إيمان العاصي تتوقع «نهاية قريبة» لنجومية فنانين من «السوشيال ميديا»

أكدت أن جماهيرية «مملكة إبليس» كانت متوقعة

الفنانة المصرية إيمان العاصي
الفنانة المصرية إيمان العاصي
TT

إيمان العاصي تتوقع «نهاية قريبة» لنجومية فنانين من «السوشيال ميديا»

الفنانة المصرية إيمان العاصي
الفنانة المصرية إيمان العاصي

قالت الفنانة المصرية إيمان العاصي إنها توقعت نجاح مسلسل «مملكة إبليس» منذ قراءتها سيناريو العمل، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط»: إنها ترفض قبول بعض أدوار البطولة المطلقة حالياً لأن بعض الأدوار التي تعرض عليها لا تكون جيدة، معتبرة أن التسرع في قبول البطولة أولى خطوات فشل الفنان، لذلك تميل إلى التريث عقب كل مرة تقدم فيها عملاً درامياً ناجحاً.
وأوضحت أن نجومية بعض الفنانين المستمدة من شهرتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد بمثابة موضة ستنتهي قريباً، لأنها لا تعكس النجاح على أرض الواقع، وأكدت أنها تعرضت لصعوبات عدة أثناء تجسيد شخصية «داليدا» بمسلسل «مملكة إبليس»، وإلى نص الحوار:
> هل يمكن اعتبار بداية العام الجاري موسم الحظ بالنسبة لك بعد المشاركة في مسلسلي «مملكة إبليس» و«بخط الإيد»؟
- رغم أننا انتهينا من تصوير «مملكة إبليس» منتصف العام الماضي، فإنه تم عرض الجزء الأول منه أخيراً عبر منصة «شاهد» الإلكترونية، والذي تزامن أيضاً مع عرض مسلسل «بخط الإيد»، وفي الحقيقة لم أتوقع كل هذا النجاح الذي حققه المسلسلان، وخصوصاً شخصية «داليدا» في «مملكة إبليس» التي تابعت نجاحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تفاعل الناس معها، وأكثر ما جذبني لأداء هذه الشخصية هو أنني تمنيت كثيراً العمل مع المؤلف محمد أمين راضي، الذي يتسم بقدرة كبيرة على رسم شخصياته بشكل مختلف حتى في أشكالهم وطبائعهم وأسمائهم، ورغم كثرة شخصيات العمل فإنه لم تطغ شخصية على أخرى، إذ كانت تسير جميع الخطوط الدرامية بالتوازي مع بعضها.
> وما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء تقديم دور «داليدا»؟
- هذا الدور فرض علي صعوبات كثيرة سواء نفسية أو عصبية أو بدنية نظراً لطبيعة الشخصية المرتبطة بصراعات داخلية، وسنعرف لاحقاً عند عرض الجزء الثاني منها لماذا هي تحرص على صبغ شعرها باللون الأصفر، ولماذا تتبع طريقة ونهجا معينا في حياتها، فضلاً عن أن هذا العمل استغرق وقتاً طويلاً في التصوير.
> بعض الفنانين يرون أن المنصات الرقمية تمثل مستقبل صناعة الدراما... ما رأيك؟
- أتفق مع هذا الرأي، وأرى أن المستقبل سيكون لهذه المنصات لأنها تتيح لأي شخص في أي مكان أن يشاهد ما يحلو له حتى لو عبر هاتفه الجوال، وأنا أحد هؤلاء الناس، لأنه بسبب طبيعة عملي كممثلة أقضي أغلب الوقت في التصوير، فلا تتاح أمامي الفرصة لمشاهدة التلفاز، لذلك أداوم على مشاهدة المنصات الإلكترونية التي تتمتع بمميزات من بينها أنها تتيح مشاهدة العمل دفعة واحدة بدون فواصل، باشتراك منخفض، وأعتقد أن نجاح العمل على المنصة أمر شيق جداً، فنجاحه عبر الإنترنت مؤشر جيد لنجاحه على الشاشات المفتوحة خلال الفترة المقبلة.
> وهل عرضت عليك أدوار بطولة مطلقة بعد نجاح «مملكة إبليس»؟
- طوال الوقت يعرض علي أدوار بطولة مطلقة، ولكن رفضتها جميعاً لأنها دون المستوى، ولن أقدم أعمالاً كهذه أبداً لمجرد تقديم البطولة، وأفضل أن أكون ضمن فريق كبير في عمل ناجح، عن تقديم دور بطولة مطلقة غير ناجح.
> وما هي شروط قبولك البطولة المطلقة؟
- أهم عنصر بالنسبة لي هو عامل الوقت، لأني لا أرغب في التسرع أبداً بالاشتراك في أعمال دون المستوى، فضلاً عن أنه كلما اشتركت في عمل ونجح فلا بد من التريث لاستثمار هذا النجاح جيداً، فالتسرع يأخذ كثيراً من قيمة الفنان ومن نجاحه، والفشل دوماً ما يتذكره الناس، وبالطبع لي شروط أرغب في توافرها عند تقديم البطولة المطلقة، أهمها توفير شركة الإنتاج كل الإمكانيات اللازمة لخروج العمل في أفضل صورة، بجانب وجود سيناريو جيد يخلو من الملل والتكرار.
> بعض النقاد يرون أن ثمة ممثلات يستغللن مواقع التواصل الاجتماعي للصعود فنياً... ما رأيك؟
- لا أنكر أن هذه المواقع لها يد كبيرة في تصعيد عدد من الفنانات بسبب كثرة متابعيهم، وإجادة تسويق أنفسهم عبر صفحاتهم، ورغم ذلك أجد أن مواقع التواصل الاجتماعي لها عدة سلبيات، فهل يعقل أن أجعل أي فنان أو فنانة من النجوم لمجرد أن لهم عدداً كبيراً من المتابعين والمعجبين دون النظر لمواهبهم، هذا أمر لا يصدق، فالنجاح الفني الحقيقي لا يكون عبر هذه المواقع، والدليل على ذلك نجاح أفلام «ولاد رزق 2» و«الممر» و«الفيل الأزرق 2» حيث حصدوا أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، ومع ذلك فإن نجوم هذه الأعمال ليسوا نشطاء بالشكل الكافي عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تفرض نجاحات وهمية. وأعتقد أن فكرة صنع نجومية لشخص ما عبر التواصل الاجتماعي موضة ستأخذ وقتها وتنتهي لأن الناس يدركون أنها أمور مصطنعة ولا تعبر عن الواقع.
> ما تقييمك لردود فعل الجمهور عقب انتهاء عرض حلقات مسلسل «بخط الإيد»؟
- تابعت ردود الفعل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وسعيدة بنجاح العمل وبتعاوني الأول مع أحمد رزق، وقد تشجعت للمشاركة فيه لأن شخصية «جيهان» التي قدمتها بعيدة تماماً عن شخصيتي الحقيقية، فالمسلسل يسلط الضوء على أزمة أسرية كبيرة متعلقة بزوجة جميلة ولكنها تعاني من شك زوجها الدائم، لذلك تضطر كثيراً للكذب عليه تفاديا للمشكلات، وهو ما ينعكس عليها نفسياً بشكل سلبي، وهي مشكلات وجدتها كثيراً في الحياة مع عدد من أصدقائي.
> وما هي أحدث أعمالك السينمائية التي سوف تعرض خلال الفترة المقبلة؟
- انتهيت من تصوير فيلم «بيت آل غريب» وهو فيلم رعب من المقرر عرضه في الصيف، وسيكون تجربة استثنائية ومختلفة.


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.