استنفار حساوي لديربي الهروب بين الفتح والعدالة

المخايطة واثق بالعودة للانتصارات... والعبد الله يرفض الأعذار

جانب من مباراة للفتح والعدالة (الشرق الأوسط)
جانب من مباراة للفتح والعدالة (الشرق الأوسط)
TT

استنفار حساوي لديربي الهروب بين الفتح والعدالة

جانب من مباراة للفتح والعدالة (الشرق الأوسط)
جانب من مباراة للفتح والعدالة (الشرق الأوسط)

أعلن قطبا الأحساء؛ الفتح والعدالة، حالة الاستنفار القصوى لمواجهة الفريقين يوم الخميس المقبل ضمن مباريات الجولة الـ«22» من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وستمثل مباراة الفريقين؛ اللذين يوجدان معاً للمرة الأولى في تاريخ دوري المحترفين بعد أن لحق العدالة بجاره الفتح في هذا الدوري، أهمية كبيرة جداً على اعتبار أنهما يصارعان من أجل البقاء وعدم الهبوط لدوري الأولى ضمن «3» فرق ستهبط مباشرة في نسخة هذا الموسم بعد إلغاء ملحق البقاء والصعود، والذي كان يجمع بين صاحب المركز الـ«14» في هذا الدوري مع الثالث في دوري الأولى؛ حيث لم تكن التجربة موفقة، مما ساهم في إلغائها.
ومع دخول دوري كأس الأمير محمد بن سلمان المنعطف الأخير، لم تحقق الفرق الخمسة الأخيرة في جدول الترتيب الفوز؛ حيث خسر العدالة من الشباب، وضمك من الوحدة، فيما تعادل الفتح مع مستضيفه الرائد، كما تعادل الحزم مع الاتحاد، وهذا ما حصر التنافس في الصراع على البقاء بين هذه الفرق.
وعدّ خالد المخايطة، عضو مجلس إدارة نادي الفتح المرافق الدائم للفريق في مبارياته سواء في الأحساء أو خارجها، أن «الفريق لديه القدرة على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها، خصوصاً أنه نجح في تعديل وضعه النقطي من خلال الفوزين اللذين حققهما على فريقين منافسين على المقدمة هما الأهلي والوحدة».
وأبان لـ«الشرق الأوسط» أن المباريات المتبقية للفريق «ستكون مباريات كؤوس؛ حيث إن الهدف الوحيد منها هو الحصاد الكامل للنقاط من أجل التقدم نحو مناطق الدفء». وعبر عن أمانيه بأن يكون ديربي الأحساء المقبل وافياً بالمطلوب «من حيث المستوى الفني الذي يؤكد رفعة كرة القدم بالمحافظة، ويؤكد أن الفريقين يستحقان الأفضل في جدول الترتيب»، مبينا أن «الفتح يسعى للفوز ولا سواه في هذه المباراة».
وأشار إلى أن «العمل الإداري والفني والجهد الكبير الذي يبذله اللاعبون بدأت تظهر نتائجه جلياً، وسيكون له الدور الأكبر في تجاوز الوضع الراهن الذي يمر به الفريق».
من جانبه؛ بيّن عبد الله العبد الله، نائب رئيس نادي العدالة والمشرف العام على كرة القدم، أنه «لا بقية للأعذار لأي طرف بالفريق، بعد أن وفرت الإدارة كل ما يمكن أن يساعد على التقدم في جدول الترتيب وتجاوز المركز الحالي في جدول الترتيب».
وبين أن فريقه «ظهر بصورة أفضل في المباريات الأخيرة؛ حيث تحققت تعادلات متواصلة كان في غالبيتها الفريق يستحق الفوز، إلا إن التراجع مجدداً في النتائج والتعرض للخسارة في آخر مباراتين كانا من نتاج ظروف غير طبيعية شاهدها الجميع».
وأوضح أن «قطار الدوري يسير ولا ينتظر أحداً، ولذا من المهم العمل على حصد النقاط والفوز في كل مباراة، وعدم الركون لأصعب الظروف؛ حيث إن صفحة الماضي يجب أن تطوى وتفتح صفحة جديدة عنوانها القتال حتى اللحظة الأخيرة».
وعبّر العبد الله في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن آماله الكبيرة بأن «تتحسن النتائج فعلياً كما تحسنت المستويات، وأن يدرك الجميع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تحقيق الهدف الذي يطمح له جميع أنصار العدالة ببقاء الفريق في دوري الكبار».
وستكون المباراة المقبلة بين الفتح والعدالة من دون جمهور لأول مرة في ملعب «مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية» بالأحساء بعد اتخاذ وزارة الرياضة هذا القرار ضمن الإجراءات الحكومية للحد من انتشار فيروس «كورونا».
ومثل جمهور الأحساء نموذجاً في الحضور الكثيف والتشجيع الحضاري في دوري هذا الموسم وسط محفزات كبيرة قدمتها إدارتا الناديين من خلال السحوبات على جوائز قيمة، مما ساهم في حصول الناديين مرات عدة على جائزة «المليون» التي تقدم لكل مستضيف بلغ عدد الحضور الجماهيري لمبارياته «10» آلاف متفرج، أو حتى أقل حسب سعة الملاعب المستضيفة.
وكانت إدارة العدالة قد أصدرت بياناً صحافياً تحدثت من خلاله عن «الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق وساهمت في احتلاله المركز الأخير في جدول الترتيب»، مبينة أنها خاطبت «أكثر من جهة بهذا الشأن، إلا إنه لم تلقَ الاستجابة، وأصبحت الأمور أكثر سوءاً لفريق العدالة الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، وتمنت إدارة العدالة أن «يسهم البيان والحالات المرفقة في تسليط الضوء على ما تسببت فيه هذه الأخطاء من إهدار للجهود، ويكون وسيلة مساعدة للارتقاء بمستوى التحكيم في رياضتنا المحلية».
ويقبع العدالة في المركز السادس عشر الأخير في جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان (الدوري السعودي للمحترفين) برصيد 14 نقطة من 21 مباراة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.