السودان يعلن حالة الطوارئ الصحية ويغلق حدوده

قال إنه خالٍ من إصابات جديدة بـ{كورونا}

السودان يعلن حالة الطوارئ الصحية ويغلق حدوده
TT

السودان يعلن حالة الطوارئ الصحية ويغلق حدوده

السودان يعلن حالة الطوارئ الصحية ويغلق حدوده

أعلن السودان حالة الطوارئ الصحية وأغلق حدوده الدولية «الجوية والبرية والبحرية»، وأوقف حركة الطيران مع جميع الدول إلى أجل غير مسمى، خشية تفشي فيروس كورونا، في وقت أعلن عدم تسجيل إصابات جديدة بالمرض في البلاد.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي، المتحدث باسمه، محمد الفكي سليمان، إن مجلس الأمن والدفاع قرر في اجتماعه الذي انعقد أمس إعلان حال الطوارئ الصحية، وأمر بإغلاق جميع المعابر والمداخل الحدودية أمام حركة الدخول إلى البلاد والخروج منها.
وأضاف أنه تقرر أيضاً إيقاف حركة الطيران والنقل البحري باستثناء السفريات الخاصة بإيصال المؤن والمواد الطبية الخاصة لمواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى رحلات النقل الجوي المجدولة مسبقاً.
وقال الفكي لــ«الشرق الأوسط» إن مجلس الأمن والدفاع كوّن لجنة عليا لمواجهة الجائحة (الوباء العالمي) تجتمع كل ثلاث ساعات على مدار اليوم، وتقدم تقارير للسلطات المختصة حول الأوضاع الصحية في البلاد. وأشار إلى أن مجلس الأمن والدفاع قرر السماح للشاحنات الأجنبية بعبور الحدود عائدة إلى بلدانها، في وقت اكتملت فيه إجراءات إيصال المواطنين المحتجزين في المعابر على الحدود المصرية وتم إدخال معظمهم في الحجر الصحي. وقال الفكي إن اتصالات تجري من أجل عودة بقية السودانيين العالقين بمصر.
وسجل السودان حالة وفاة واحدة لسوداني قادم من الإمارات العربية المتحدة، أظهرت نتائج الفحوص إصابته بفيروس كورونا. في المقابل، أظهرت نتائج الفحوص الطبية التي أجرتها السلطات الصحية السودانية على 7 من المشتبه بهم خلوهم من فيروس كورونا المستجد. وقال مدير إدارة الطوارئ والأوبئة بوزارة الصحة بابكر المقبول إن نتائج فحص الحالات التي تم عزلها أول من أمس جاءت سلبية، مشيراً إلى استمرار الرقابة على جميع حالات الاشتباه وبينها حالة واحدة بمستشفى «رويال كير» العالمية بالخرطوم يجري فحصها.
وأكد المقبول في تعميم صحافي صادر عن الوزارة، أمس، عدم وجود نتيجة إيجابية بالبلاد بعد الحالة الأولى التي تم إعلان وفاتها بالمرض مطلع الأسبوع الحالي. وشدد على ضرورة رفع الوعي وسط المواطنين الذين يرفضون اتباع توجيهات الجهات الصحية بدخول الحجر الصحي.
وأعلنت السلطات السودانية، في غضون ذلك، جاهزية مراكز العزل والإيواء لاستضافة المشتبه بهم بعدد من المستشفيات والمعسكرات التابعة للجيش السوداني. وفي السياق، أجرت السلطات الصحية فحص فيروس «كورونا» على مئات السودانيين القادمين من مصر عبر المعابر البرية شمال السودان الذي كان قد أعلن في 12 مارس (آذار) الحالي تعليق الرحلات الجوية مع مصر وسبع دول أخرى في إطار الإجراءات الاحترازية من تفشي كورونا.
من جهة ثانية، أعلنت القوات المسلحة السودانية منح الدارسين والمتدربين إجازة وقائية لحين انجلاء الموقف، بجانب تنظيم أنشطة للتعامل مع أي حالات مشتبه فيها وفق توجيهات وزارة الصحة في تشكيلات القوات النظامية كافة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، عامر محمد الحسن، إن هذه التدابير تأتي في إطار حماية التجمعات العسكرية في مجال التدريب بالكليات والمعاهد ومراكز التدريب الأساسي، وذلك بناء على التدابير الاحترازية في مؤسسات الدولة كافة.
وأصدر مجلس السيادة الانتقالي توجيهات للجهات المختصة باتخاذ جميع التدابير والإجراءات لحماية المواطنين وتقديم الرعاية والخدمات الصحية لأي حالات طارئة، وتزويد مراكز العزل بكل الاحتياجات المطلوبة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.