يونايتد يحسم قمته مع سيتي بهدفين... وتشيلسي يكتسح إيفرتون ويعزز موقعه رابعاً

مورينيو مدرب توتنهام ينتقد لاعبه الجديد ندومبيلي... وكلوب يرفض مقارنته بالأسطورة شانكلي

مارسيال نجم مانشستر يونايتد يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى سيتي (إ.ب.أ)  -  ويليان نجم تشيلسي يحتفل بهدفه (أ.ب)
مارسيال نجم مانشستر يونايتد يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى سيتي (إ.ب.أ) - ويليان نجم تشيلسي يحتفل بهدفه (أ.ب)
TT

يونايتد يحسم قمته مع سيتي بهدفين... وتشيلسي يكتسح إيفرتون ويعزز موقعه رابعاً

مارسيال نجم مانشستر يونايتد يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى سيتي (إ.ب.أ)  -  ويليان نجم تشيلسي يحتفل بهدفه (أ.ب)
مارسيال نجم مانشستر يونايتد يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى سيتي (إ.ب.أ) - ويليان نجم تشيلسي يحتفل بهدفه (أ.ب)

حقق يونايتد انتصاراً مثيراً على جاره ومنافسه العنيد سيتي في ديربي مدينة مانشستر بهدفين نظيفين، فيما سحق تشيلسي ضيفه إيفرتون برباعية بالمرحلة التاسعة والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز.
على استاد «أولد ترافورد» في مانشستر، حسم يونايتد ديربي المدينة لصالحه بهدفي الفرنسي أنطوني مارسيال في الدقيقة 30. وسكوت ميكتوميناي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليؤكد تفوقه على جاره في الموسم الحالي، حيث سبق وأن فاز ذهابا بالدور الأول 2 - 1 في عقر دار سيتي بملعب الاتحاد.
وصبت هذه النتيجة في صالح ليفربول متصدر جدول المسابقة حيث تجمد رصيد مانشستر سيتي حامل اللقب عند 57 نقطة في المركز الثاني بفارق 25 نقطة عن ليفربول المتصدر والذي أصبح بحاجة للفوز بمباراتين فقط من المباريات التسع المتبقية له في المسابقة ليستعيد لقب الدوري الغائب عنه منذ ثلاثة عقود.
وفي المقابل، رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 45 نقطة ليتقدم إلى المركز الخامس ويعزز آماله في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وعزز تشيلسي موقعه في المركز الرابع، والحصول على أحد مقاعد دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، برباعية نظيفة في مرمى إيفرتون.
وواصل تشيلسي انتفاضته في المسابقة، وثأر لهزيمته (1-3) أمام إيفرتون في مباراتهما بجولة الذهاب في الموسم الحالي، ليرفع رصيده إلى 48 نقطة في المركز الرابع، بفارق نقطتين فقط خلف ليستر سيتي، وتجمد رصيد إيفرتون عند 37 نقطة في المركز الثاني عشر، بعدما مني بالهزيمة الثانية، مقابل تعادل واحد في آخر 3 مباريات خاضها بالبطولة.
وأنهى تشيلسي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين، سجلهما ماسون مونت والإسباني بدرو رودريغيز في الدقيقتين 14 و21.
وفي الشوط الثاني، أضاف البرازيلي ويليان والفرنسي أوليفيه جيرو هدفين آخرين في الدقيقتين 51 و54. ودخل الفريقان في أجواء المباراة منذ الدقيقة الأولى، مع تفوق واضح لتشيلسي الذي بدا الإصرار على لاعبيه لحسم المباراة، حيث أتيحت لماسون ماونت فرصة مبكرة بتسديدة مباشرة من وسط منطقة الجزاء، ولكن جوردان بيكفورد حارس مرمى إيفرتون تصدى لها ببراعة. وسرعان ما عوض ماونت بهدف أول لتشيلسي في الدقيقة 14، مستغلاً تمريرة عرضية من بدرو، حيث نجح في الالتفاف حول نفسه وسدد زاحفة على يمين بيكفورد. وكاد ويليان يضيف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 19، إثر هجمة سريعة اخترق فيها دفاع إيفرتون، ثم سدد الكرة قوية، ليتصدى لها حارس إيفرتون ثم يشتتها الدفاع. ونال بدرو المكافأة على مجهوده الكبير في بداية المباراة، حيث سجل الهدف الثاني في الدقيقة 21، بعد أن كسر مصيدة التسلل، ليتقدم منفرداً ويضع الكرة في المرمى.
وشعر إيفرتون بحرج موقفه، وحاول الرد على هدفي تشيلسي، لكنه أهدر فرصة ذهبية من انفراد شبه تام لمهاجمه دومينيك كالفيرت ليوين الذي سدد بجوار المرمى. ومع بداية الشوط الثاني، أجرى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لإيفرتون، تغييراً تنشيطياً بنزول ثيو والكوت بدلاً من برنارد، لكن تشيلسي لم يمنحه الفرصة، ورد عليه بقسوة من خلال هدفين متتاليين في الدقيقتين 51 و54. وجاء الهدف الثالث إثر هجمة منظمة، وتمريرة من بدرو إلى روس باركلي الذي مررها بدوره إلى ويليان، ليسددها الأخير صاروخية زاحفة من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس.
