شاهد... هكذا يقضي نجوم كرة القدم أوقاتهم بعد تعليق المنافسات

تمارين منزلية واهتمام بالحدائق

شاهد... هكذا يقضي نجوم كرة القدم أوقاتهم بعد تعليق المنافسات
TT

شاهد... هكذا يقضي نجوم كرة القدم أوقاتهم بعد تعليق المنافسات

شاهد... هكذا يقضي نجوم كرة القدم أوقاتهم بعد تعليق المنافسات

يبحث لاعبو كرة القدم في أوروبا عن وسائل مختلفة لملء وقت فراغهم في ظل تعليق المنافسات بسبب فيروس كورونا المستجد، وينشرون عبر مواقع التواصل نشاطات متنوعة مثل تمضية الوقت مع أولادهم، والاهتمام بعشب الحديقة، واللعب مع كلابهم.
وفرض تفشي فيروس «كوفيد - 19» الذي حصد حياة أكثر من ستة آلاف شخص حول العالم، شللاً شبه كامل في المنافسات الرياضية، لا سيما في أوروبا حيث تم تعليق منافسات معظم البطولات الوطنية، إضافة إلى مسابقتي دوري الأبطال و«يوروبا ليغ» القاريتين. وترافقت هذه الإجراءات مع قيود صارمة على حركة التنقل والسفر، مما وضع اللاعبين في مواجهة واقع غير مألوف في فترة من الموسم، عادة ما يكون جدولها مزدحماً، لا سيما مع اقتراب البطولات والمسابقات من مراحلها الأخيرة الحاسمة.
ولجأ العديد من نجوم اللعبة إلى حساباتهم على مواقع التواصل لمشاركة تجارب غير مألوفة بالنسبة إليهم في هذه الفترة، وأقر العديد منهم بأنه «لم يتبق شيء» للقيام به، في انتظار معرفة ما سيكون عليه مصير الموسم.
ومن هؤلاء لاعبو ريال مدريد الإسباني الذين وضعوا في حجر صحي الأسبوع الماضي، بعد تسجيل إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة في النادي الملكي بفيروس كورونا المستجد.
ونشر قائد فريق كرة القدم المدافع سيرخيو راموس لقطات وأشرطة مصوّرة له وهو يقوم بتمارين رياضية داخل منزله على آلة الجري.
https://www.instagram.com/p/B9w4yowoPuN/
أما ماركو أسنسيو الذي تعرض لإصابة في الركبة صيف عام 2019. فنشر صورة له وهو يواصل التعافي، ولكن هذه المرة في حديقة منزله.
أما زميلهما المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، والذي يعرف عنه حبه لتمضية الوقت في منزله، فنشر صوراً له وهو يقوم بتمارين الإحماء ورفع الأثقال.
لكن اللاعب المعتاد، كغيره من المحترفين، على تخصيص وقت طويل للتمارين والتزامات الحفاظ على اللياقة، أقر بأنه بدأ يشعر بالملل.
وقال في شريط مصور: «أنا هنا، في حديقة منزلي، ليس لدي ما أقوم به».
https://www.instagram.com/p/B9xHIN9pe4i/
وظهر المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً في الشريط إلى جانب كلبه، وهو ما دفع العديد من مستخدمي مواقع التواصل إلى مقارنته بالممثل الأميركي ويل سميث في فيلم «آي آم ليغند»، حيث يمضي وقتاً طويلاً مع كلبه بمفردهما في مدينة نيويورك، بعدما أصبح البشري الوحيد بصحة سليمة في المدينة الأميركية، ناجياً من وباء قضى على غالبية سكانها.
أما الفرنسي فابيان كازور لاعب نادي ريال مدريد لكرة السلة، فأطلق قناة بث مباشر عبر مواقع التواصل لعرض ما يواجهه خلال فترة الحجر الصحي، وقام من خلالها بتحدي رياضيين ومشاهير بتمارين متزامنة، مثل البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى النادي الملكي، وزميله السابق السلوفيني لوكا دونشيتش لاعب دالاس مافريكس حالياً، والذي يجد نفسه أيضاً في المنزل في ظل تعليق دوري كرة السلة في الولايات المتحدة.
