاركة هشام آمنة وزير التنمية المحلية وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة.

وأشار الملا إلى الاستمرار فى ضخ استثمارات لتطوير الشبكة القومية لنقل البترول، مما يعزز من دور مصر مركزاً إقليمىاً لتداول وتجارة الطاقة، «والذي لابد أن يواكبه وجود شبكة قوية وآمنة وحديثة وذات كفاءة عالية فى نقل المنتجات البترولية وتحقيق القدرة على المناورة فى نقل المنتج من وإلى مناطق التصدير والاستيراد».

وفي هذا الإطار، أوضح فتحي منصور رئيس شركة أنابيب البترول، أن الشركة بدأت في تنفيذ مشروعات خطوط جديدة لنقل البترول بطول 280 كيلومتراً، وتوسعة محطتي تخزين بتكلفة استثمارية تزيد على 6 مليارات جنيه.

وعن الخطوط الجديدة للتوسع في الشبكة القومية لنقل البترول في مختلف مناطق الاستهلاك، خصوصاً صعيد مصر، قال منصور إنه من المقرر البدء في إنشاء خطوط جديدة بطول يقترب من 600 كم، وبتكلفة استثمارية تزيد علي 11 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروعات الإحلال والتجديد في الخطوط القائمة للحفاظ علي كفاءتها.


مصر‭:‬ صندوق النقد وافق على دمج أول مراجعتين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي

شعار صندوق النقد الدولي على مقره الرئيسي في واشنطن (رويترز)
شعار صندوق النقد الدولي على مقره الرئيسي في واشنطن (رويترز)
TT

مصر‭:‬ صندوق النقد وافق على دمج أول مراجعتين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي

شعار صندوق النقد الدولي على مقره الرئيسي في واشنطن (رويترز)
شعار صندوق النقد الدولي على مقره الرئيسي في واشنطن (رويترز)

قالت مصر إنها توصلت لاتفاق مع صندوق النقد الدولي على دمج المراجعتين الأولى والثانية اللتين سيجريهما الصندوق لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الحكومي، وذلك بعد تأجيل المراجعة الأولى مراراً وسط تساؤلات حول التقدم الذي أحرزته مصر في الوفاء بشروط الصندوق.

ووافق صندوق النقد في ديسمبر (كانون الأول) على قرض قيمته 3 مليارات دولار في إطار «تسهيل الصندوق الممدد» لمصر التي تتعرض لضغوط مالية قوية منذ انكشاف مشكلات طويلة الأمد بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.

ويخضع تقديم الدفعات ضمن البرنامج، الذي تبلغ مدته 46 شهراً، لثماني مراجعات. وكان من المقرر إجراء المراجعة الأولى في مارس (آذار) لكنها لم تجرِ وسط تقارير تفيد بعدم رضا الصندوق عن التقدم الذي أحرزته مصر في الوفاء بشروط الاتفاق.

وقالت وزارة المالية المصرية، في شرح تفصيلي على موقعها الإلكتروني ونقلته وسائل إعلام محلية، اليوم (السبت): «اتفق كل مـن صندوق النقد الدولي والدولة المصرية على دمج المراجعتين الأولى والثانية في توقيت واحد من المتوقع تحديده قبل نهاية 2023».

وأضافت الوزارة، كما نقلت وكالة «رويترز»، أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير «بشكل مثمر وإيجابي» وفقاً لشروط البرنامج المتفق عليه مع الصندوق.

وتعهدت مصر باعتماد سعر صرف مرن عندما توصلت إلى اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولي أواخر العام الماضي، لكن السعر الرسمي ظل دون تغيير تقريباً منذ نحو ستة أشهر عند نحو 30.93 جنيه للدولار. ويجري تداول الجنيه عند نحو 39 جنيهاً لكل دولار في السوق السوداء.

وفي يونيو (حزيران)، بدا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستبعد تخفيض قيمة العملة أكثر على المدى القريب، قائلاً إن مثل هذه الخطوة قد تضر بالأمن القومي والمواطنين.


