أفغانستان: المتنافسان على الرئاسة يرسلان دعوات موازية لحفلي تنصيب اليوم

مقتل رجل شرطة في انفجار لغم أرضي بإقليم هلمند

الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث إلى أنصاره في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث إلى أنصاره في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

أفغانستان: المتنافسان على الرئاسة يرسلان دعوات موازية لحفلي تنصيب اليوم

الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث إلى أنصاره في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث إلى أنصاره في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

أعلن عبد الله عبد الله، الخصم اللدود للرئيس الأفغاني، أشرف غني، توجيهه دعوات لحضور مراسم أدائه اليمين، اليوم الاثنين، وهو الوقت ذاته المحدد لحفل تنصيب غني، ما يهدد بتشكيل حكومة موازية. وقال فريدون خوازون، المتحدث باسم عبد الله، «أرسلنا الدعوة إلى جميع المنظمات الوطنية والدولية، وجرى إتمام جميع الاستعدادات اللازمة»، في إشارة إلى الدعوات لحضور حفل التنصيب المقرر إجراؤه في كابل صباح اليوم، في الوقت ذاته المحدد لحفل تنصيب غني. ويعرض المأزق السياسي والتهديد بتشكيل حكومة موازية عملية السلام الوليدة في البلاد للخطر في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة دفع الحكومة الأفغانية نحو إجراء محادثات مع «طالبان». وأعلنت لجنة الانتخابات في فبراير (شباط)، فوز غني بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في سبتمبر (أيلول)، العام الماضي، لكن عبد الله أعلن أنه فاز في تلك الانتخابات، وأصر على أنه سيشكل الحكومة في أفغانستان.
وقال دبلوماسي، أُبلغت سفارة بلاده في كابل بأنها ستتلقى دعوة لحضور حفل تنصيب عبد الله، «هذا نذير شؤم لعملية السلام». وأضاف أن الدبلوماسيين من مختلف البلدان يتواصلون حالياً مع بعضهم البعض، عبر الهاتف والرسائل، لمعرفة خطط بلادهم للتعامل مع هذا الموقف المحرج.
وقال الدبلوماسي إن المبعوث الأميركي الخاص، زلماي خليل زاد، يجري محادثات مع الجانبين، غني وعبد الله، في محاولة للتوصل إلى حل هذا الإشكال قبل اليوم. ولم ترد السفارة الأميركية في كابل، حتى الآن، على طلب للتعليق بشأن جهود خليل زاد. وفي هلمند (أفغانستان)، ذكرت الشرطة الأفغانية الإقليمية، أن رجل شرطة واحداً على الأقل قُتل وأصيب آخر في انفجار لغم أرضي، زُرع على جانب طريق في مدينة لاشكار جاه، عاصمة إقليم هلمند أمس. ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس، عن الشرطة قولها إن الحادث وقع حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، بعد أن اصطدمت مركبة تابعة للشرطة باللغم، أثناء مرورها في المنطقة. وذكرت الشرطة أنه تم نقل الضحايا إلى مستشفى قريب، ولم تعلن أي جماعة، بما في ذلك «طالبان» مسؤوليتها عن الانفجار. في غضون ذلك، قتل مسلحون مجهولون ثلاثة أشخاص بالرصاص في العاصمة الأفغانية كابل، أمس الأحد، ومن بين القتلى عضو في مجلس إقليم لوجار بشرق البلاد، مما يسلط الضوء على استمرار العنف، رغم جهود تقودها الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات سلام مع حركة «طالبان». وقال فردوس فارامارز المتحدث باسم شرطة كابل، «عضو المجلس المحلي في إقليم لوجار ناصر غيرات واثنان من حراسه الشخصيين قُتلوا وأصيب آخر». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن عملية القتل في العاصمة التي شهدت بالفعل أعمال عنف في الأيام القليلة الماضية. وقُتل 32 مدنياً، على الأقل، يوم الجمعة، وأصيب 180 بعد أن فتح مسلحان النار أثناء مراسم إحياء ذكرى مقتل عبد العلي مزاري، وهو من زعماء طائفة الهزارة. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
وقال صديق صديقي المتحدث باسم القصر الرئاسي، في تغريدة، إن الرئيس أشرف غني كلف، أمس الأحد، وفداً بالتحقيق فيما وصفه «بهجوم إرهابي» على الحشد في كابل. وأصبحت عمليات القتل التي تستهدف أشخاصاً بعينهم، والاغتيالات والجرائم العنيفة، مشكلة متنامية في أفغانستان في السنوات القليلة الماضية. وقال نور أحمد (37 عاماً)، وهو قائد سيارة أجرة، في كابل، لـ«رويترز»، «أصبحت كابل مدينة بلا قانون ولا نظام... أي شخص يستطيع أن يقوم بأي شيء يريده، وهذا مفزع جداً».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.