«تحت العباءة» يكشف الوجوه المتعددة الفريدة للمرأة السعودية

تتوجه أنظار العالم نحو السعودية منذ بدء إعلان «رؤية 2030» التي تحمل في ثناياها التغيير الاجتماعي بمنظوره المستقبلي، وأدركت الصحافية مريم موصلي، ذلك التغيير بنشر كتاب يحمل عنوان «تحت العباءة» في 2018 يتحدث عن أسلوب الشارع في الأزياء، شرحت فيه أزياء المنطقة وما يعكس شخصية المرأة السعودية التي ترتديها. والآن تطلق موصلي النسخة الثانية من «تحت العباءة» والتي تعدّ مبادرة تهدف إلى «كشف الوجوه المتعددة الفريدة للمرأة السعودية». يحكي الكتاب من خلال مجموعة من الصور الواقعية التي أرسلتها النساء السعوديات بأنفسهن وكشفت مريم موصلي لـ«الشرق الأوسط» أن هذه النسخة ستكون ملامسة أكثر لصورة المرأة السعودية المتطورة والمتمكنة تحت «رؤية 2030» من خلال الصور والقصص عنها، ويحمل شعار «سعوديات ملهمات» ليسلط الضوء على الإنجازات التي حقّقتها النساء في السعودية مع مقدّمة كتبتها السفيرة السعودية لدى الولايات المتّحدة الأميرة ريما بنت بندر.
وكتبت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان المقدمة كوسيلة لإظهار دعمها وإيمانها بهذه المبادرة ودعوتها واستثمارها في حركة تمكين المرأة، ووصفت الأميرة الكتاب بقولها كتاب «تحت العباية» «يعتبر مبادرة تقودها النساء من أجل النساء».
وأكدت موصلي أن «الكتاب ليس فقط كتابا عن أزياء الشارع ولكن هو منصة لتمكين المرأة السعودية من سرد قصص نجاحها للعالم»، وأضافت أن الكتاب يهدف إلى «كشف الوجوه المتعددة الفريدة للمرأة السعودية بحيث يحكي من خلال مجموعة من الصور الواقعية التي أرسلتها النساء السعوديات الملهمات بأنفسهن قصة المرأة السعودية».
وتابعت: «أردت للعالم أن يعرف المرأة السعودية المتنوعة والمختلفة والتي بألوانها وثقافاتها كافة لا تندرج تحت اسم واحد، حيث استطعت أن أجمع سيدات من جميع مناطق المملكة مع التركيز على الثلاث مدن الكبرى؛ المنطقة الشرقية والرياض وجدة لعرض هوياتهن والحديث عن طموحاتهن بكل شفافية لنستطيع إيصال الصورة الحقيقية للمجتمع الخارجي».
وأعلنت موصلي بأن مائة في المائة من دخل الكتاب سيستثمر في منح دراسية للطالبات حتى تتمكن الشابات من متابعة أحلامهن في التعليم العالي. وقالت «هذا أقل شيء يمكن تقديمه لبنات بلادي وأشعر بالفخر بهذه المبادرة».