إجراءات فلسطينية معززة بعد تسجيل إصابات جديدة في بيت لحم وطولكرم

TT

إجراءات فلسطينية معززة بعد تسجيل إصابات جديدة في بيت لحم وطولكرم

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) في الأراضي الفلسطينية إلى 25، بعد اكتشاف 6 حالات أمس، 5 منها في بيت لحم وواحدة في طولكرم شمال الضفة الغربية، وهو ارتفاع قاد إلى سلسلة إجراءات جديدة، بينها قرار قريب بإغلاق المعابر ومنع السفر.
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن عدد الحالات التي تخضع للحجر المنزلي في بيت لحم ارتفع إلى 2500، إضافة إلى 118 في مختلف المحافظات، و13 في حجر أريحا من القادمين من الخارج.
ودعا ملحم إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الأجهزة الأمنية والتقيد بالحجر المنزلي، مؤكدا أن هناك إجراءات ستُتخذ بحق كل من ينشر الشائعات وأنه سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.
ومع إعلان أول إصابة في طولكرم، فإنه يجري تسجيل أول حالة خارج محافظة بيت لحم في الضفة الغربية منذ اكتشاف الحالات في الأراضي الفلسطينية.
وفورا، فرضت الشرطة طوقاً أمنياً في محيط منزل المصاب، وأغلقت محله في الضاحية.
وأعلن محافظ طولكرم عصام أبو بكر سلسلة تدابير احترازية تمثلت بإغلاق كافة المقاهي وصالات الأفراح بشكل كامل. ودعا أبو بكر المواطنين إلى عدم إخفاء أي معلومة تساعد في حصر المرض من أجل السلامة العامة. وأكد أن لجنة الطوارئ بحالة انعقاد دائم للتعامل مع أي مستجدات وفق ما تعلنه الجهات الطبية.
كما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق مسجد فاطمة الزهراء في ضاحية ارتاح بمحافظة طولكرم. وعممت مديرية الأوقاف في طولكرم إلى المؤذنين بتعقيم المساجد بشكل يومي، وحضت المصلين على إحضار سجادة صلاة لأداء الصلاة في المسجد، وإيقاف عمل ثلاجات المياه في كافة المساجد.
واتخذ محافظون في مناطق ثانية سلسلة إجراءات من بينها إلغاء التجمعات العامة ووقف عمل المقاهي.
ومع ارتفاع عدد المصابين تخطط السلطة لإغلاق المعابر ومنع السفر. وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية أن هناك تنسيقا مع المملكة الأردنية الهاشمية لإغلاق الجسور قريبا. وأضاف «هناك تنسيق مع الأردن لإغلاق الجسور قريبا، وهذا تنبيه مسبق لمن هو مضطر للعودة إلى الوطن أو الخروج».
ويحارب الفلسطينيون الفيروس منذ أيام، لكنهم قلقون من سرعة انتشاره قبالة الإمكانيات التي تبقى محدودة في مواجهته. وتمنى الرئيس محمود عباس ألا ينتشر المرض. وقال لدى استقباله أشتية: «منذ أربعة أيام، أصدرنا مرسوماً لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ومنذ ذلك الوقت استنفرنا كل إمكانات الدولة من الحكومة والأجهزة الأمنية والمحافظين والمؤسسات الخاصة وغيرها لتجنيدها في خدمة هذا العمل للتخفيف من الإصابات». وأضاف «نرجو ألا تنتشر الإصابات أكثر».
وفيما واصل الجيش الإسرائيلي فرض الإغلاق على بيت لحم، قرر أنه لن يتم فرض إغلاق على الضفة الغربية في هذه المرحلة. وقال وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت إن الإغلاق سيُرفع، حسب ما تم تحديده، في نهاية عيد المساخر (البوريم) صباح الخميس المقبل، حسب تقييم الوضع.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال غسان عليان، قوله إن قيادة الجيش لا تنوي في هذه المرحلة فرض طوق شامل على المناطق الفلسطينية بسبب انتشار فيروس كورونا. وأضاف عليان أن الطوق الأمني المفروض حاليا على الضفة الغربية تم بسبب حلول عيد «المساخر» لدى الشعب اليهودي، وأنه سيستمر أربعة أيام.
وأكد أن السلطات العسكرية الإسرائيلية تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية خشية تفشي الفيروس، وأن التعاون بين الجانبين في هذا الصدد تعزز مؤخرا، مشددا على أن التصدي للمرض المعدي هو من مصلحة الجانبين.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.