- اليونان: موت الاتفاق
اعتبر صويلو أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لا يملك القدرة على السيطرة على تدفق طالبي اللجوء، رداً على تصريحات الأخير التي قال فيها إن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل 4 سنوات لكبح تدفق المهاجرين «صار ميتاً الآن». وقال ميتسوتاكيس لـ «سي إن إن» الأميركية، ليل الجمعة - السبت: «لنكن صرحاء، الاتفاق مات»، ملقياً باللوم على إردوغان في انهياره.
وتواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي، حالة التوتر والاشتباكات بين قوات حرس الحدود اليوناني والمهاجرين العالقين على الحدود مع تركيا. وأصدرت الحكومة اليونانية، أمس (الأحد)، مقطع فيديو للمراقبة الليلية من حدودها مع تركيا، يظهر على ما يبدو مركبة عسكرية «تركية» تهدم السياج الحدودي. وذكرت الحكومة في أثينا أن المركبة، التي تم تدشينها لمراقبة الحدود، كانت تسير على سياج، بعد توصيل كابل به.
- بلغاريا: نوم هادئ
في الوقت ذاته، عززت بلغاريا حدودها مع تركيا مستعينة بشرطة الدرك بعد أول موجة للمهاجرين تتوجه من تركيا صوب أراضي الاتحاد الأوروبي. وقالت إنها مستعدة للاستعانة بالقوات المسلحة، ونقل ما يصل إلى 1000 جندي وعتادهم إلى الحدود التركية.
وشدد رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، الذي التقى إردوغان في أنقرة الأسبوع الماضي لبحث الأمر، على تطبيق اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بكامل قوته، قائلاً: «الشيء المهم هو أن ينام البلغاريون في هدوء».
- النمسا: رد الابتزاز
في غضون ذلك، اتهم المستشار النمساوي سبستيان كورتس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستخدام ورقة اللاجئين كسلاح ضد أوروبا.
وطالب كورتس، في تصريحات صحافية أمس، الاتحاد الأوروبي بتوفير حماية للحدود اليونانية، قائلاً: «إردوغان تلقى أموالاً كثيرة من الاتحاد الأوروبي لتوفير الرعاية للاجئين، لكنه يستخدمهم كسلاح». وأضاف أن الرئيس التركي ينظم اللاجئين ويدفعهم لاقتحام حدود دولة أخرى، من أجل تركيع الاتحاد الأوروبي، مؤكداً «أن هذا الأمر غير مقبول».
- ألمانيا: مسألة وجودية
وصف ممثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للجمعية الألمانية - اليونانية، تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في اليونان بأنه «أولوية رقم واحد».
وقال نوربرت بارتله لوكالة الأنباء الألمانية: «يعد ذلك هدفاً أعلى لجميع الإجراءات. فقط إذا تسنى لنا تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فسيكون لدينا ضمان بأن عام 2015 لن يتكرر»، مؤكداً أن ذلك يعد مسألة وجودية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «إذا لم يستطع الاتحاد الأوروبي التعامل مع هذا الوضع الحرج، فسيكون هناك خطر تبدد الثقة في قدرتنا على حماية الحدود الخارجية الأوروبية. إذا لم ينجح ذلك، فسيتم إغلاق الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي مجدداً، ومن ثمّ قد يخفق نظام شنغن بشكل نهائي».