ومن ركلة ركنية سددها ويليان، مرت الكرة فوق لاعبي الفريقين لتهبط أمام جيرو الذي اقتنصها بهدوء وبلمسة ساحرة إلى داخل مرمى إيفرتون مكملاً الرباعية. وأخرج فرانك لامبارد، المدير الفني لتشيلسي، لاعبه ويليان الذي بذل جهداً كبيراً في المباراة، ودفع مكانه باللاعب فاوستينو في الدقيقة 71، بعد الاطمئنان لنتيجة المباراة.
وعلى جانب آخر، وجه البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام، انتقادات حادة للاعب الوسط تانغي ندومبيلي المنضم حديثاً في صفقة قياسية للنادي مقابل 54 مليون جنيه إسترليني، بعد استبداله بين الشوطين خلال التعادل (1-1) مع بيرنلي.
ولم يترك اللاعب المنضم هذا الموسم من ليون بصمة كبيرة في أول 45 دقيقة، حيث سيطر بيرنلي على وسط الملعب، ثم خرج في الاستراحة ضمن تغييرين للمدرب مورينيو، مع محاولة توتنهام تعويض التأخر بهدف.
وجاءت مشاركة جيوفاني لوسيلسو ولوكاس مورا، بدلاً من ندومبيلي ولاعب الوسط أوليفر سكيب البالغ عمره 19 عاماً، لتساعد على تطور الأداء كثيراً، ويخرج توتنهام بنقطة التعادل بعد ركلة جزاء من ديلي آلي.
وفي الوقت الذي أشاد فيه مورينيو بأداء توتنهام عقب الاستراحة، فإنه وجه انتقادات للاعبه ندومبيلي، إذ قال المدرب البرتغالي: «في الشوط الأول، لم نكن نملك خط وسط. بكل تأكيد لا أتحدث عن سكيب لأنه شاب عمره 19 عاماً، وخاض ساعتين من اللعب في الأيام الأخيرة؛ أنا لا أنتقده على الإطلاق. لكني لن أتهرب، ويجب أن أقول إنه (ندومبيلي) كان يملك الوقت الكافي للوصول إلى مستوى مختلف. أعلم أن الدوري الإنجليزي صعب، وبعض اللاعبين يحتاجون إلى فترة أطول للتأقلم في بطولة مختلفة، لكن لاعباً بإمكاناته يجب أن يقدم إلينا أكثر مما يفعل، خاصة عند النظر إلى ما قدمه لوكاس ولوسيلسو وبعض اللاعبين الآخرين. كنت أنتظر منه المزيد في الشوط الأول».
وأكد مورينيو أن اللاعب البالغ عمره 23 عاماً سيواجه صعوبات للعودة إلى التشكيلة الأساسية، وأوضح: «يعاني كثير من اللاعبين الرائعين في مواسمهم الأولى في دولة جديدة لأسباب مختلفة؛ هناك أمثلة كثيرة على ذلك. إنه لاعب صاحب موهبة رائعة، وعليه أن يعرف أنه يجب أن يتحسن كثيراً، ويعرف أني لا أستطيع أن أمنحه كثيراً من الفرص للعب، لأن الفريق أكثر أهمية».
وعلى جانب آخر، أصر الألماني يورغن كلوب على أنه لن يقارن نفسه أبداً مع الأسطورة بيل شانكلي، بعد الفوز الصعب لفريقه ليفربول (المتصدر) على بورنموث (2-1)، في افتتاح المرحلة 29.
وخرج ليفربول من دوامة الهزائم، إذ مُني بأول خسارة في الدوري المحلي هذا الموسم، بسقوطه أمام واتفورد بثلاثية قاسية في المرحلة الماضية، قبل أن يخرج من الدور الخامس لكأس إنجلترا، بخسارته أمام تشيلسي (صفر-2). لكن ليفربول حطم رقماً قياسياً كان يحمله منذ عام 1972، بقيادة مدربه الاسكوتلندي بيل شانكلي، بعد فوزه الثاني والعشرين توالياً على أرضه في الدوري المحلي. وكان آخر فريق نجح في انتزاع نقطة على ملعب «أنفيلد» هو ليستر سيتي (1-1) في يناير (كانون الثاني) 2019. وعلق كلوب على تحطيم رقم شانكلي، قائلاً: «لن نُقارَن أبداً بهذا الشخص. لم نفكر بهذا الرقم قبل المباراة، لكن بعد أن انتهت بمقدورنا ذلك. لسنا عباقرة، لكن بمقدورنا أن نقاتل، وهذا كل ما يجب أن نقوم به حتى نهاية الموسم». واقترب ليفربول خطوة جديدة من حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لأول مرة في 30 عاماً، بعد أن نجح الموسم الماضي، بقيادة كلوب، في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
وقال كلوب إن طريقة تعافي ليفربول، بعد 3 هزائم في 4 مباريات في كل المسابقات، أظهرت شخصية وعقلية الفريق. وسينصب تركيز كلوب الآن على مواجهة أتلتيكو مدريد في إياب دور الستة عشر، حيث خسر (1-صفر) ذهاباً. وحول ذلك قال: «نحتاج إلى 3 انتصارات؟ لا لا... تركيزنا على مباراة أتلتيكو بنسبة 100 في المائة. هذه مواجهة صعبة، كما نعرف. بكل تأكيد، لن يأتي المنافس إلى هنا ويحاول أن يخوض مباراة ودية، بل العكس سيحدث. الفوز في مباراة بورنموث سيساعدنا بنسبة 100 في المائة. ربما يعود لاعب أو لاعبان إلى التشكيلة. في أنفيلد، سنحاول تغيير الأمور».
وأكد كلوب أن جوردان هندرسون يملك فرصة كبيرة للعب أمام أتلتيكو، بعدما أصيب لاعب الوسط في عضلات الفخذ الخلفية في مباراة الذهاب، وانخفض أداء ليفربول بوضوح في غيابه. وقال كلوب: «هندرسون كان خارج التشكيلة، ولا أعرف في الوقت الحالي موقفه، لكن أعتقد أنه سيتدرب. إذا كانت حالته جيدة، سأكون مطالباً باتخاذ قرار بشأنه. بكل تأكيد، سيكون من الرائع عودته».


