• قرر القضاء الأميركي منح المنتج هارڤي واينستاين إجازة من الحياة الحرة مدتها 23 سنة. حال خروج المنتج «الكبير» السابق من المستشفى، حيث يشعر بآلام في الصدر، حتى يدخل السجن الذي حاول تجنّبه منذ أن انتشرت قبل سنة قصص فضائحه الجنسية التي طالت أكثر من عشرين ممثلة تحشر بهن أو اغتصبهن.
• قبل ذلك، كانت لواينستاين يد عليا في تحريك اتجاهات الفيلم الأميركي المستقل. شركته ميراماكس (مع أخيه بوب) ساعدت مخرجين عديدين لإنجاز أفلام لم تحرك الشركات الكبيرة صوبها ساكناً. كانت له القدرة على دفع فيلم معين للنجاح النقدي، وآخر للنجاح في حصد الجوائز، وثالث للنجاح في ميدان التجارة.
• من كان يدري أن هذا العقل المبهر في إدارة الأعمال الذي بدا كما لو أصبح الأب الروحي للسينما الفنية في أميركا كان يعمل على موجة أثيرية مختلفة فيطلب الممثلات إلى خلوته ويحاول فرض نفسه عليهن؟ ثم من كان يدري أن المسألة ستطول إلى هذا الحد من قبل أن تصيح النساء بكلمة «كفى»؟
• أحد محاميه امرأة اسمها دونا روتونو، وهذه قالت في مؤتمر صحافي بعد إعلان الحكم على واينستاين، بأن العقاب كان «قاسياً جداً لدرجة إنه سخيف». لكن ما فعله واينستاين طيلة عقدين من الزمن بحق النساء اللواتي تعرضن لهوسه، لم يكن سخيفاً على الإطلاق. في أفضل حالاته كان قاسياً جداً وفي أسوأها كان عنيفاً، وفي كل الأحوال كان يستحق هذه العقوبة.