الاستسلام للشائعات بيئة خصبة للأمراض النفسية

الاستسلام للشائعات  بيئة خصبة للأمراض النفسية
TT

الاستسلام للشائعات بيئة خصبة للأمراض النفسية

الاستسلام للشائعات  بيئة خصبة للأمراض النفسية

نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً وسائل توعية حول وباء «كوفيد - 19»، تناولت بعضها الجوانب النفسية والاجتماعية لتفشي الفيروس كورونا المستجد. وأدّت هذه الأزمة إلى تعزيز مخاوف الكثيرين حول العالم من أن تتحول إلى سيناريو «كارثي»، مما دفع البعض إلى العزلة الكاملة والدخول في نوبات هلع وخوف من جراء الأخبار المتناقلة، فيما يحذّر المختصون من ردود الفعل غير المحسوبة التي قد تسهم في تحول الأمر إلى «اضطرابات» نفسية مزمنة حتى بعد انتهاء الأزمة.
وحذّر محمد عازب الاختصاصي النفسي والأسري من طريقة نقل المعلومة والترهيب غير واقعي دون العودة إلى مصدر رسمي موثوق، مؤكداً على الحرص في التعامل مع ذوي الاضطراب والوسواس القهري الذين تتمحور أعراضهم حول النظافة أو نقل العدوى، وذوي الاضطرابات الذهنية، واضطرابات الهلع والرهاب الاجتماعي واضطراب القلق المعمم، وغيرها من الاضطرابات.
وقال: «قد يصاب أفراد صحيحون بأزمات نفسية وتزداد حالات مصابة في السابق، وسط تنامي القلق بخصوص كورونا، ويجب علينا كمختصين وكمجتمع الوقوف يداً بيد حتى لا تتزايد نسب هذه الأمراض التي قد تنشأ من الأزمات، حيث إن الإرشاد النفسي له دور كبير في توعية الناس في مثل هذه الظروف».
بدوره، ذكر موفق العيثان، استشاري علم النفس العيادي والعصبي، أنه خلال الأوبئة الأخيرة سجلت الأبحاث النفسية ارتفاعاً بحالات القلق والاكتئاب والذعر والقلق الرهاب الصحي، وذلك بسبب استيعاب الناس خطورة الوضع الصحي تصاعديا وتدريجيا، حيث إن بعضهم قد يلجأ لنظرية المؤامرة للتخفيف من قلقه النفسي وإنكاره النفسي لحقيقة الوباء.
بينما عززت سميرة الغامدي اختصاصية الطب النفسي، طرق إيصال المعلومات للأطفال وكبار السن بطرق صحيحة والتحلي بالحكمة والهدوء دون إثارة الذعر في قلوبهم. وأضافت: «أنصح هذه الفترة بالابتعاد عن مواقع التواصل، والتركيز على الأخبار الرسمية الصادرة من وزارة الصحة، فهي أكثر ما يثير القلق الهستيري لأن الهوس الكبير بمتابعة كل خبر يجعل من الشخص عرضة لتصديق الشائعات وتبادل المعلومات المغلوطة التي قد تؤثر سلباً على النفسية»، مشددة على ضرورة اللجوء للمختصين في حال تزايدت هذه المخاوف.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.