تقنية جديدة لعلاج الاضطرابات الحركية العصبية

تقنية جديدة لعلاج الاضطرابات الحركية العصبية
TT

تقنية جديدة لعلاج الاضطرابات الحركية العصبية

تقنية جديدة لعلاج الاضطرابات الحركية العصبية

ابتكر فريق من الباحثين في كندا تقنية جديدة بغرض مساعدة مرضى الاضطرابات الحركية العصبية، والتي تسبب لهم معاناة شديدة في حياتهم اليومية، من خلال تصميم نموذج حوسبي يجعل الروبوتات والأنظمة الإلكترونية أسرع وأكثر كفاءة في مساعدة من يعانون من بعض المشكلات الحركية مثل ارتعاش الأيدي.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ساينتيفيك ريبورت» التابع لدورية «نيتشر» العلمية بأن النموذج الحوسبي الجديد يمكنه تصنيف الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى مشكلة ارتعاش الأيدي والتي تؤثر على الوظائف الحركية للمرضى، وخاصة كبار السن، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وهناك قرابة مليون شخص في أنحاء العالم مصابون بمرض الشلل الرعاش (باركنسون)، وهو واحد من أسباب كثيرة للإصابة بارتعاش الأيدي. ورغم أن هناك في الوقت الحالي أنظمة لمساعدة مرضى ارتعاش الأيدي في التغلب على بعض الحركات اللإرادية، مثل السترات الإلكترونية والروبوتات المتخصصة في التأهيل البدني، فإنه لا بد أن تعمل هذه الأنظمة بدقة بالغة في التنبؤ بالحركة اللإرادية، حيث إن تأخر المنظومة بفارق 10 إلى 20 مللي- ثانية فقط قد يؤثر على فاعلية المنظومة بأكملها، بل في بعض الحالات يهدد سلامة المريض نفسه.
وأطلق الباحثون في مركز اضطرابات الحركة بمقاطعة أونتاريو على المنظومة الجديدة اسم «فيت نيت»، ويقولون إنهم قاموا باستخدام أجهزة استشعار صغيرة لتحليل حركات الأيدي الخاصة بـ81 مريضا في سن الستين والسبعين، ثم قاموا بتفعيل النموذج الحوسبي من أجل التنبؤ بأي حركة من الحركات اللاإرادية التي يقوم بها هؤلاء المرضى.
وصرح الباحث فاروق أتاشار، من جامعة نيويورك والذي شارك في تطوير التقنية الجديدة، أن «النموذج الحوسبي الجديد جاهز للاستخدام، وهو متاح لأطباء الأعصاب والباحثين ومطوري برامج المساعدة الحركية».
وأضاف أن «التقنية الجديدة تتطلب قدرات حوسبية فائقة، ولذلك فإننا نعتزم تطوير منظومة تعمل عن طريق الحوسبة السحابية لا تتطلب قدرات كبيرة، بحيث يمكن استخدامها مع السترات الإلكترونية والروبوتات التي توجد في المنازل لمساعدة المرضى».


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».