«فيروس كورونا» يغلق ملاعب دوري الأبطال ويعطل الرياضة في إيطاليا

ملعب باريس سان جيرمان سيغلق أبوابه أمام الجماهير اليوم (أ.ف.ب)
ملعب باريس سان جيرمان سيغلق أبوابه أمام الجماهير اليوم (أ.ف.ب)
TT

«فيروس كورونا» يغلق ملاعب دوري الأبطال ويعطل الرياضة في إيطاليا

ملعب باريس سان جيرمان سيغلق أبوابه أمام الجماهير اليوم (أ.ف.ب)
ملعب باريس سان جيرمان سيغلق أبوابه أمام الجماهير اليوم (أ.ف.ب)

اتسع تأثير فيروس كورونا المستجد على كرة القدم الأوروبية أمس، مع قرار إقامة مزيد من المباريات خلف أبواب مؤصدة، بعد ساعات من إعلان إيطاليا، أكثر دول القارة تأثرا، وقف النشاط الرياضي حتى الشهر المقبل.
وأثّر تفشي فيروس «كوفيد - 19» سلبا على مختلف الأحداث الرياضية حول العالم، فدفع إلى إلغائها أو إرجائها، أو إقامة أحداث أخرى خلف أبواب مؤصدة بوجه المشجعين، لا سيما مباريات كرة القدم في أوروبا. وبدأت اللعبة الأكثر شعبية في العالم تلمس التأثير المتزايد للفيروس الذي تجاوزت حصيلة ضحاياه عالميا صباح الثلاثاء، حاجز 4 آلاف شخص.
وكانت أبرز الخطوات الجديدة أمس إعلان ناديي برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي أن مباراتهما المقررة الأسبوع المقبل ضمن إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ستقام من دون جمهور.
وأشار برشلونة إلى أن «مباراة دوري أبطال أوروبا المقررة الأربعاء 18 مارس (آذار) في ملعب كامب مع نابولي ستقام من دون جماهير»، وذلك بعد التشاور مع السلطات الصحية في المدينة.
وباتت هذه ثالث مباراة ضمن المسابقة القارية الأهم تقام من دون مشجعين، بعد مباراة فالنسيا وضيفه أتالانتا الإيطالي أمس، ومباراة باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني اليوم، بينما لم ينفذ الأمر على مباراة الأمس بين لايبزيغ الألماني وضيفه توتنهام الإنجليزي، وكذلك على لقاء اليوم بين ليفربول الإنجليزي وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني.
وفرضت المخاوف من الفيروس، إقامة مباراتين على الأقل من دون جمهور ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الخميس، وذلك بين أولمبياكوس وضيفه وولفرهامبتون الإنجليزي، وإشبيلية الإسباني وضيفه روما الإيطالي.
ويثير اتساع تأثير الفيروس على مباريات المسابقات القارية أسئلة عن الخطوات المقبلة التي قد يلجأ إليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، لا سيما تعميم منع الجمهور أو حتى إرجاء المنافسات بشكل كامل.
كما يطرح إرجاء مراحل أسئلة عن سبل التأقلم مع المواعيد الضاغطة لمختلف المسابقات المحلية والقارية، لا سيما أن القارة العجوز تتحضر لأهم بطولاتها على صعيد المنتخبات، كأس أوروبا 2020 والتي ستقام في 12 مدينة في 12 بلدا، بين 12 يونيو (حزيران) و12 يوليو (تموز).
وفي حين عمدت بطولات وطنية أوروبية إلى منع مشجعين من حضور مباريات في الدوريات المحلية أو أرجأت مباريات، لا تزال أخرى أبرزها إنجلترا تمضي في جدولها كما المعتاد من دون أي تغييرات.
وفي ألمانيا، أكدت السلطات المحلية أن مباراة الدوري بين فريقي مونشنغلادباغ وكولن المقررة اليوم، وهي مؤجلة من مرحلة سابقة، ستقام دون جمهور، وذلك في سابقة منذ انطلاق البوندسليغا عام 1963.
لكن التأثير الأكبر يبقى أوروبيا في إيطاليا، حيث أعلنت الحكومة مساء أول من أمس تعليق النشاط الرياضي كاملا حتى الثالث من أبريل (نيسان).
وإيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، إذ سجّلت أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا جرّاء الفيروس، بحسب حصيلة جديدة صدرت مساء الاثنين.
وطلبت السلطات من نحو 60 مليون شخص البقاء في منازلهم للمساهمة في الحد من تفشي الفيروس.
وقال رئيس الحكومة جوسيبي كونتي: «لا توجد أسباب لاستمرار المباريات والأحداث الرياضية وأنا أعني دوري كرة القدم. أنا آسف لكن يتعين على جميع أنصار اللعبة أن يأخذوا علما بذلك».
لكن القرار لا يشمل المسابقات الدولية أو القارية التي لا تدخل ضمن الاختصاص القانوني للحكومة المحلية، وبالتالي يمكن أن تقام ولكن في غياب المشجعين، وستكون أبرزها في 17 مارس بين يوفنتوس وضيفه ليون الفرنسي في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، وبين إنتر ميلان وضيفه خيتافي الإسباني الخميس في «يوروبا ليغ».
وجاء القرار الإيطالي بعد توصية اللجنة الأولمبية المحلية بتعليق «جميع الأنشطة الرياضية» وسط التفشي المتزايد للفيروس. وتشمل الإجراءات في إيطاليا، إقفال المدارس والجامعات والكثير من الأماكن العامة.
وأقيمت مساء أول من أمس مباراة ساسوولو مع بريشيا (3 - صفر) في ختام المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي، وباتت بالتالي آخر مباراة تقام بالمسابقة قبل الثالث من أبريل المقبل، بحسب المرسوم الجديد.
ورفع مهاجم ساسوولو فرنشيسكو كابوتو بعد تسجيله الهدف الأول لفريقه ورقة كتبت عليها عبارة: «كل الأمور ستسير بشكل جيد. ابقوا في منازلكم».
وعلى المدى البعيد، فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو كيفية إنهاء الدوري الإيطالي في ظل تأجيل ثلاث مراحل من الآن وحتى الثالث من أبريل، لا سيما أن البرنامج مضغوط.
فقوانين الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ورابطة الأندية لا تنص على إمكانية توقف الدوري في منتصف الموسم. ولم يشهد الدوري الإيطالي شيئا مماثلا إلا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما توقف النشاط، علما بأن وباء الكوليرا الذي ضرب البلاد عام 1973 وأودى بحياة 227 شخصا بينهم 170 في نابولي، لم يؤد إلى توقيفه.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».