«أبل» تغلق جميع متاجرها خارج «الصين العظمى» أسبوعين

«أبل» تغلق جميع متاجرها خارج «الصين العظمى» أسبوعين
TT

«أبل» تغلق جميع متاجرها خارج «الصين العظمى» أسبوعين

«أبل» تغلق جميع متاجرها خارج «الصين العظمى» أسبوعين

أعلنت شركة «أبل» الأميركية العملاقة للصناعات الإلكترونية، أمس السبت، أنها ستغلق متاجرها خارج ما يعرف باسم «الصين العظمى»، التي يُقدر عددها بالمئات، حتى 27 مارس (آذار) الجاري، وأنها ستطبق العمل من المنزل للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويشير مصطلح «الصين العظمى» إلى الأقاليم التي تديرها جمهورية الصين الشعبية، وبينها هونغ كونغ وماكاو، والأقاليم التي تديرها تايوان.
والمصطلح أكثر انتشاراً في مجالات الاقتصاد والمجتمع والاستثمار، ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، في خطاب نُشر على الموقع الإلكتروني للشركة أن «الطريقة الأكثر فاعلية لتقليل مخاطر انتقال الفيروس هي خفض الكثافة وزيادة البعد الاجتماعي»، موضحاً أن هذا أسفر عن اتخاذ قرار بإغلاق مؤقت للمتاجر والعمل من المنزل خارج الصين.
وجاء في الخطاب: «في أماكن عملنا ومجتمعاتنا، يتعين علينا بذل الجهود كافة لمنع انتشار فيروس كوفيد.19 - أبل سوف تغلق جميع متاجرها خارج الصين مؤقتا حتى يوم 27 مارس الجاري، وستخصص 15 مليون دولار للمساعدة في التعافي على مستوى العالم. وتمتلك «أبل» نحو 460 موقعا في أنحاء العالم خارج الصين، بينها 270 متجرا في الولايات المتحدة. وكانت «أبل» أغلقت في وقت سابق متاجرها في إيطاليا وإسبانيا. وذكر كوك أن جميع الموظفين العاملين بالساعة في المتاجر المغلقة سيتلقون أجورهم على نحو طبيعي، مضيفا أن الشركة تبرعت بـ15 مليون دولار لجهود مكافحة الفيروس، وهو ما يوازي تبرعات الموظفين بنسبة 2 إلى 1، إلا أنه ذكر أن «أولئك الذين يتطلب عملهم أن يكونوا في الموقع، يتعين عليهم أن يتبعوا الإرشادات لزيادة المساحة بين الأفراد».
وتم تشجيع الموظفين في العديد من متاجر أبل للعمل من المنزل الأسبوع الماضي. وختم كوك خطابه بشكر «المستجيبين الأوائل الأبطال، من الأطباء والممرضات والباحثين وخبراء الصحة العامة والموظفين العمومين» على جهودهم لمكافحة الوباء.
وتراجعت ثقة المستهلك الأميركي دون المتوقع في أوائل مارس الجاري، مع استجابة المستهلكين لجائحة فيروس كورونا وتراجع حاد لأسواق الأسهم، لكنهم تمسكوا بالأمل في أن تكون أي تعطيلات للنشاط الاقتصادي مؤقتة.
ويشير مسح تم نشره يوم الجمعة، الصادر عن جامعة ميشيغان الأميركية، إلى أن المستهلكين لم يصبهم الهلع من الفيروس شديد العدوى، والمتسبب في المرض المسمى كوفيد – 19، لكن ذلك كان قبل التراجعات الحادة للأسواق المالية في الآونة الأخيرة.
وقالت الجامعة إن مؤشرها لثقة المستهلك تراجع 5 في المائة إلى قراءة تبلغ 95.9. كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا تراجع الثقة إلى 95.0 أوائل الشهر الحالي.
وأضافت: «لعل العامل الأهم في الحد من ردود الأفعال الأولية للمستهلكين هو الاعتقاد واسع النطاق بأن الجائحة حدث مؤقت». لكنها تابعت: «البيانات تنبئ بأن تراجعات جديدة في الثقة ما زالت مرجحة الحدوث مع استمرار تسارع انتشار الفيروس».
وتراجع مؤشر يقيس نظرة المستهلكين للأوضاع الاقتصادية الحالية إلى 112.5 أوائل الشهر الحالي من 114.8 في فبراير (شباط). وتراجع مقياس توقعات المستهلكين إلى 85.3 من 92.1 في فبراير.


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
TT

الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)

ظل الدولار قوياً، يوم الأربعاء، مع هبوط الين إلى مستويات لم يشهدها منذ نحو ستة أشهر، مدفوعاً ببيانات أميركية قوية دفعت العوائد إلى الارتفاع، وقللت التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد بلغ الين 158.42 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ فترة طويلة، قبل أن يتداول عند 158.19.

وفي ظل اقتراب سعر الصرف من مستوى 160، الذي استدعى تدخلاً لبيع الدولار، في وقت سابق من العام الماضي، حذَّر وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، من المضاربات التي قد تؤدي إلى بيع الين. وأوضح بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في «ستيت ستريت»، أن هذه المستويات تُعد مستوى مقاومة مهماً، مضيفاً: «مع الأرقام الأميركية القوية، يزداد احتمال رفع أسعار الفائدة، مما يعزز الدولار ويغير التوقعات المتعلقة بتوقيت خفض الفائدة»، وفق «رويترز».

وفي سوق العملات، انخفض اليورو بنسبة 0.5 في المائة، وبلغ نحو 1.0351 دولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2478 دولار، بينما بلغ اليوان الصيني أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار.

وتستمر الأسواق في الترقب، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، يوم الجمعة، وكذلك قبل التنصيب المرتقب للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في 20 يناير (كانون الثاني)، الذي يُتوقع أن يعلن سلسلة من السياسات والأوامر التنفيذية.

وأظهرت بيانات، الثلاثاء، ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وانخفاض عمليات تسريح العمال، مع تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أثار مخاوف من تضخم محتمل. وأدى ذلك إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، لتصل إلى 4.699 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر. كما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 7.4 نقطة أساس.

وفي أسواق السندات، يتوقع المتداولون انخفاضاً محدوداً بأسعار الفائدة، هذا العام، مع تقدير 37 نقطة أساس فقط من التيسير، وفقاً للعقود الآجلة للأسعار.

في المقابل، واصل الدولار الأميركي التفوق على العملات الأخرى، مع هبوط العملات الأسترالية والنيوزيلندية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات. فقد انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.5634 دولار أميركي، مستقراً قرب أدنى مستوى له في عامين، بينما تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6228 دولار أميركي، متأثراً بازدياد احتمالات خفض أسعار الفائدة في أستراليا، في ظل بيانات التضخم الأخيرة.