عون يبلغ الأمم المتحدة بالعمل سريعاً لإنجاز الخطة الإصلاحية

TT

عون يبلغ الأمم المتحدة بالعمل سريعاً لإنجاز الخطة الإصلاحية

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقَ الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيتش، أن «الحكومة تعمل بخطى سريعة لإنجاز الخطة الإصلاحية التي تتناول هيكلة الديون والمصارف والإصلاح المالي والإصلاح الإداري، إضافة إلى الخطة الاجتماعية والاقتصادية»، في وقت أكد فيه وزير المالية غازي وزني أن خطة لبنان لمعالجة أزمته المالية والاقتصادية ستلبي توصيات صندوق النقد الدولي وستكون جاهزة خلال أسابيع.
وخلال اجتماعه مع كوبيتش، أكد عون أن «الحكومة تتخذ كل الإجراءات المناسبة لمكافحة فيروس (كورونا) والحد من انتشاره من خلال التدابير الوقائية التي تتخذ على أكثر من صعيد». ولفت إلى «بدء العمل بتنفيذ خطة الكهرباء، إضافة إلى سلسلة إجراءات لوضع خطة النهوض الاقتصادي موضع التنفيذ».
وكان كوبيتش عرض على عون التحضيرات الجارية للاجتماع الذي يعقده مجلس الأمن من أجل إحاطة الأعضاء بالتطورات الأخيرة في لبنان من خلال مناقشة التقرير حول تنفيذ القرار «1701».
في غضون ذلك، قال وزير المالية غازي وزني إن خطة لبنان لمعالجة أزمته المالية والاقتصادية ستلبي توصيات صندوق النقد الدولي وإنها ستكون جاهزة خلال أسابيع، مضيفاً أن أي لجوء إلى برنامج للصندوق يجب أن يكون محل توافق سياسي وألا تتسبب الشروط بأي معاناة.
وبعد أيام من إعلان لبنان عدم قدرته على دفع ديونه المستحقة، قال وزني لوكالة «رويترز» إن الاتصالات الأولية بين لبنان والدائنين بدأت قبل أيام عن طريق «لازارد»، وستزيد في الأيام المقبلة. وأكد أن سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية سيستمر «للمدى المنظور»، قائلاً إنه يساعد في السيطرة على التضخم؛ ولأسباب أخرى.
وستشكل الخطة التي تعكف عليها حكومة رئيس الوزراء حسان دياب حجر الزاوية لجهود انتشال لبنان من أزمته المالية الأشد منذ استقلاله في 1943. وستشمل إصلاحات مصرفية ومالية واقتصادية.
وقال وزني رداً على سؤال عن رأيه في برنامج صندوق النقد: «لبنان يرحب بالدعم المالي الخارجي، لكن الأمر يتوقف على عوامل عدة فيما يتعلق بالصندوق».
ورغم الوعود الحكومية، خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف الديون السيادية اللبنانية بالعملة الأجنبية إلى «تعثر انتقائي عن السداد» وحذرت من أن المحادثات بشأن إعادة هيكلة الدين قد تتعقد وتطول.
وقالت «ستاندرد آند بورز» إنها خفضت تصنيف ديون لبنان السيادية بالعملة الأجنبية إلى «تعثر انتقائي» منCC-C. وقالت إنها ستلغي على الأرجح هذا التصنيف بمجرد مبادلة أي دين أو تفعيل اتفاق إعادة هيكلة بين لبنان ودائنيه.
لكنها قالت إن مفاوضات إعادة الهيكلة قد تتعقد لأنها لا تتوقع تمويلاً من صندوق النقد الدولي يُحتمل أن يوفر ركيزة للسياسة أو يحث بقية المانحين الدوليين على تقديم دعم. وذكرت أن أحد العوامل الأخرى التي تساهم في التعقيد هو أن صندوق استثمار واحداً يحوز أكثر من 25 في المائة من الإصدار المستحق السداد في مارس (آذار) مما يمنحه القدرة على عرقلة بنود إعادة الهيكلة التي ربما يرى أنها غير مواتية.
وذكرت مصادر مالية أن مجموعة «أشمور» المختصة في الأسواق الناشئة تملك أكثر من 25 في المائة من السندات المستحقة في 9 مارس. وقالت «ستاندرد آند بورز» إن البنوك المحلية والبنك المركزي تملك أكثر من 60 في المائة من السندات الدولية مستحقة السداد. وتابعت: «استناداً إلى حدة بنود إعادة الهيكلة؛ قد تكون لخفض المدفوعات الاسمية تأثيرات متعاقبة في أرجاء النظام المالي المحلي بما يشمل المودعين والاقتصاد».
ويقول مصرفيون إن البنوك اللبنانية مستعدة لتغيير جذري كبير؛ «إذ ستتمخض إعادة هيكلة مزمعة لديون حكومية عن انعدام السيولة لدى كثير من اللاعبين بالقطاع المالي».
ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي سيلحق بالبنوك، والمودعين فيها، لكن تقديرات مصرفيين تفيد بأن إجمالي العجز في القطاع سيتراوح بين 20 و30 مليار دولار، استناداً إلى المخصصات التي ستحتاج لوضعها من أجل الخسائر المرتبطة بالودائع الموجودة لدى البنك المركزي والإقراض للحكومة.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.