صادرات الأردن للسعودية تنمو 15 % خلال النصف الأول من 2023

شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)
شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)
TT

صادرات الأردن للسعودية تنمو 15 % خلال النصف الأول من 2023

شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)
شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)

سجلت صادرات الصناعة في الأردن خلال النصف الأول من العام الحالي، نمواً يقارب 2 في المائة، إذ بلغت 4 مليارات دينار (5.6 مليار دولار)، مقابل 3.9 مليار دينار (5.5 مليار دولار)، للفترة نفسها من العام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) السبت، عن رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير قوله، إن نمو الصادرات الصناعية جاء بفعل توسعها داخل الكثير من الأسواق العالمية بمقدمتها السعودية، التي سجلت نمواً تجاوز ما نسبته 15.6 في المائة، ثم إسبانيا وكندا، ووصولها للكثير من الأسواق الجديدة غير التقليدية مثل فنلندا وبلغاريا ونيبال والبوسنة والهرسك.

وأوضح أن صادرات الكثير من المنتجات الصناعية سجلت نمواً يعكس عمق الأداء الإيجابي للكثير من الأنشطة الصناعية، وتنميتها للقدرات المتاحة لديها، وأبرزها جاء ضمن مجموعة الحلي والمجوهرات بنسبة 91 في المائة والمنتجات الكيماوية المتنوعة 18.6 في المائة وغيرها من منتجات الصناعة الوطنية.

وأكد الجغبير أن القطاع الصناعي الذي شكلت صادراته بالنصف الأول من العام الحالي 96 في المائة من إجمالي الصادرات، يعد أحد أكبر القطاعات الإنتاجية في الأردن، حيث يمتلك طاقات إنتاجية تبلغ 18 مليار دينار سنوياً، تخلق قيمة مضافة تصل لما يقارب 46 في المائة من إجمالي حجم الإنتاج.

وأضاف أن القطاع الصناعي حقق الكثير من النتائج الإيجابية منذ بداية العام الحالي وذلك بقيادته عجلة النمو الاقتصادي ومساهمته بربع نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام الحالي 2023، وليأتي أيضاً كأكبر القطاعات وزناً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 21.2 في المائة ليحقق بذلك نمواً بمعدل 3.3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ووفق الجغبير، يعد القطاع الصناعي الأعلى استقطاباً للاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الصناعية المستفيدة من قانون البيئة الاستثمارية خلال النصف الأول من العام الحالي 422 مليون دينار، شكلت ما نسبته 71 في المائة من إجمالي الاستثمارات الكلية المستفيدة من نفس القانون.

ويمتلك القطاع الصناعي منشآت إنتاجية كثيرة ومتنوعة منتشرة بعموم الأردن يصل عددها إلى 18 ألف منشأة، منها 18.2 ألف منشأة حرفية، و1.8 ألف منشأة صناعية، بينما يصل معدل النمو السنوي في أعداد المنشآت إلى 0.3 في المائة منذ العقد الماضي.


«رؤية 2030 العظيمة»... نحو مستقبل مزدهر ومشرق للسعودية

ولي العهد يكشف الاستعداد لرؤية 2040 والإعلان عنها بين عام 2027 و2028 (واس)
ولي العهد يكشف الاستعداد لرؤية 2040 والإعلان عنها بين عام 2027 و2028 (واس)
TT

«رؤية 2030 العظيمة»... نحو مستقبل مزدهر ومشرق للسعودية

ولي العهد يكشف الاستعداد لرؤية 2040 والإعلان عنها بين عام 2027 و2028 (واس)
ولي العهد يكشف الاستعداد لرؤية 2040 والإعلان عنها بين عام 2027 و2028 (واس)

«دائماً ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة».

هذه باختصار قصة المملكة العربية السعودية مع رؤيتها 2030 التي آمنت بأن النجاح يبدأ بوجود رؤية واضحة للأهداف المراد تحقيقها. فالرؤية التي تستند على مكامن القوة، والقدرات المتوفرة هي دائماً الأكثر نجاحاً وتأثيراً واستدامةً.

يقول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع قناة «فوكس نيوز»: «لدينا العديد من الفرص في السعودية التي لم نستغلها في الماضي، واليوم تسعى رؤية 2030 لاستغلال الفرص كافة والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل للسعودية».

ويضيف ولي العهد: «لدينا رؤية عظيمة، ونُفاجأ يوماً بعد يوم بأننا نحقق مستهدفاتنا بسرعة أكبر، ونرفع سقف الطموح إلى مستهدفات أعلى».

ولفت ولي العهد إلى أنه «يجري العمل على إنجاز بعض الأمور، التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه».

من منطلق أن «رؤية 2030» هي الطريق نحو مستقبل مزدهر ومشرق لها، بنت المملكة العربية السعودية رؤيتها على مكامن قوتها الثلاثة، المتمثلة في العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي حيث إن المملكة تُعدّ أهم بوابة للعالم كمركز ربط للقارات الثلاث (آسيا وأوروبا وأفريقيا) وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل النجاح الثالث.

واستناداً على مكامن القوة هذه، اعتمدت رؤية 2030 على ثلاثة محاور رئيسية لتنفيذ التزاماتها وتحقيق أهدافها هي: «مجتمع حيوي»، و«اقتصاد مزدهر» و«وطن طموح».

سبعة أعوام من الإنجازات... والعزم

لقد نجحت المملكة في تحقيق لائحة طويلة من الإنجازات النوعية حتى اليوم في مسيرتها الرؤيوية، حيث إنها نجحت في تكبير حجم اقتصادها غير النفطي في إطار التنوع الاقتصادي الذي تعمل على ترسيخه. إذ توسعت الأنشطة غير النفطية في الربع الثاني بنسبة 6.1 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالي، بارتفاع من نسبة معدلة قدرها 5.4 في المائة في الربع الأول من العام.

يذكر أنه وفقاً لـ«رؤية 2030»، تعمل السعودية على رفع نسبة صادرات القطاع غير النفطي إلى 50 في المائة بدلاً من 16 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

ومن أبرز ما تحقق في هذه الفترة، أن السعودية تفردت باحتواء معدل التضخم بين دول مجموعة العشرين ببلوغه ما نسبته 2 في المائة في الوقت الذي تكافح الاقتصادات الكبرى والمتقدمة في محاربته.

كذلك، انخفض معدل البطالة إلى 8 في المائة مقترباً من نسبة 7 في المائة المستهدفة والمحددة في «رؤية 2030».

ووفق تقرير اتحاد الغرف السعودية الصادر بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الـ93، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 4.155 تريليون ريال في نهاية عام 2022، ليتجاوز للمرة الأولى سقف التريليون دولار، وينضم عالمياً إلى نادي الاقتصادات التريليونية محققاً بشكل مبكر مستهدفات الدولة لعام 2025.

كما ارتفعت إيرادات الأنشطة السياحة إلى 9.8 مليار دولارات في الربع الأول من عام 2023.

وارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22.8 في المائة إلى 36 في المائة، في تمكين غير مسبوق للمرأة السعودية في القوى العاملة، وتقدمت المملكة بمقدار 10 نقاط لتسجل 80/100 في تقرير البنك الدولي للمرأة وأنشطة الأعمال والقانون لعام 2022.

ونجحت المملكة في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 2.2 مليار دولار، في الوقت الذي نمت فيه مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 43 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي مسجلةً 320 مليار دولار.

كما رُفعت نسبة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من 5 في المائة إلى 8 في المائة، وأُطلقت خطط استثمارية بقيمة 51 مليار دولار لدعم مشاريع الشركات المحلية في إطار المساعي لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

في المؤشرات العالمية، حققت المملكة المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام 2022، الصادر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

كما احتلت المركز 17 عالمياً من بين 64 دولة الأكثر تنافسية في العالم، مما جعلها الثالثة بين دول مجموعة العشرين لأول مرة، حيث تقدمت 7 مراتب في نسخة عام 2023، مدعومة بالأداء الاقتصادي والمالي القوي في عام 2022.

وقفزت السعودية 17 مركزاً في مؤشر الأداء اللوجيستي وجاءت في المركز 16 بين أكبر 100 ميناء في العالم في مؤشر الأداء اللوجستي حيث احتل ميناء الملك عبد الله المركز الأول عالمياً من حيث الكفاءة التشغيلية، وفقاً للبنك الدولي.

كما ساهمت الإصلاحات الاقتصادية المنفذة في المملكة في الوصول إلى المراتب الثلاث الأولى في 23 مؤشراً، منها المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات أبرزها: كفاءة المالية العامة، تفهم الحاجة للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، تمويل التطور التقني، ودعم شراكات القطاع العام والخاص للتطور التقني.

وحصلت السعودية على المركز الأول عالمياً، بين أكثر 60 دولة العالم، في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن «Tortoise Intelligence».

واحتلت المرتبة الـ31 على مستوى العالم في مؤشر تطور الحكومة الرقمية والمرتبة 32 في المؤشر الفرعي الأول للخدمات الإلكترونية، وحققت وفورات بقيمة 4.48 مليار ريال نتيجة المبادرات الحكومية الإلكترونية. كذلك قدمت 97 في المائة من الخدمات الحكومية إلكترونياً ورفعت نسبة نضج التجربة الرقمية للمنصات والخدمات الحكومية والرقمية إلى 77.26 في المائة، في الوقت الذي احتلت فيه المرتبة الثانية عالمياً في توفر شبكات الجيل الخامس. كذلك ارتفعت نسبة الشركات الكبرى التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية من 30 في المائة إلى 60 في المائة.

هذا ونجحت المملكة في تنمية البنية التحتية الرقمية والوصول إلى تغطية 99 في المائة من مجموع السكان، فيما ارتفعت نسبة خريجي الجامعات المنضمين إلى سوق العمل إلى 32 في المائة خلال الأشهر الستة للتخرج.

نحو مستقبل أفضل

قدمت المملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً من التحول الاستراتيجي الهادف إلى تنويع اقتصادها وتعزيز استدامته بعيداً عن الاعتماد الكامل على النفط، وذلك من خلال رؤيتها التي جعلتها «نقطة مشيئة» وسط اقتصاد عالمي مظلم.

لقد باتت المملكة عنواناً رئيسياً في العالم ومثالاً يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة والريادة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فكانت مكامن القوة والرؤية العاملين الرئيسيين في قصة نجاح خطتها للوصول إلى مجتمع حيوي يُشكل أساساً متيناً لاقتصاد مزدهر ووطن طموح.


مصرفي بـ«المركزي الأوروبي»: ارتفاع أسعار النفط لن يعرقل جهود مواجهة التضخم

امرأة تدفع باليورو في إحدى أسواق الخضراوات (رويترز)
امرأة تدفع باليورو في إحدى أسواق الخضراوات (رويترز)
TT

مصرفي بـ«المركزي الأوروبي»: ارتفاع أسعار النفط لن يعرقل جهود مواجهة التضخم

امرأة تدفع باليورو في إحدى أسواق الخضراوات (رويترز)
امرأة تدفع باليورو في إحدى أسواق الخضراوات (رويترز)

ذكر فرنسوا فيليروي دو جالو، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن الزيادة الأخيرة في أسعار النفط لن تعرقل الجهود التي يتخذها البنك لمواجهة التضخم.

وقال دو جالو لإذاعة «فرنس إنتر» (السبت): «نحن منتبهون للغاية، لكن لا نشكك في تباطؤ معدل التضخم الكامن مؤقتاً»، حسب وكالة «بلومبرغ». وأضاف: «توقعاتنا هي الوصول بمعدل التضخم إلى نحو 2 في المائة في عام 2025».

ويستند أحدث توقع بشأن التضخم للبنك، الذي يتوقع تباطؤ نمو أسعار المستهلك لذلك المستوى، إلى تقدير بشأن انخفاض سعر النفط، البالغ 82.7 دولار للبرميل هذا العام، إلى 77.9 دولار في عام 2025.

واستقرت أسعار النفط عند التسوية يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، لكنها أنهت الأسبوع منخفضة بفعل عمليات جني الأرباح، وفي ظل موازنة الأسواق بين المخاوف إزاء الإمدادات؛ بسبب حظر روسيا تصدير الوقود والمخاوف من رفع أسعار الفائدة مستقبلاً.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 93.27 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجعت 0.3 في المائة خلال الأسبوع لتوقف سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع.

وأشار مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى احتمال رفع أسعار الفائدة مجدداً.

وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة تكاليف الاقتراض مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يؤدي الحظر المؤقت، الذي فرضته روسيا على صادرات البنزين والديزل إلى معظم الدول، إلى شح في الإمدادات.

