بات الدخول إلى المستشفيات في السعودية والخروج منها مسألة تتطلب أعلى درجات الوقاية في ضوء رصد خطورة فيروس كورونا الجديد (COVID - 19) المصنف وباء عالمياً بعد اختراقه أكثر من 100 دولة وإصابته أكثر من 100 ألف شخص حول العالم.
من هذه المستشفيات، مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز في الرياض، الذي شدد من الإجراءات الاحترازية والأعمال الوقائية، سواء عند مداخل المستشفى بفرق طبية أو عبر تنظيف وتعقيم كل مرافق المستشفى كل ساعتين، خصوصاً أنه في الأسبوع الأخير استقبل حالة حرجة لمصاب بفيروس كورونا الجديد، إضافة إلى آخرين وضعوا في العزل الصحي بغرف منفصلة حتى التأكد من نتيجة الفحوص المخبرية التي خضعوا لها.
ويعمل في المستشفى كوادر صحية مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات، حيث إنه كان المستشفى الذي استقبل حالات مصابي كورونا القديم.
وخلال جولة لـ«الشرق الأوسط» في مرافق المستشفى، كانت البداية عبر مدخله الذي يعد نقطة فرز للزائرين، حيث وقفت ممرضتان ورجل أمن مع عدد من الأسئلة التي توجه لكل قادم عما إذا كانت لديه أعراض صحية مثل ارتفاع الحرارة، أو الوجود خارج السعودية خلال الـ14 يوماً الماضية، وبعد ذلك يتم تعقيم الزائر والسماح له بالدخول. وتمنع الإجراءات الوقائية دخول الأطفال دون عمر الـ14 عاماً لضمان سلامتهم.
في الطابق الأول وتحديداً من جناح العناية المركزة، لا يسمح بالدخول إلا وفق ضوابط معينة. وهناك يواصل فريق طبي متابعة حالة الإصابة المؤكدة الوحيدة في المستشفى للمواطن الأميركي الذي يتلقى الرعاية اللازمة في غرفة العزل طوال ساعات اليوم دون انقطاع عبر فترتي عمل مكونة من 4 ممرضين لكل فترة، إضافة إلى الأطباء المختصين. ولا يدخل الطبيب أو الممرض إلى الحالة التي تعد حرجة سوى بعد ارتداء الألبسة الطبية والوقائية.
وعند الصعود إلى الطابق الرابع، حيث غرف عزل للحالات السليمة ضمن دائرة الاشتباهات عبر المخالطة، تتواصل متابعة حالتهم وعزلها عن الآخرين، حتى التأكد عبر الفحوصات المخبرية من سلامتهم بعد مرور 14 يوماً.
كيف تجري الحياة في مستشفى عزل المصابين بكورونا في الرياض؟
كيف تجري الحياة في مستشفى عزل المصابين بكورونا في الرياض؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة