هل تعمد بوتين «إذلال» إردوغان؟

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والوفد المرافق له ينتظر في غرفة بالكرملين قبل لقاء بوتين (يوتيوب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والوفد المرافق له ينتظر في غرفة بالكرملين قبل لقاء بوتين (يوتيوب)
TT

هل تعمد بوتين «إذلال» إردوغان؟

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والوفد المرافق له ينتظر في غرفة بالكرملين قبل لقاء بوتين (يوتيوب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والوفد المرافق له ينتظر في غرفة بالكرملين قبل لقاء بوتين (يوتيوب)

انتشر على نحو واسع، مقطع فيديو مسرب يظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وهو ينتظر لبعض الوقت في قاعة جانبية في الكرملين قبل أن يتم إدخاله إلى قاعة الاجتماعات الرسمية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة جمعت بينهما الخميس الماضي. وأثار المقطع تساؤلات عن أسباب «تعمد» بوتين إبقاء ضيفه منتظراً لفترة طويلة نسبياً، خصوصاً أن بعضهم رأى في «تسريب» المقطع، إمعاناً من الكرملين في إذلال الرئيس التركي. لكن القناة الأولى التلفزيونية الحكومية الروسية التي نشرت المقطع أشارت في التعليق المصاحب له، إلى أن العادة جرت أن ينتظر ضيف الكرملين في هذه القاعة الجانبية قبل إدخاله إلى قاعة الاجتماعات الرسمية. وإن كانت لاحظت أن الانتظار في هذه المرة طال أكثر من المعتاد قليلاً.
http://https://www.youtube.com/watch?v=e_seUoSZCC8
وترى أوساط روسية أن الأمر لا يعدو كونه إجراءً روتينياً، له أسباب فنية، تتعلق بترتيبات البروتوكول، ويشير بعضهم إلى أن تسريب الفيديو ليس مقصوداً من الجهات الرسمية؛ إذ نقله إلى شبكات التواصل صحافيون كانوا ينتظرون في القاعة ذاتها.
لكن انتشار مقطع فيديو آخر على شبكات التواصل دفع إلى تكهنات أخرى. إذ ظهر بوتين في المقطع الثاني وهو ينتظر إردوغان وحيداً لمدة دقيقتين، في القاعة التي عقدت فيها القمة، وخلفه علما روسيا وتركيا.
https://www.youtube.com/watch?v=dk_oNm-tks0
ومع أن المقطع الثاني يعود إلى قمة سابقة عقدها الرئيسان في صيف عام 2016، لكن بعض الملابسات قادت إلى عقد مقاربات بين الحدثين؛ إذ لفت الأنظار أن المقطعين يظهران قمتين عقدتا في القاعة ذاتها في الكرملين المعروفة باسم «القاعة البيضاء»، ومدة انتظار كل من الرئيسين في الحالين كانت متساوية، لمدة دقيقتين كاملتين، ورجح بعض الخبثاء في موسكو أن يكون بوتين تعمد في المرة الثانية «الانتقام» من تأخر الرئيس التركي في المرة الماضية لمدة دقيقتين عن اللقاء، وجعله يقف منتظراً الفترة نفسها مع وفده في القمة التي جرت الخميس الماضي.
واللافت أن ما يجمع بين القمتين أيضاً أنهما عقدتا بعد أزمتين كبيرتين هزتا العلاقات بقوة بين البلدين. وفي القمة التي جمعت بوتين وإردوغان في صيف 2016 كان الطرفان يحاولان تجاوز آثار أزمة كبرى بسبب إسقاط الطائرة الروسية من جانب تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وجرى اللقاء في حينها بوساطة من جانب الرئيس الكازاخي السابق نور سلطان نزاربايف الذي اقترح صيغة مقبولة من الجانبين لتقديم اعتذار تركي عن حادثة إسقاط الطائرة. وكدت نتائج تلك القمة التي أطلقت مسار آستانة، تتعرض لنكسة قوية بعد شهور قليلة عندما تم اغتيال السفير الروسي السابق في أنقرة.
وفي القمة الجديدة عمل الرئيسان على تجاوز أزمة خطرة كادت أن تسفر عن انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية بسبب تفاقم الوضع في إدلب.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.