جولييت بينوش تكشف تعرضها للتحرش في طفولتها

فيلم جديد للممثلة الفرنسية تؤدي فيه دور مديرة مدرسة لتخريج ربات بيوت

وجه لكل الأدوار
وجه لكل الأدوار
TT

جولييت بينوش تكشف تعرضها للتحرش في طفولتها

وجه لكل الأدوار
وجه لكل الأدوار

مع نزول فيلها الجديد «الزوجة الطيبة» إلى الصالات، أمس، أثارت النجمة الفرنسية جولييت بينوش زوبعة صغيرة بإعلانها عن تعرضها للتحرش من معلم في مدرستها وهي في العاشرة، الأمر الذي جعلها تتخلى عن التنورة وترتدي البنطال. وقالت الممثلة البالغة من العمر 55 عاماً إنها تتفهم ثورة المشتغلات في المهن السينمائية ضد تحرش المخرجين والمنتجين بهن، وهي قد عانت من التحرش عندما كانت صغيرة.
بينوش، التي اشتهرت بالتكتم الشديد فيما يتعلق بحياتها الخاصة، كانت تتحدث لمجلة «ماري كلير» بمناسبة فيلمها الجديد الذي تؤدي فيه دور بوليت فاديربيك، مديرة مدرسة للتدبير المنزلي. وكعادتها في قدرتها على أن تكون ساحرة في كل شخصية تؤديها، تقدم الممثلة واحداً من تلك الأدوار البسيطة التي تمس «القلب وتبقى في الذاكرة». فالبطلة كانت زوجة طيبة تعطي دروساً للشابات في الطبخ وترتيب البيت وكي الثياب وكيفية الاهتمام بمتطلبات الزوج والأسرة. لكنها، بعد ربع قرن من الحياة المنضبطة الهادئة، تفقد زوجها فجأة وتتحول إلى أرملة بدون مورد. إنها تتعرف، لأول مرة، على شعارات تحرير المرأة التي ملأت الفضاء الباريسي أثناء انتفاضة الطلبة عام 68. تكتشف بوليت أن دور المرأة لا يقتصر على أن تكون «زوجة طيبة» ومثالية وأن هناك حياة موازية خارج كي الثياب وكنس الغبار وتلميع آنية المطبخ.
مخرج الفيلم، مارتان بروفوست، اختار الطابع الكوميدي للتعامل مع هذا الموضوع الحساس. وهو قد وجد نفسه مثل السمكة في الماء مع دور بوليت التي تتمرد على واقعها. فهو قد تمرد في سن مبكرة على سلطة العائلة ودخل في أزمة مع أبيه ومضى ليعمل الأفلام التي يحب. ورغم ما يبدو عليه الفيلم من بساطة فإنه واحد من أكثر الأفلام الجديدة التزاماً بفكرة حقوق المرأة. أما بينوش فإنها عرفت كيف تكون لذيذة في دور بوليت، المعلمة التي تستقبل الشابات لكي تصنع منهن زوجات مثاليات. ففي أواسط القرن الماضي، كان التدبير المنزلي والتطريز من المواد الأساسية في مناهج التعليم الفرنسية. ثم جاءت ثورة الطلبة لتطيح بصورة المرأة التي تقف أمام الفرن.
جولييت بينوش هي أكثر الممثلات الفرنسيات ترشحاً للجوائز العالمية. وإلى جانب الأميركية جوليان مور، كانت أول ممثلة تقتنص الجوائز في ثلاثة من المهرجانات السينمائية الكبرى: «كان والبندقية وبرلين». كما أنها نالت جائزة «سيزار» عن دورها في فيلم «أزرق»، و«أوسكار» أفضل دور ثانوي وجائزة «بافتا» عن دورها في «المريض الإنجليزي». وحصلت على جائزة السينما الأوروبية عن دورها في «شوكولاته».


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.