أما لاعبو برشلونة بطل الدوري الإسباني، فيخضعون في المنزل لبرنامج تدريب رياضي «محدد وخاص» بكل منهم، وضعه الجهاز الفني للفريق، ويقوم بمراقبته عن بعد باستخدام أجهزة قياس بيومترية.
ونشر قائد الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي صورة تجمعه مع نجليه في منزله، مرفقة برسالة جاء فيها «هذه أوقات معقدة بالنسبة إلينا جميعاً. نحن قلقون مما سيحدث ونريد أن نساعد من خلال وضع أنفسنا مكان الذين يعانون من أسوأ ما يحصل لأنه أثّر عليهم بشكل مباشر أو من خلال وجودهم على الخط الأمامي في المستشفيات والمراكز الطبية». وتابع: «يجب أن تبقى الصحة الأولوية هذا وضع استثنائي».
https://www.instagram.com/p/B9t8tu4KeYK/
وتشكل التمارين الفردية محوراً أساسياً لنشاطات اللاعبين في منازلهم. ونشر المهاجم البولندي لبايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي صورة له وهو يقوم بالتمارين المنزلية وابنته مستلقية على ظهره، مرفقاً الصورة بتعليق ساخر جاء فيه «تمارين قاسية في المنزل».
https://www.instagram.com/p/B9wisOJB1YE/
أما البرازيلي دوغلاس كوستا لاعب يوفنتوس الإيطالي الذي وُضِعَ كل أفراده في الحجر بعد ثبوت إصابة زميلهم دانيلي روغاني بالفيروس، فنشر شريطاً مصوّراً وهو يقوم بمراوغة كلبه بالكرة في حديقة منزله.
أما زميله المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا فنشر أشرطة مصوّرة لقيامه بالتمارين على مرأى من كلبه الذي حاول مراراً منعه من مواصلة ذلك.
https://www.instagram.com/p/B9te4VPK8W-/
وتعد إيطاليا أكثر الدول تضرراً بالفيروس في أوروبا، وسجلت فيها حتى مساء الأحد 1809 وفيات، بينما تخطى عدد الإصابات عتبة 24 ألفاً.
ونشر التشيلي أليكسيس سانشيز المعار إلى إنتر ميلان من مانشستر يونايتد الإنجليزي، صوراً وهو يقوم بجمع قطع من الخشب.
وانصرف مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي إلى ابتكار تقنيات «ترقيص» الكرة، لكن باستخدام ألعاب صغيرة، أو إعداد وجبات طعام لعائلته.
وفي فرنسا، انصرف لاعبون إلى هوايات بسيطة.
ولجأ لاعب رين، جيمس ليا سيليكي، إلى حسابه على «تويتر» لنشر مواعيد برامج المسابقات التلفزيونية، وكشف حبه للبرامج الغنائية.
أما مدافع أنجيه رومان توما فأكد أنه تحدث إلى زملائه: «وقلنا لبعضنا بعضاً: (حسنا، الطقس جميل، وحان وقت جزّ العشب). لذا قمت بجزّ العشب في الحديقة، هذا يوفّر لي الوقت للتفكير بأمور أخرى».
من جهته، حذر لاعب خط وسط ستراسبورغ أدريان توماسون من أن على اللاعبين الاستعداد لفترة طويلة من «الفراغ». وأضاف: «لن يكون لدينا ما نقوم به، في خضم الموسم، وهذا أمر لم يحصل من قبل. لقد انقلبت عاداتنا رأساً على عقب»، متابعاً: «سأقوم بمشاهدة مسلسلات تلفزيونية وأفلام لكن الأمر سيكون محدوداً».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».