كشفت مصادر سياسية أن قادة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، يتدخلون في أبحاث اللجنة الأميركية الإسرائيلية لترسيم الحدود وتحديد المناطق التي تنوي إسرائيل سلخها عن تخوم الدولة الفلسطينية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وأن المستوطنين يحاولون توسيع مناطق المستوطنات بالمزيد والمزيد من المناطق الفلسطينية.
وقالت هذه المصادر إن قادة المستوطنين طلبوا، على سبيل المثال، ضم منطقتين صناعيتين استيطانيتين تقررت إقامتهما شمالي الضفة الغربية، وهما غير مدرجتين في خارطة الضم إلى السيادة الإسرائيلية كونهما محسوبتين على السلطة الفلسطينية. ومع أن الفلسطينيين هم الذين وفروا الدعم والتمويل للمشروعين، فإن المستوطنين يريدون تحويلهما إلى نفوذ المستوطنات. وأكدت المصادر أن رئيس مجلس السامرة الاستيطاني، يوسي داغان، التقى مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وطالبه بالتدخل لمساندة موقفه أمام اللجنة.
وقال أحد قادة المستوطنين، إن داغان قال للجنة: «المناطق الصناعية هي صهيونية أيضاً. إنها محرك اقتصادي ليس فقط لسكان السامرة (الاسم اليهودي لشمال الضفة الغربية المحتلة)، بل لدولة إسرائيل بأكملها لأن السامرة هي قلب الدولة ولذلك يجب أخذها بالاعتبار في صفقة القرن».
المعروف أن خطة السلام الأميركية «صفقة القرن» تنص على استمرار السيطرة الإسرائيلية على 30 في المائة من الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى تخوم إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية. وقد أقيمت لجنة أميركية إسرائيلية برئاسة السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، لترسيم الحدود. وهي تعمل بشكل حثيث، منذ نهاية الشهر الماضي وتتنقل بين المستوطنات لدراسة احتياجاتها من الأرض.
المستوطنون يتدخلون في أعمال لجنة ترسيم الحدود
المستوطنون يتدخلون في أعمال لجنة ترسيم الحدود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة