«مسام» يواصل تنظيف اليمن من ألغام الحوثي

«مسام» يواصل تنظيف اليمن من ألغام الحوثي
TT

«مسام» يواصل تنظيف اليمن من ألغام الحوثي

«مسام» يواصل تنظيف اليمن من ألغام الحوثي

واصل مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن (مسام) عملياته الهادفة إلى تنظيف البلاد من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، ليقترب عدد الألغام التي انتزعها منذ بدء عمله في 2018 من نحو 150 ألفاً.
وأعلن الفريق الأول (مسام) نزع 6 آلاف لغم من 17 حقلاً ومنطقه ملغومة في مأرب، شمال شرقي صنعاء. وأكد قائد الفريق النقيب حميد صلاح بلحط أن فريقه تمكن من «نزع نحو 6 آلاف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة مختلفة الأشكال والأحجام منذ أن بدأ الفريق العمل في المشروع». وقال، وفقاً لما نقله عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، إن فريقه استطاع «تأمين وتطهير 17 حقلاً ومنطقة ملغومة في محافظة مأرب، ونفّذ 8 عمليات إتلاف وتفجير للألغام والعبوات التي تم انتزاعها»، مضيفاً أن «أهم المناطق الحيوية التي تمكن فريقه من تأمينها ذنة، وهي منطقة زراعية ومتنفس سياحي يقصده الآلاف من أبناء مأرب والنازحون فيها كونها مطلة على سد مأرب التاريخي»، إضافة إلى «تأمين عدد من الحقول في منطقة الجفينة، وتباب المصارية، ومنطقة المخدرة، وذات الري».
ودعا قائد الفريق المواطنين لـ«عدم الدخول إلى أي منطقة لم يتم تأمينها من قبل فرق (مسام)، وعدم العبث بأي أجسام مشبوهة»، حرصاً من إدارة المشروع على حياتهم، مشيراً إلى أن فريقه «نفذ عدداً من المحاضرات التوعوية للمواطنين عن مخاطر الألغام، وكيفية تجنبها، في جميع المناطق التي عمل فيها الفريق».
وكذلك فجرت فرق الهندسة التابعة للقوات المشتركة من الجيش الوطني في الساحل الغربي اليمني 9 أطنان من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية، بينها لغم بحري موجه كان قد تم نزعه مؤخراً من مناطق حيوية آهلة بالسكان في الحديدة، غرب اليمن، حيث جرت عملية التفجير في اللسان البحري بمنطقة غليفقة في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة.
وقال مسؤول في فرق الهندسة بالقوات المشتركة، وفقاً للموقع، إن «الكمية التي تم التخلص منها تحوي 9 رؤوس صاروخية متفجرة زنة الواحد منها 750 كيلوغراماً، ولغم بحري موجه، وألغام مضادة للدروع، وعبوات ناسفة بأحجام متفاوتة». وأوضح أن «هذه الكمية تم نزعها خلال أسبوع من منتجعات سياحية وشواطئ ومراكز إنزال سمكية ومزارع مواطنين وطرقات عامة، وذلك ضمن الجهود المتواصلة لتطهير الساحل الغربي من ألغام الميليشيات الحوثية».
وكانت الفرق الهندسية لقوات الجيش الوطني قد أعلنت، أول من أمس، انتزاعها أكثر من «140 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً في مديرية الصفراء، بمحافظة صعدة». ونقلت وكالة «سبأ» عن قائد سرية الهندسة العسكرية، الرائد رزق السلامي، قوله إن «الفرق الهندسية في لواء حرب واحد التابع للجيش الوطني انتزعت أكثر من 140 لغماً مختلفة الأحجام والأشكال والاستخدامات، المضادة للأفراد المحرمة دولياً والمضادة للعربات، والعبوات الناسفة والألغام الوترية، زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة عار بمديرية الصفراء محافظة صعدة»، مضيفاً أن «الفرق الهندسية تواصل عمليات النزع والإتلاف للألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية في المناطق التي سيطر عليها الجيش الوطني لتأمينها، تمهيداً لعودة المواطنين إلى منازلهم».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.