يُكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الاثنين، بشكل رسمي، زعيم التحالف الوسطي «أزرق أبيض» بيني غانتس، تشكيل الحكومة المقبلة، بعدما تلقى دعم غالبية أعضاء البرلمان (الكنيست).
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان الأحد، مستخدماً التسمية العبرية للتحالف الوسطي: «غداً في حدود منتصف النهار، سيكلف الرئيس مهمة تشكيل الحكومة لزعيم كاحول لافان (...) بيني غانتس».
واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، تشكيل «حكومة طوارئ» لمدة 6 أشهر، للتصدي لأزمة فيروس كورونا وإنهاء الجمود السياسي، بعد ثالث انتخابات غير حاسمة في أقل من عام. وفي ضوء الاتهامات الجنائية التي يواجهها نتنياهو في 3 قضايا فساد، كان من المفترض أن تبدأ محاكمته فيها، يوم الثلاثاء، سارع خصومه السياسيون إلى التشكيك في دوافعه.
وبحسب «رويترز»، وجّه نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني هذا العرض إلى خصمه الرئيسي رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس زعيم حزب «كحول لفان» في الوقت الذي يتهيأ فيه الرئيس الإسرائيلي هذا الأسبوع لاختيار مرشح لتشكيل ائتلاف حاكم.
وقال نتنياهو، في تغريدة على «تويتر»، إن «حكومة طوارئ وطنية... بقيادتي» ستتمكن من إقرار ميزانية واتخاذ «القرارات الصعبة» في مواجهة «أزمة دولية ومحلية». كما اقترح نتنياهو، أطول زعماء إسرائيل بقاء في الحكم، إمكانية تعاونه هو وغانتس في تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة 4 سنوات، بدلاً من حكومة الطوارئ.
وتقضي تلك الخطة بأن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة في العامين الأولين، على أن يتولاها غانتس في العامين الأخيرين. وأشار غانتس إلى استعداده للمشاركة في حكومة وحدة، لكنه شكك في نوايا نتنياهو الحقيقية. وقال في تغريدة إنه لو كان نتنياهو صادقاً في العرض الذي اقترحه لأرسل بالأحرى وفد تفاوض إلى حزب «أزرق أبيض» بدلاً من طرح الاقتراحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب غانتس يقول: «عندما تكون جاداً سنتحاور».
وعمد نتنياهو إلى الظهور في صدارة التدابير الصارمة التي اتخذتها إسرائيل للتصدي لانتشار فيروس كورونا، في وقت يخوض فيه معركته القانونية عن اتهامات الفساد التي ينفيها.
إسرائيل تحاول فك العقدة السياسية
إسرائيل تحاول فك العقدة السياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة