مقتل 43 شخصاً في هجوم على قرية شمال بوركينا فاسو

TT

مقتل 43 شخصاً في هجوم على قرية شمال بوركينا فاسو

قالت حكومة بوركينا فاسو إن مهاجمين مجهولين قتلوا 43 شخصاً على الأقل في شمال بوركينا فاسو، أول من أمس. وذكرت الحكومة، في بيان أمس (الاثنين)، أن الهجوم استهدف قريتين في المنطقة الشمالية بالقرب من الحدود مع مالي. واستهدفت الجماعات المتشددة والميليشيات العرقية المدنيين في المنطقة مراراً. وتأتي تلك الهجمات في إطار العنف المتصاعد في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، ما تسبب في مقتل مئات، وأجبر نحو مليون على النزوح من منازلهم، وحوَّل أغلب شمال البلاد إلى منطقة خارج نطاق الحكم والقانون على مدى العامين الماضيين. وكانت بوركينا فاسو الواقعة في منطقة الساحل تتمتع ذات يوم بحالة من الهدوء النسبي، لكن‭‭ ‬‬الاضطرابات تزايدت هناك نتيجة امتداد عنف المتشددين والجرائم إليها من جارتها الشمالية، مالي. وأدى تمرد متطرفين في بوركينا فاسو، هذا العام، إلى إثارة توترات عرقية ودينية، وإلى حالة من الفوضى في مناطق واسعة من البلاد، ولا سيما المناطق الشمالية المحاذية لمالي المضطربة. يشار إلى أنّ بوركينا فاسو مددت حالة الطوارئ شمال البلاد عاماً إضافياً في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، ولا تزال حالة الطوارئ قائمة في 7 مناطق من أصل 13 منطقة. وأودت عمليات إرهابية بحياة 700 شخص، إضافة إلى نزوح 270 ألفاً على الأقل خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في البلاد. من جهة أخرى، أعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» استعداداها التفاوض مع الحكومة المالية، وذلك بهدف «إنهاء النزاع الدامي الذي دخل عامه السابع». وقالت الجماعة، في بيان صادر عنها، إنها قررت قبول التفاوض مع الحكومة المالية نزولاً عند رغبة من وصفته بالشعب المظلوم. مثنية على مظاهرات الشعب المالي المطالبة بإنهاء الوجود الفرنسي في المنطقة. وأكدت الجماعة التي تضم عدة جماعات مسلحة أنها لا تشترط للتفاوض سوى الشرط الذي رفعه المحتجون، وهو إنهاء ما ادعته بـ«الاحتلال الفرنسي». ودعت الجماعة، التي يقودها إياد أغ غالي، الحكومة المالية إلى إنهاء قوتي «برخان» و«مينسما» على أراضيها، وذلك إذا كانت «جادة في خدمة مصلحة الشعب المالي».
وقالت الجماعة إنها تابعت بفخر واعتزاز المسيرات الحاشدة، والمظاهرات والاعتصامات المطالبة برحيل من وصفته بـ«الوجود الفرنسي وكل أعوانه، سواء أكانوا تحت غطاء الاتحاد الأوروبي، أو ما يسمى بالأمم المتحدة». بحسب نص البيان. وأعلن البيان عن إنشاء جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» في مارس (آذار) 2017، وأنه اندمجت فيها عدة جماعات، هي «أنصار الدين»، و«إمارة الصحراء بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، و«جماعة المرابطين». واختارت الجماعة الجديدة إياد أغ غالي أميراً لها.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.