كان خام برنت قد ارتفع بأكثر من 10 في المائة على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة، وسط مخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية.

وازداد الزخم حول ارتفاع أسعار النفط لمستوى 100 دولار للبرميل، إذ أصدرت بنوك ومؤسسات دولية عدة توقعات تفيد بأن تأخذ موجة صعود النفط لهذا المستوى المهم للدول المنتجة، التي كان آخرها توقع مسؤول بارز في قطاع النفط العراقي بأن تقفز أسعار النفط الخام عالمياً عند مستوى 100 دولار للبرميل، خلال الربع الأخير من العام الحالي.

وقال باسم خضير، وكيل وزارة النفط العراقية في تصريحات صحافية (السبت)، لوسائل إعلام محلية: «من المتوقع أن يلامس سعر برميل النفط الخام 100 دولار في الربع الأخير لعام 2023، وهو أعلى من التوقعات التي تشير إلى أسعار أقل».

وأضاف أن أسعار النفط أخذت بالارتفاع بعد قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في شهر أبريل (نيسان) الماضي، لافتاً إلى أنه «من الصعب جداً هبوط سعر برميل النفط عن 75 دولاراً، نظراً لاعتبارات تتعلق بتوازن قرارات (أوبك) لأوضاع الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء، فضلاً عن الوضع في روسيا التي تخوض ما يمكن أن نسميه (اقتصاد حرب)».

وأشار إلى أن أوروبا وأميركا لديهما أيضاً هدف ألا يتجاوز سعر النفط 85 دولاراً للبرميل، «ويمكن أن نسمي الهامش السعري للنفط في السوق الدولية بين 75 دولاراً و85 دولاراً للبرميل بأنه (سعر الأزمة)».


تداعيات اقتصادية محدودة لإضراب قطاع السيارات الأميركي

مضربون عن العمل يحملون لافتات أمام مصنع «كرايسلر» لصناعة السيارات الأميركية (أ.ب)
مضربون عن العمل يحملون لافتات أمام مصنع «كرايسلر» لصناعة السيارات الأميركية (أ.ب)
TT

تداعيات اقتصادية محدودة لإضراب قطاع السيارات الأميركي

مضربون عن العمل يحملون لافتات أمام مصنع «كرايسلر» لصناعة السيارات الأميركية (أ.ب)
مضربون عن العمل يحملون لافتات أمام مصنع «كرايسلر» لصناعة السيارات الأميركية (أ.ب)

اتسع الإضراب في شركتي صناعة السيارات «جنرال موتورز» و«ستيلانتس» بسبب عدم إحراز تقدّم في المفاوضات النقابية، على عكس «فورد» حيث أُحْرِزَ «تقدّم حقيقي».

ومنذ منتصف نهار الجمعة (4:00 بعد الظهر بتوقيت غرينتش)، تأثرت مراكز توزيع قطع الغيار الـ38 التابعة لهاتين الشركتين.

وقال شون فاين، رئيس نقابة «عمّال السيارات المتّحدين» القوية، في مقطع فيديو: «لن ننتظر إلى الأبد للحصول على عقود عادلة من الشركات الثلاث الكبرى»، وهو اللقب الذي يطلق على هذه الشركات.

ويعمل في هذه المواقع الواقعة في 20 ولاية، نحو 5600 عضو في نقابة «عمّال السيارات المتحدين» من أصل 146 ألفاً يعملون لدى الشركات العملاقة الثلاث في ديترويت في ولاية ميتشيغان.

وقال فاين إنّ الإضراب الذي بدأ في 15 سبتمبر (أيلول) سيستمر في المصانع الثلاثة، حيث يعمل نحو 12700 عضو في نقابة «عمّال السيارات المتّحدين»، وهذا الإضراب الأول الذي يؤثّر في المجموعات الثلاث في الوقت نفسه.

وأضاف فاين قائلاً: «إننا ندعو ونشجّع أيّ شخص يدعم قضيّتنا للانضمام إلينا في خطوط الاعتصام، أصدقاء وعائلات وحتى رئيس الولايات المتحدة».

وفي هذه المرحلة، ما زال التأثير الاقتصادي محدوداً، لكن اتساع التحرك داخل «ستيلانتيس» و«جنرال موتورز» يهدّد بتداعيات أكبر؛ لأن هذه المراكز تزوّد الكراجات والتجار بقطع غيار للمركبات المبيعة، الأمر الذي يؤثر مباشرة في عامّة الناس.

