أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، أشادا اليوم (الخميس) «بانخفاض كبير في التوتر في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب» في شمال غربي سوريا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الكرملين في بيان بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين اللذين اتفقا الأسبوع الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب، إنهما تعهدا أيضاً بمواصلة العمل المشترك «لضمان التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وتعزيز استقرار الوضع».
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية اليوم نقلاً عن وزير الدفاع خلوصي أكار، أن مسؤولين أتراكاً وروساً توصلوا بدرجة كبيرة إلى اتفاق بشأن تفاصيل وقف لإطلاق النار في منطقة إدلب السورية، خلال محادثات في أنقرة اليوم، وهو ثالث يوم من المحادثات بين الدولتين، وفقاً لوكالة «رويترز».
واتفق البلدان اللذان يدعمان طرفين متصارعين في الحرب السورية، الأسبوع الماضي، على وقف لإطلاق النار يهدف لمنع تصعيد العنف في إدلب، الذي نجم عنه نزوح نحو مليون شخص ودفع الدولتين إلى حافة مواجهة مباشرة.
وبموجب الاتفاق، ستقوم قوات تركية وروسية بدوريات مشتركة على طول الطريق السريع «إم 4» الرابط بين شرق سوريا وغربها، وإقامة ممر أمني على جانبيه. ووصل وفد روسي إلى أنقرة هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الاتفاق.
وتدعم موسكو النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بينما تساند تركيا المعارضين المسلحين الذين يحاربونه منذ ما يقرب من تسع سنوات.
ونقل مكتب وزير الدفاع التركي عن أكار قوله: «توصلنا إلى حد كبير إلى اتفاق. الهجمات متوقفة، ووقف إطلاق النار صامد في الوقت الراهن». وأضاف: «ستبدأ الدوريات المشتركة على طول الطريق السريع (إم4) يوم 15 مارس (آذار). يناقش زملاؤنا تفاصيل ذلك».
وقال مسؤول تركي بارز لـ«رويترز»، إنه من المتوقع أن تتمخض المناقشات في أنقرة عن نتائج ملموسة.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الأربعاء) أن تركيا لن تتخاذل عن القيام بعمل عسكري أقوى في إدلب، في حالة انتهاك وقف إطلاق النار. وقال أكار إن جميع القوات التركية بقيت في مواقعها في إدلب.
بوتين وإردوغان يرحِّبان بـ«خفض التوتر» في إدلب بسوريا
تركيا وروسيا تقرّان تفاصيل اتفاق وقف لإطلاق النار
بوتين وإردوغان يرحِّبان بـ«خفض التوتر» في إدلب بسوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة