بعد اجتماعها لمواجهة «كورونا»... ما هي «لجنة كوبرا» في حكومة بريطانيا؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوسط مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لجنة كوبرا في مقر الحكومة  (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوسط مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لجنة كوبرا في مقر الحكومة (أ.ف.ب)
TT

بعد اجتماعها لمواجهة «كورونا»... ما هي «لجنة كوبرا» في حكومة بريطانيا؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوسط مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لجنة كوبرا في مقر الحكومة  (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتوسط مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لجنة كوبرا في مقر الحكومة (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس (الاثنين)، إجراءات احترازية مشددة لمواجهة فيروس كورونا في البلاد، وذلك بعدما ترأس اجتماعاً للجنة الاستجابة للطوارئ الوطنية والدولية (كوبرا). فما هي هذه اللجنة، ولماذا سميت بهذا الاسم؟
على الرغم من أن اللجنة تبدو وكأنها تحمل اسم نوع من الأفاعي، فإن «كوبرا» في الواقع اختصار لسلسلة من الغرف في مقر رئاسة الوزراء 10 داونينغ ستريت. فالمصطلح هو اختصار لـ«لجنة الطوارئ المدنية»، وهي مجموعة الأشخاص الذين يجتمعون داخل الغرف لمناقشة مختلف القضايا.
وعندما يقول شخص ما «كوبرا» تجتمع، فإن ما يعنيه في الواقع هو أن أعضاء لجنة الطوارئ المدنية يجتمعون في مكتب مجلس الوزراء». وتعقد «كوبرا» اجتماعاتها عندما يجتمع أعضاء الحكومة لمناقشة الرد على قضية معينة.
ووفقاً لمعهد الحكومة البريطانية، فقد اعتمد اسم اللجنة (كوبرا) عندما تم إنشاء مركز لحالات الطوارئ لكي تستعرض الحكومة ردها على إضراب عمال المناجم عام 1972.

* من يحضر اجتماعات «كوبرا»؟
على عكس اجتماع مجلس الوزراء حين تجتمع الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء، فإن اجتماع لجنة «كوبرا» لا يوجد فيه سجل موحد لمن ينبغي عليه حضور الاجتماع، ولا حتى رئيس الوزراء يجب أن يحضر.
ويعتمد تكوين أي اجتماع لـ«كوبرا» على القضية المراد مناقشتها. ووفقاً لمعهد الحكومة، فإنه يتكون عادة من مسؤولين، وموظفي الوكالات، إلى جانب الوزراء ذات الصلة.
على سبيل المثال، بينما تناقش الحكومة ردها على تفشي فيروس كورونا، يحضر كبير المسؤولين المعنيين مثل كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس.

أما عقب أي هجوم إرهابي، فيتوقع حضور كبير ضباط الشرطة في المملكة المتحدة.
ويترأس الاجتماعات عادة الوزير الأقدم والأكثر صلة في القاعة، بالإضافة إلى رئيس الوزراء إذا حضر. لذا فمن المحتمل أن رئيس الوزراء جونسون ووزير الصحة مات هانكوك يرأسان اجتماعات «كوبرا» لفيروس كورونا.

* ما هي أهداف اجتماعات «كوبرا»؟
يعد الغرض من اجتماع «كوبرا» مناقشة التنسيق رفيع المستوى وصنع القرار في مواجهة الأزمة، وفقاً لمعهد الحكومة، مثل الكوارث الطبيعية، والهجمات الإرهابية، والحوادث الصناعية الكبرى، أو فيروس كورونا الذي يهدد الصحة العامة.
غالباً ما يكون ترؤس اجتماع «كوبرا» طريقة جيدة للحكومة البريطانية، لتبيّن للعامة السيطرة على الموقف، لكن الأشخاص المعنيين عادة ما كانوا يتخذون القرارات بالفعل قبل دعوة الاجتماع.

ووفقاً لمعهد الحكومة، يتمثل هدف «كوبرا» في «إبقاء المسؤولين عن الأزمة على اطلاع على الوضع، وضمان التنسيق وتسجيل القرارات والتحديثات الرئيسية لجميع الوزراء والمسؤولين المعنيين ونشرها، وتزويد الوزراء ورئيس الوزراء معلومات محدثة عن الوضع لأي قرارات قد يحتاجون إلى اتخاذها».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.