وقال فاين عبر قناة «سي إن بي سي» إنّهم «يحقّقون أرباحاً كبيرة، خصوصاً شركة (ستيلانتيس)»، مضيفاً أنّ النقابة تدرس «الكثير من التحرّكات المحتملة» للمستقبل.

يتلقى كلّ من المضربين 500 دولار أسبوعياً من صندوق الرعاية الاجتماعية بدلاً من الراتب المعتاد.

واتهمت شركة «جنرال موتورز» قادة نقابة «عمّال السيارات المتحدين» بـ«التلاعب بعملية التفاوض لمصلحتهم الخاصة». وصدر الاتهام نفسه عن «ستيلانتيس» التي «تتساءل عمّا إذا كانوا يعتزمون التوصّل إلى اتفاق في الوقت المناسب».

وفي ما يتعلّق بـ«فورد»، أشار شون فاين إلى «الرغبة الجادة في التوصل إلى اتفاق» حتى في ظل استمرار وجود «مشكلات جدية».

وتطالب النقابة بشكل خاص بزيادة الرواتب بنسبة 40 في المائة على 4 سنوات، وهو ما يعادل ما استفاد منه مديرو المجموعة خلال السنوات الأربع الماضية.

واتخذت هذه الحركة الاجتماعية في قطاع السيارات الأميركي بُعداً جديداً، مع ازدياد المواقع التي التحقت بها والإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن إلى أحد مواقع الاعتصام، لمحاولة قطع الطريق على منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

وسيتوجّه الرئيس الديمقراطي الذي يصف نفسه بأنه الداعم الرئيسي للنقابات الأميركية، وجرت دعوته للقيام بمثل هذه البادرة إلى اعتصام في ميتشيغان الثلاثاء، تعبيراً عن «تضامنه».

وقال بايدن في رسالة عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «حان الوقت للتوصل إلى تسوية ترضي الجانبين» بين شركات صناعة السيارات ونقابة عمّال السيارات المتّحدين. وكان الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاماً قد صرّح مرات عدّة، بأنّ الشركات المصنّعة يجب أن توزّع «أرباحها القياسية» على الموظفين.

يأتي ذلك بينما كان بايدن يخطّط الأسبوع المقبل لرحلة إلى الغرب الأميركي، غير أنّ الفرصة بدت مواتية أكثر لمحاولة قطع الطريق على منافسه الرئيسي دونالد ترمب الذي يريد أيضاً أن يكون بطل العمّال والأوساط الشعبية.

وفي السياق نفسه، خطّط الرئيس الجمهوري السابق الذي يعدّ المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية لحزبه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، للمشاركة في اعتصام الأربعاء في ميتشيغان أيضاً التي تعدّ ولاية ذات أهمية انتخابية. ويلقي كل ذلك وعلى نحو مفاجئ طابعاً سياسياً على حركة اجتماعية اتسعت بشكل واضح (الجمعة).


مصفاة عُمانية تصدر الشحنة الأولى من الديزل عالي الجودة

مشروع مصفاة الدقم (من موقع مجموعة «أوكيو»)
مشروع مصفاة الدقم (من موقع مجموعة «أوكيو»)
TT

مصفاة عُمانية تصدر الشحنة الأولى من الديزل عالي الجودة

مشروع مصفاة الدقم (من موقع مجموعة «أوكيو»)
مشروع مصفاة الدقم (من موقع مجموعة «أوكيو»)

نجحت مصفاة الدقم بالمنطقة الاقتصادية بسلطنة عُمان في تصدير الشحنة الأولى من الديزل عالي الجودة وفقاً للمواصفات العالمية.

ووفق وكالة الأنباء العمانية، السبت، يأتي ذلك تزامناً مع اقتراب الشركة من تحقيق التشغيل التجاري مع تواصل تقدم عمليات التشغيل التجريبي متجاوزة 81 في المائة، في حين تجاوزت نسبة الأعمال الإنشائية أكثر من 99 في المائة.