مقالات ذات صلة

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيزاك نجم نيوكاسل يواصل مسيرته الرائعة ويهز شباك توتنهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي

ربما كان ألكسندر أرنولد مشتتاً بسبب الحديث الدائر حالياً عن مستقبله واقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد.

رياضة عالمية صلاح نجم ليفربول ينفّذ ركلة حرة في مواجهة يونايتد الأقوى هذا الموسم (إ.ب.أ)

هل يستطيع المنافسون استغلال تعثر ليفربول وملاحقته على القمة؟

ليفربول لم يتأثر بالتعادل أمام يونايتد لأن ملاحقيه تعثروا أيضاً، باستثناء نوتنغهام فورست، مفاجأة الموسم.

رياضة عالمية بول سكولز (بي تي سبورتس)

سكولز ينتقد رفع راتكليف أسعار التذاكر لجماهير مانشستر يونايتد

قال نجم كرة القدم الإنجليزي السابق بول سكولز إن السير جيم راتكليف لم يفعل «أي شيء إيجابي» خلال عامه الأول في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كاسيميرو (أ.ب)

الأندية السعودية مهتمة بكاسيميرو بعد إشارات الرحيل عن يونايتد

يبدو أن لاعب خط الوسط البرازيلي كاسيميرو أعطى إشارات واضحة لمانشستر يونايتد حول استعداده للرحيل عن الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».