رحمة الخواهر متفائلة بمستقبل السعوديات في الرياضات القتالية

نجمة التايكوندو قالت إن والدها شجعها على دخول المجال منذ الصغر

الخواهر شاركت في رياضة رفع الأثقال لكنها وجدت نفسها في التايكوندو (الشرق الأوسط)
الخواهر شاركت في رياضة رفع الأثقال لكنها وجدت نفسها في التايكوندو (الشرق الأوسط)
TT

رحمة الخواهر متفائلة بمستقبل السعوديات في الرياضات القتالية

الخواهر شاركت في رياضة رفع الأثقال لكنها وجدت نفسها في التايكوندو (الشرق الأوسط)
الخواهر شاركت في رياضة رفع الأثقال لكنها وجدت نفسها في التايكوندو (الشرق الأوسط)

أبدت رحمة الخواهر، لاعبة المنتخب السعودي ونادي القادسية للتايكوندو، صاحبة أول ذهبية في دورة الألعاب السعودية 2022 والفائزة بمكافأة المليون ريال، تفاؤلها بمستقبل السيدات السعوديات في مجال الرياضات القتالية، مشيرة إلى أنه مستقبل واعد في ظل الدعم الكبير على صعيد الأندية أو المنتخبات، مبينة أن التوجه الحالي نحو المجال الرياضي. وقالت الخواهر، في حوار لـ«الشرق الأوسط»، إنها ورثت حب التايكوندو عن والدها، فهي نشأت في بيئة رياضية جعلتها تنغمس في هذا المجال، مشيرة إلى أن والدها ممارس للرياضة ولاعب سابق وكان يحثها باستمرار على التمارين سواء في المنزل أو في الصالات الرياضية، ويشجّعها على لعب التايكوندو معاً في المنزل وجعلها تتعلق في هذه الرياضة. وكشفت اللاعبة السعودية عن أنها كانت تمارس اللعبة من باب التقوية الجسدية، ومن ثم قررت المشاركة في أول دورة؛ لعدم وجود وزن الفئة الخاصة بها في رياضتها الأساسية التايكوندو، فقررت المشاركة لوضع بصمة في أول دورة ألعاب السعودية ووقع الاختيار على رفع الأثقال، وكانت أختها تمارس اللعبة ذاتها وشجعتها على خوض هذه التجربة. وعن تقبّل المجتمع للسيدات اللاتي يمارسن الفنون القتالية، أشارت إلى أن الصورة النمطية عن الفنون القتالية أن ممارسيها أشخاص شرسون، لكن مع الوقت وعندما أصبح هناك الكثير من الفتيات يمارسن الفنون القتالية بدأت هذه الصورة تتبدل في المجتمع.

> نشأتِ في أحضان عائلة رياضية، كيف أثّر ذلك على رغبتك في الدخول لهذا المجال؟

- نشأتي في بيئة رياضية جعلتني أنغمس في الرياضة منذ الطفولة، كان والدي ممارساً للرياضة ولاعباً سابقاً وكان يحثنا باستمرار على التمارين سواء في المنزل أو في الصالات الرياضية، وكان يشجعنا على لعب التايكوندو معاً في المنزل عندما كنا صغاراً ما جعلني أتعلق بهذه الرياضة وأحبها ويزيد حبها يوماً بعد آخر.

> لماذا وقع اختيارك على رياضتي رفع الأثقال والتايكوندو؟

- لم تكن مزاولتي لرياضة التايكوندو عن اختيار مسبق، بقدر ما أنني وجدت نفسي أمارسها وراثة عن والدي، ثم بدأت أحب اللعبة ووجدت نفسي فيها، فبدأت أمارسها على أنها جزء لا يتجزأ مني، أما ممارستي لرياضة رفع الأثقال فقد جاءت صدفة بعد قرار المشاركة في دورة الألعاب السعودية الأولى، حيث كنت أمارس اللعبة من باب التقوية الجسدية ثم قررت المشاركة فيها في أول دورة لأن وزني حينها لم يكن موجوداً في رياضتي الأساسية (التايكوندو)، فقررت المشاركة لوضع بصمة في أول دورة ألعاب ووقع الاختيار على رفع الأثقال، وكانت أختي تمارس رفع الأثقال فهي شجعتني أكثر للخوض فيها.

> من خلال مسيرتكِ، كيف رأيتِ تقبُّل المجتمع للاعبات الرياضات القتالية؟

الصورة النمطية عن الفنون القتالية بأن ممارسيها يكونون شرسين أو أشخاصاً عنيفين حتى في الحياة العادية، لكن مع الوقت وعندما أصبح هناك الكثير من الفتيات يمارسن الفنون القتالية بدأت هذه الصورة تتبدل، وأصبح المجتمع يتقبلها.

رحمة الخواهر تحتفل بفضيتها في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

> حدثينا عن انضمامك لنادي القادسية...

- دخولي لنادي القادسية كان من أفضل القرارات في مسيرتي الحالية، فقد احتضنني النادي وقدم لي الدعم المادي والمعنوي وهذا أمر مهم جداً لأي لاعب يود إكمال مسيرته.

> كيف تصفين أثر دورة الألعاب السعودية على لاعبي الرياضات المختلفة؟

- دورة الألعاب السعودية تحفز الجميع للوصول إلى أفضل مستوياتهم وهذا يقودهم بإذن الله للمنافسة لاحقًا في البطولات الدولية، وهذا هو الهدف الأساسي من إقامة دورة الألعاب السعودية التي كانت خلف الكثير من الإنجازات الدولية الحالية.

> حدثينا عن مشاركتك الأخيرة في دورة الألعاب السعودية... وما الميداليات التي أحرزتِها؟

- مشاركتي في الدورة الثانية كانت في رياضتي الأساسية التايكوندو، بعد أن تمت إتاحة الفئة الوزنية المناسبة لي، تم التجهيز لها من خلال معسكرات دولية مع المنتخب السعودي، والمشاركة في بطولة الأردن الدولية 2023م، وحققت فيها الميدالية الفضية ولله الحمد.

> شاركتِ في 6 بطولات دولية، من وجهة نظرك بصفتك لاعبة... كيف تؤثر هذه المشاركات على مستوى اللاعب؟

- كثرة الاحتكاكات تبني الخبرة للاعب وهي مهمة جداً لتقدمه وتطوره، حيث إن البطولات الدولية تجمع أفضل اللاعبين وهي فرصة كبيرة للتقدم والاستفادة من الجميع وتحسين الكثير من الجوانب التكتيكية للاعبين.

> ما رؤيتك لمستقبلك بصفتك لاعبة لرياضة التايكوندو ولرياضة التايكوندو النسائية كلها؟

- المستقبل واعد بإذن الله في ظل الدعم الكبير الذي نراه سواء من الأندية أو المنتخبات، والتوجه الحالي يدعم المرأة كثيراً، خصوصاً في المجال الرياضي وفي رياضتنا التايكوندو، وبإذن الله فإننا سنرى مع الوقت ظهور الإنجازات المشرفة.


مقالات ذات صلة

افتتاح «باريس 2024»: البعثة السعودية تلفت الأنظار بالشماغ والبشت والدراعة

رياضة سعودية البعثة السعودية تلوح بالأعلام الخضراء خلال مسيرة الدول المشاركة (الأولمبية السعودية)

افتتاح «باريس 2024»: البعثة السعودية تلفت الأنظار بالشماغ والبشت والدراعة

حضر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائبه الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة سعودية يهدف الاتحاد السعودي بدعمه إلى رفع مستوى المسابقات النسائية (الاتحاد السعودي)

الاتحاد السعودي يعزز دعم دوري السيدات بـ60 مليون ريال

أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الجمعة)، النسخة الثانية من برنامج دعم وتطوير الفرق النسائية المشارِكة في الدوري الممتاز ودوري الدرجتين الأولى والثانية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية فرحة لاعبو «فالكونز» بعد الفوز بإحدى الجولات خلال المواجهة (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «فالكونز» يحسم الكلاسيكو السعودي بهزيمة «تويستد»

تغلب فريق «فالكونز» السعودي على فريق «تويستد مايندز» بنتيجة 3-1 في المواجهة السعودية الخالصة التي أقيمت ضمن منافسات مرحلة المجموعات ببطولة «أوفر واتش تو».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية مريم التميمي (الشرق الأوسط)

السعودية مريم التميمي تقترب من سيدات العُلا

يبدو أن نجمة المنتخب السعودي مريم التميمي تتأهب للانتقال إلى محطة ثالثة في مسيرتها الكروية، بعد إعلان نادي الاتحاد، عبر بيان رسمي، بيع الفترة المتبقية من عقدها.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية آلاء أيمن لاعبة «فالكونز فيغا مينا» (الشرق الأوسط)

«فالكونز فيغا» أول فريق عربي للسيدات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

أصبح «فالكونز فيغا مينا» أول فريق عربي للسيدات يشارك ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أكبر حدث في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.

لولوة العنقري (الرياض)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: سيدات «بانغ بانغ» يتصارعن على اللقب

فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
TT

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: سيدات «بانغ بانغ» يتصارعن على اللقب

فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فريق يحتفل ببلوغه نصف النهائي (الشرق الأوسط)

ستكون منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض على موعد، اليوم (السبت)، مع حسم لقب أول بطولة مخصصة للسيدات في اللعبة الشهيرة «موبايل ليغندز بانغ بانغ».

وتحظى البطولة بأهمية كبيرة نظراً لكونها إحدى بطولات السيدات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ولتقديمها أضخم مجموع جوائز في تاريخ بطولات الألعاب والرياضات الإلكترونية النسائية على الإطلاق بمجموع جوائز يبلغ 500 ألف دولار.

منافسات السبت ستشهد حسم لقب أول بطولة مخصصة للسيدات في لعبة «موبايل ليغندز بانغ بانغ» (الشرق الأوسط)

وتنطلق مباريات نصف النهائي، السبت، على مسرح أمازون أرينا، حيث يلعب الفريق السعودي «فاكونز فيغا» ضد الفريق الفرنسي «فايتالتي» في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، ويتبعها مباراة الفريق الروسي «غيمرز فاكتوري سونغ» ضد الفريق الفلبيني «سمارت أوميغت إيمبرس» في تمام الساعة الثانية ظهراً بتوقيت الرياض.

وسيلتقي الفريقان الفائزان في النهائي الكبير، والذي سيقام في تمام الساعة الخامسة مساءً.

وسيحصل الفريق الفائز على جائزة المركز الأول البالغة 180 ألف دولار، بالإضافة إلى 1000 نقطة تضاف على رصيد النادي في سباق الحصول على أغلى الألقاب، كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

أربعة فرق تسعى لكسب جائزة البطولة (الشرق الأوسط)

وتعتبر بطولة «إم إل بي بي» للسيدات واحدة من الإضافات الهامة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتعكس البطولة النمو المتزايد لمجتمع اللاعبات، واللاتي تُشكلنَّ نحو 48 في المائة من مجتمع الألعاب في السعودية. كما تؤكد استضافة بطولة «إم إل بي بي» للسيدات التزام المملكة بدعم مجتمع اللاعبات وتعزيز صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.

وانطلقت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في 3 يوليو (تمّوز) وتستمر لغاية 25 أغسطس (آب) على مدار ثمانية أسابيع حافلة بالإثارة.

وتمثل هذه البطولة الحدث الأبرز في تاريخ الرياضات الإلكترونية الاحترافية، مع 22 بطولة عبر 21 لعبة مشهورة عالمياً وبمجموع جوائز مالية هو الأكبر على مستوى العالم بقيمة تتجاوز 60 مليون دولار.

وتمكنت 5 أندية حتى الآن من حصد اللقب في ست بطولات أقيمت منذ انطلاق المنافسات، بينما تحتدم المنافسة على البطولات المتبقية وسط ترقب كبير لمعرفة من سينضم إلى قائمة المتوجين.