وشملت العمليات التجريبية اختبار كافة سلاسل الإمداد بمصفاة الدقم المتضمنة منشآت تخزين النفط الخام برأس مركز وأنبوب نقل النفط الخام بطول 80 كيلومتراً، بالإضافة إلى اختبار جاهزية منشآت تخزين وتصدير المنتجات في ميناء الدقم التي تم اختبارها جميعاً بنجاح.

واستقبلت خزانات النفط الخام خلال الأشهر الماضية أكثر من 3 ملايين برميل من النفط الخام العُماني والكويتي التي تم في وقت لاحق ضخها من رأس مركز إلى مجمع المصفاة بالدقم عبر أنبوب نقل النفط، كما تضمنت عمليات التشغيل التجريبي تصدير أولى شحنات النافثا وزيت الوقود عبر رصيف تخزين وتصدير المنتجات في ميناء الدقم.

وأشارت الوكالة إلى أنَّ مشروع مصفاة الدقم، هو مشروع مشترك بين مجموعة «أوكيو» وشركة البترول الكويتية العالمية، ويقع في قلب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تتميز بموقعها الاستراتيجي، الذي يعد ميزة تنافسية بسبب وقوعه على مسار خطوط الشحن البحري الدولية على المحيط الهندي وبحر العرب، وهذا من شأنه أن يسهّل أنشطة النقل البحرية من المنطقة وإليها.

ويشتمل المشروع على ثلاث حزم رئيسية قادرة على إنتاج الديزل ووقود الطائرات والنافثا وغاز البترول المسال والكبريت والفحم البترولي.

وتعد مصفاة الدقم أول مصفاة خليجية تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها، وتعد أكبر مشروع استثماري بين دولتين خليجيتين في قطاع المصافي والبتروكيماويات.

وتقوم رؤية مصفاة الدقم على أن تصبح شركة تكرير عالمية المستوى وملتزمة بتوفير منتجات نفطية فائقة الجودة للعملاء في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي في منطقة الدقم، فضلاً عن تعزيز المكانة التكريرية للسلطنة لتتجاوز 500 ألف برميل يوميّاً من المنتجات المكررة عند بدء عمليات مصفاة الدقم التي تبلغ طاقتها 230 ألف برميل يوميّاً، وقادرة على التعامل مع مختلف أنواع النفط الخام، بما في ذلك الخام العُماني والكويتي.

في غضون ذلك، كشفت بيانات أولية للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بسلطنة عمان، عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان في الربع الثاني من عام 2023 بنسبة 9.5 في المائة إلى 10.085 مليار ريال، مقارنة مع 11.146 مليار في الربع الثاني من عام 2022.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن بيانات أولية للمركز، أن الانخفاض يرجع بشكل أساسي إلى تراجع الأنشطة النفطية 18.3 في المائة إلى 3.646 مليار ريال في الربع الثاني من 2023 مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام.

كما انخفضت الأنشطة غير النفطية 3.6 في المائة إلى 6.861 مليار ريال في الربع الثاني من 2023 مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام.

جاء تراجع الأنشطة النفطية على الرغم من نجاح مصفاة الدقم في تصدير الشحنة الأولى من الديزل عالي الجودة.


الاتحاد الأوروبي لا يخطط لفك الارتباط مع الصين

نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس يتحدث في قمة بوند بشنغهاي 23 سبتمبر 2023 (رويترز)
نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس يتحدث في قمة بوند بشنغهاي 23 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي لا يخطط لفك الارتباط مع الصين

نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس يتحدث في قمة بوند بشنغهاي 23 سبتمبر 2023 (رويترز)
نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس يتحدث في قمة بوند بشنغهاي 23 سبتمبر 2023 (رويترز)

قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، السبت، إن التكتل ليست لديه نية لفك الارتباط مع الصين، لكنه يحتاج إلى حماية نفسه في المواقف التي يساء فيها استخدام انفتاحه.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتطلع فيه الجانبان إلى تهدئة التوترات المتزايدة بشأن الجغرافيا السياسية والتجارة.

وتوترت العلاقات بسبب علاقات بكين مع موسكو بعد اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا ومساعي الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال دومبروفسكيس في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لقمة باند في شنغهاي، إن الاتحاد الأوروبي سجل تجارة ثنائية قياسية مع الصين العام الماضي لكنها «غير متوازنة للغاية»، مشيراً إلى عجز تجاري بلغ حوالي 400 مليار يورو (427 مليار دولار).

