طبيب البيت الأبيض: ترمب لا يحتاج لإجراء فحص «كورونا»

مجلس النواب أقر مساعدات بمليارات الدولارات للحد من أضرار الوباء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في البيت الأبيض حول فيروس كورونا أعلن فيه حالة الطوارئ الوطنية (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في البيت الأبيض حول فيروس كورونا أعلن فيه حالة الطوارئ الوطنية (رويترز)
TT

طبيب البيت الأبيض: ترمب لا يحتاج لإجراء فحص «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في البيت الأبيض حول فيروس كورونا أعلن فيه حالة الطوارئ الوطنية (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في البيت الأبيض حول فيروس كورونا أعلن فيه حالة الطوارئ الوطنية (رويترز)

أفاد خطاب من طبيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الرئيس لن يخضع لإجراء فحص فيروس كورونا (كوفيد - 19) على الرغم من تواصله مع مسؤولين برازيليين اثنين في منتجع مار الاجو الأسبوع الماضي، تأكدت إصابتهما في وقت لاحق بالفيروس، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وكشف البيت الأبيض مساء أمس (الجمعة) عن خطاب رسمي من طبيب الرئيس شون كونلي ينص على أن تواصل الرئيس يصنف على أنه «خطر ضئيل للعدوى».
وجاء في خطاب الطبيب: «تعرض الرئيس للشخص الأول كان محدودا للغاية (صورة ومصافحة)، ورغم أنه قضى مزيدا من الوقت على مسافة قريبة من الحالة الثانية، كل التفاعلات وقعت قبل ظهور أي أعراض عليها».
وأضاف الخطاب أنه «لا يوجد أي سبب للخضوع لحظر ذاتي في هذا الوقت، ونظرا لأن الرئيس نفسه لم تظهر عليه أي أعراض، فإن الخضوع لفحص لكوفيد - 19 لم يتم تحديده في الوقت الراهن».
إلى ذلك، أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة حزمة مساعدات لمواجهة انتشار فيروس كورونا في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت) تشمل إتاحة فحوص مجانية وإجازات مرضية مدفوعة الأجر في محاولة للحد من الأضرار الاقتصادية للوباء الذي أغلق المدارس والأنشطة الرياضية والأعمال، بحسب «رويترز».
وبدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وافق المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بأغلبية 363 صوتا مقابل 40 على حزمة تتكلف مليارات الدولارات من شأنها توسيع برامج الضمان الاجتماعي لمساعدة من قد يفقدون وظائفهم خلال الأسابيع القادمة.
وقال ترمب إنه يؤيد حزمة الدعم، ما يعزز احتمال إقرارها في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه رفاقه الجمهوريون في الأسبوع القادم.
كما أعلن ترمب تعليق الرحلات البحرية الخارجية 30 يوماً، وذلك بدءاً من منتصف ليل أمس (الجمعة) بهدف مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وغرّد الرئيس الأميركي: «بطلب مني، وبدءاً من منتصف الليل، وافقت شركات كارنيفال ورويال كاريبيان ونورفيجيان و(إم إس سي) جميعها على تعليق رحلات السفن السياحية إلى الخارج لمدة 30 يوما»، مشيراً إلى أنّ هذا القطاع يمثّل «صناعة ضخمة ومهمة».
ويأتي هذا القرار في وقت علِق مسافرون، بينهم مصابون، على متن سفن سياحية وسط عجز عن الرسو بسبب انتشار الوباء.
ومنذ 5 فبراير (شباط)، وضعت سفينة «ديموند برنسس» في الحجر الصحي قبالة سواحل يوكوهاما في اليابان وعلى متنها 3711 شخصا، بينهم أكثر من 700 مصاب.
والخميس، أعلنت «برنسس كورزس» الأميركية التابعة لمجموعة «كارنيفال» تعليق رحلاتها 60 يوماً.
وقبل انتشار هذا الوباء، كان هذا القطاع يشهد نمواً مطّرداً، وكان يتطلع إلى تسجيل 32 مليون مسافر في العالم في 2020.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».