هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمال بغداد للمرة الثانية خلال أسبوع

الجيش العراقي طالب جميع القوات الأجنبية بسرعة الانسحاب وفق قرار البرلمان

منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا عثر عليها الجيش العراقي في منطقة أبو عظام (خلية الإعلام الأمني)
منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا عثر عليها الجيش العراقي في منطقة أبو عظام (خلية الإعلام الأمني)
TT

هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمال بغداد للمرة الثانية خلال أسبوع

منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا عثر عليها الجيش العراقي في منطقة أبو عظام (خلية الإعلام الأمني)
منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا عثر عليها الجيش العراقي في منطقة أبو عظام (خلية الإعلام الأمني)

استهدفت صواريخ كاتيوشا اليوم (السبت) مجدداً قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد، والتي قتل فيها جنديان أميركيان وجندية بريطانية بهجوم مماثل الأربعاء، بحسب ما أكدت مصادر أمنية عراقية وأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ضابط عراقي داخل القاعدة لوكالة رويترز إنه سمع دوي سقوط عشرة صواريخ على الأقل في القاعدة وإنه يسمع الآن صفارات الإنذار.
من جانبه، قال الجيش العراقي إن 33 صاروخ كاتيوشا أُطلقت على قاعدة التاجي العسكرية، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة عدد من منتسبي الدفاع الجوي وأن حالتهم حرجة جدا.
وقال الجيش إن قواته عثرت على «سبع منصات تم إطلاق الصواريخ منها في منطقة أبو عظام قرب التاجي شمالي العاصمة بغداد، ووجدت فيها 24 صاروخا جاهزا للإطلاق، حيث عملت على إبطال مفعولها»، مضيفاً أن القوات الأميركية أو القوات الأجنبية الأخرى «يجب ألا تستخدم الهجوم ذريعة للقيام بعمل عسكري دون موافقة العراق».
كما طالب الجيش العراقي جميع القوات الأجنبية بسرعة الانسحاب وفق قرار البرلمان.

والهجوم هو الثالث والعشرون منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ضدّ مصالح أميركية في العراق، ويأتي بعد مقتل ستة عراقيين، بينهم خمسة من عناصر الشرطة، في غارات أميركية ليل الخميس رداً على هجوم الأربعاء الدامي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان الأربعاء، إن 18 صاروخا من نوع كاتيوشا استهدفت القاعدة العسكرية، ما أسفر أيضا عن إصابة نحو 12 من قوات التحالف الدولي.
 



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.