ودومبروفسكيس، الذي يشغل أيضاً منصب نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، في زيارة للصين لمدة أربعة أيام سعياً إلى إقامة علاقات اقتصادية أكثر توازناً مع التكتل.

ووصل إلى الصين بعد أسبوع تقريباً من إعلان المفوضية الأوروبية أنها ستحقق فيما إذا كانت ستفرض تعريفات عقابية لحماية المنتجين الأوروبيين من واردات السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة التي تقول إنها تستفيد من الدعم الحكومي.

واتهم الاتحاد الأوروبي، الصين بخفض أسعار تلك السيارات بإعانات حكومية مرتفعة، وبالتالي تأمين مزايا سوقية غير عادلة للمُصنعين. وعلى الجانب الآخر، تنتقد بكين تدابير الاتحاد الأوروبي بوصفها انتهاكاً للقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية.

وانتقدت غرفة التجارة الأوروبية في بكين في مذكرة موقف يوم الثلاثاء، الافتقار إلى فتح السوق أمام الشركات الأجنبية في الصين.

وتهدف زيارة دومبروفسكيس إلى تجديد الحوار مع الصين بعد جائحة «كوفيد - 19»، حيث يسعى الجانبان إلى تهدئة التوترات بشأن قضايا تتراوح من الاستثمار الأجنبي والتجارة والجغرافيا السياسية إلى الانتقادات الغربية لعلاقات بكين الوثيقة مع موسكو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وقال دومبروفسكيس: «إنشاء سوق مفتوحة بين الدول الأعضاء كان أحد المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي. نحن ملتزمون أيضاً بتجارة عالمية حرة وعادلة. و(عادلة) هي الكلمة الأساسية هنا».

وأردف: «الاتحاد الأوروبي يحتاج أيضاً إلى حماية نفسه في المواقف التي يساء فيها استخدام انفتاحه»، مستشهداً بالعجز التجاري في الاتحاد الأوروبي كمثال.

وتابع: «يعني هذا تقليل اعتمادنا الاستراتيجي على عدد مختار من المنتجات الاستراتيجية»، لكن الاستراتيجية الاقتصادية للاتحاد الأوروبي تركز على الحد من المخاطر وليس على فك الارتباط. وأضاف: «الاتحاد الأوروبي ليست لديه نية لفك الارتباط مع الصين».

ويقول الاتحاد الأوروبي إن القيود الصينية على الشركات الأوروبية من بين أسباب عجزه التجاري البالغ 400 مليار يورو.

وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» القومية الصينية يوم الخميس إن الحوار الاقتصادي والتجاري، الذي سيعقد يوم الاثنين بين دومبروفسكيس ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ، وهو الحوار العاشر من نوعه منذ عام 2008، سيكون بمثابة «اختبار حاسم» للجانبين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن دومبروفسكيس، قوله على هامش القمة إن «عملاً فنياً أساسياً» سبق تحقيقاً يجريه الاتحاد الأوروبي في السيارات الكهربائية صينية الصنع، وإنهم يتطلعون إلى إشراك السلطات الصينية وقطاع تصنيع السيارات الصيني في التحقيق.

وأردف: «نحن منفتحون على المنافسة بما في ذلك المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية لكن المنافسة يجب أن تكون عادلة». وانتقدت الصين التحقيق ووصفته بأنه يهدف إلى حماية صناعات الاتحاد الأوروبي، بينما قالت غرفة التجارة الصينية لدى التكتل إن الميزة التي يتمتع بها القطاع ليست بفضل الدعم الحكومي.

ولدى سؤاله عما إذا كان الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى قطاعات أخرى، أجاب دومبروفسكيس: «ثمة عدة مجالات نبحث فيها عن حواجز تجارية محتملة، وفي الواقع هذا أحد الموضوعات التي سأثيرها مع نظرائي الصينيين... من ناحية، يجب أن نناقش كيفية توطيد علاقتنا، لكننا أيضاً بحاجة إلى أن نكون قادرين على مناقشة ما إذا كانت هناك بعض المشكلات أو الحواجز التجارية التي ينبغي معالجتها».