أكد سفيان السليطي، المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أن النيابة العامة التونسية قد أذنت بالاحتفاظ بخمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في العملية الإرهابية التي استهدفت في السادس من هذا الشهر دورية أمنية تونسية بمنطقة البحيرة على مقربة من السفارة الأميركية بالعاصمة تونس. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أشارت إبان العملية الإرهابية إلى اعتقال زوجين سجلت لديهما اتصالات بمهاجمي الدورة الأمنية التونسية.
وأكد السليطي، أن الأبحاث الأمنية والقضائية، لا تزال متواصلة، في انتظار تحديد المواد المستخدمة في تركيبة المتفجرات التي نفذ بها الهجوم الانتحاري، الذي أودى بحياة ضابط أمن تونسي وإصابة أربعة من زملائه ومدني واحد، بجراح متفاوتة الخطورة.
وأكدت مصادر أمنية تونسية، أن المواد التي استخدمها الإرهابيان التونسيان، خبيب لعقة (27 سنة)، ومحمد الزنيدي (29 سنة)، في الهجوم الانتحاري من أخطر المواد التي لجأت لها التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ عملياتها في تونس. ورجّحت أن تكون مهربة عبر المسالك الصحراوية من ليبيا المجاورة، في إشارة إلى تبادل المصالح بين الإرهاب والتهريب.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن أشلاء جثتي منفذي العملية قد تناثرت على بعد 300 متر. ووصلت إلى الطابق الثالث لأحد المباني القريبة من مسرح الهجوم؛ وهو ما يؤكد أنها المرة الأولى التي يتم استعمال مثل هذه المتفجرات الأشد فتكاً بالأرواح. وأكد خبراء تونسيون في المتفجرات، أن مثل هذا النوع الذي استعمله الانتحاريان قد يسبب خسائر متنوعة على بعد نصف كيلومتر من مكان العملية الإرهابية. وخلال السنوات الماضية، أعلنت وحدات حماية الحدود التونسية عن نجاحها في إحباط عدد من محاولات تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتمكنت خلال الأيام الماضية من حجز كميات مهمة من الأسلحة وبنادق الصيد (أكثر من 100 بندقية) ومواد متفجرة مهربة من ليبيا وأشارت التحقيقات الأمنية إلى أنها من صناعة تركية.
اعتقال 5 متورطين في الهجوم على السفارة الأميركية في تونس
اعتقال 5 متورطين في الهجوم على السفارة الأميركية في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة