«مصلحة الزكاة السعودية»: 25 مليار ريال الدخل هذا العام

تطبيق قانون الامتثال الضريبي الأميركي في السعودية خلال العام المقبل

«مصلحة الزكاة السعودية»: 25 مليار ريال الدخل هذا العام
TT

«مصلحة الزكاة السعودية»: 25 مليار ريال الدخل هذا العام

«مصلحة الزكاة السعودية»: 25 مليار ريال الدخل هذا العام

أعلنت مصلحة الزكاة والدخل عن تحقيق دخل 25 مليار ريال لهذا العام؛ وهو ما يساوي دخل المصلحة للعام الماضي.
وكشف إبراهيم المفلح مدير عام مصلحة الزكاة والدخل، أن المصلحة تحقق نموا سنويا يقدر ما بين 15 إلى 20 %، مشيراً إلى أن حجم دخل هذا العام الذي تبقى على نهايته شهران من الآن بلغ 25 مليار ريال، وهو ما يساوي دخل المصلحة للعام الماضي، شملت 13.5 مليار ريال زكاة و11.5 مليار ريال ضريبة.
وبين المفلح، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم (الأحد)، بمقر مصلحة الدخل للحديث عن استضافة المصلحة للمؤتمر السنوي الخامس للمنتدى الضريبي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم الثلاثاء المقبل بالرياض، أن المؤتمر سيناقش عدداً من الموضوعات الضريبية المهمة كمبادرات السياسة الضريبية العالمية لمواجهة تآكل الأوعية الضريبية. موضحا أن المؤتمر السنوي الخامس تنظمه المصلحة بالتعاون مع المركز الدولي للضريبية والاستثمار، وبرعاية وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وبمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين في السياسة والإدارة الضريبية، وكذلك الخبراء الممثلين لمنظمات دولية بفندق الأنتركونترنتال بالرياض.
وقال مدير عام مصلحة الزكاة والدخل: إن المؤتمر سيتناول التطورات التي تشهدها السعودية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وجهودها في الشأن الضريبي الدولي، مبينا أن المؤتمر سيناقش منتدى الشفافية لأغراض تبادل المعلومات الضريبية، واستراتيجيات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للتجاوب معها، كما سيتضمن الآليات المتبعة من قبل السلطات الضريبية لتقييم مخاطر تحويل الأسعار، والضرائب عبر الحدود للتعاملات المالية الإسلامية، وموضوعات ضريبية أخرى. ولفت إلى أن المصلحة ستشارك في المؤتمر بورقة عمل حول تطبيقات الزكاة وتجربة السعودية في ذلك والدروس المستفادة من دول المنطقة.
وحول قانون الالتزام الضريبي "الفاتكا" ودور المصلحة فيه، بين مدير عام مصلحة الزكاة والدخل، أن قانون الامتثال الضريبي الأميركي سيطبق في جميع دول العالم، وهو إرسال المعلومات والبيانات عن الأرصدة الخاصة بالحسابات الأجنبية لحملة الجنسية الأميركية.
وتوقع أن تطبق السعودية القانون خلال النصف الأول من العام 2015م، وأن دور المصلحة هو دور تنسيقي بين المصلحة ومؤسسة النقد، وهيئة سوق المال، وهي الجهات المعنية بذلك، إذ تحصل المصلحة على المعلومات وتوصلها لمصلحة الضرائب الأميركية.
جدير بالذكر أن المؤتمر الرابع للمنتدى كان قد عقد في تونس العام الماضي، وسيتم خلال مؤتمر هذا العام تسمية الدولة المستضيفة للاجتماع المقبل.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.