واين روني: أثق في قدرة مانشستر يونايتد على العودة للقمة قريباً

النجم المخضرم الذي واجه فريقه السابق بكأس إنجلترا يتذكر كيف كان دائم الجدل مع فيرغسون بين شوطي المباريات

روني بقميص دربي كاونتي في مواجهة فريد لاعب يونايتد خلال مباراة الكأس (إ.ب.أ)
روني بقميص دربي كاونتي في مواجهة فريد لاعب يونايتد خلال مباراة الكأس (إ.ب.أ)
TT

واين روني: أثق في قدرة مانشستر يونايتد على العودة للقمة قريباً

روني بقميص دربي كاونتي في مواجهة فريد لاعب يونايتد خلال مباراة الكأس (إ.ب.أ)
روني بقميص دربي كاونتي في مواجهة فريد لاعب يونايتد خلال مباراة الكأس (إ.ب.أ)

على الرغم من مرور أربعة أشهر كاملة على انضمام النجم الإنجليزي واين روني لصفوف نادي دربي كاونتي، لا يزال مشهد رؤيته وهو يرتدي قميص الفريق غريباً بعض الشيء، خصوصاً عندما تستمع إليه وهو يتحدث عن مسيرته مع مانشستر يونايتد على مدار أكثر من عقد من الزمان، حيث دافع عن قميص الشياطين الحمر لمدة 13 عاماً حصل خلالها على 12 بطولة، ولعب 559 مباراة، وسجل 253 هدفاً.
يقول روني عن مسيرته مع مانشستر يونايتد: «لقد أحببتُ الفترة التي قضيتها هناك. لقد شهدت هذه الفترة كثيراً من النجاحات وبعض الإخفاقات، لكنني قضيت بين جدران هذا النادي فترة طويلة للغاية، لذلك عندما أتذكر تلك السنوات وزملائي القدامى والعاملين في يونايتد، أشعر بحنين كبير، نظراً لأن هذه الفترة تمثل الجزء الرئيسي من حياتي الكروية. لقد كانت سنوات ممتعة، وسأتذكرها دائماً بكل خير. وهناك أيضاً الوقت الذي كنتُ فيه على وشك الرحيل من النادي، وهو الذي أندم عليه. هناك بالطبع بعض الإخفاقات، لكنها تتلاشى بكل تأكيد أمام النجاحات الكبيرة التي حققتها هناك».
وبالنسبة لروني، كانت مواجهة فريقه الحالي دربي كاونتي أمام مانشستر يونايتد في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي، التي انتهت بفوز يونايتد بثلاثية نظيفة، تمثل حدثاً استثنائياً، لكن لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها روني فريقه السابق، حيث سبق أن فعل ذلك مرتين، بعد عودته إلى إيفرتون قبل ثلاث سنوات من الآن.
وبحلول نهاية موسم 2017 - 2018، رحل روني عن إيفرتون إلى دي سي يونايتد الأميركي، قبل أن يضع الرحال بنادي دربي كاونتي. لكن روني ما زال يشعر بالمرارة بسبب الطريقة التي رحل بها عن إيفرتون في المرة الثانية، ويقول عن ذلك: «لقد كانت العودة إلى إيفرتون تمثل شيئاً كبيراً للغاية بالنسبة لي. لقد قيل الكثير من الأشياء خلال تلك الفترة، لكن في نهاية المطاف كنتُ أنتظر من مسؤولي إيفرتون أن يكونوا صادقين فيما يتعلق بموقفي مع النادي. لقد قلت لهم إنني لست طفلاً، وإنني سأقبل كل ما يريدون القيام به. لقد كانت هذه خيبة الأمل الوحيدة بالنسبة لي، لكن يظل إيفرتون نادياً رائعاً، وأنا سعيد للغاية لأنهم تعاقدوا مع المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ويبدو أنهم لحسن الحظ قد عرفوا طريق التقدم للأمام أخيراً».
ورغم تقدم روني في السن، فإنه لا يزال يشعر بنفس الحماس الذي كان لديه وهو لاعب صغير في بداية مسيرته الكروية مع إيفرتون. يقول روني: «قد يكون الأمر سهلاً من الناحية البدنية. بعض الناس يعتقدون أن اللعب في خط الوسط يتطلب مجهوداً بدنياً أكبر، لكن الأمر يتوقف في المقام الأول على قدرتك على التحمل، لذلك لا توجد أي مشكلة في هذا الأمر. ثم يتعلَّق الأمر بمحاولة الحصول على الكرة ومحاولة سحب اللاعبين من مراكزهم. في كثير من المباريات، تخصص الأندية المنافسة لاعبين لمراقبتي خصيصاً، لذلك أعمل على سحبهم من مراكزهم من أجل فتح مساحات لتوم لورنس أو جيسون نايت أو دوان هولمز، أو أي لاعب آخر ينطلق في هذه المساحات».
ربما يكون الدور الذي يلعبه روني قد تغير عما كان عليه في السابق، لكن حماسه الشديد للعب لم يقل على الإطلاق. ومنذ أول مباراة يخوضها مع دربي كاونتي في يناير (كانون الثاني) الماضي، أكمل اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً 90 دقيقة في جميع المباريات، باستثناء مباراة واحدة، عندما خرج بديلاً، بينما كان فريقه فائزاً بأربعة أهداف دون رد أمام ستوك سيتي. وقد ترك روني بصمة واضحة على أداء دربي كاونتي، وخاصة على أداء زميله الصاعد نايت البالغ من العمر 19 عاماً، وماكس بيرد، الذي يوصي روني المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، بمتابعته خلال الفترة المقبلة. لكن تأثير روني لم يقتصر على ذلك، حيث انتقل روني إلى دربي كاونتي كلاعب ومدرب في الوقت ذاته، وقضى شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حين لم يكن مؤهلاً للعب، في مشاهدة المدير الفني لدربي كاونتي، الهولندي فيليب كوكو، وهو يقود الفريق استعداداً للمباريات المقبلة. يقول روني وهو يضحك: «في بعض الأحيان أتقدم باقتراحات تتعلق ببعض اللاعبين، أو بالطريقة التي يجب أن نلعب بها، أو بالضربات الثابتة، ويقول كوكو: أتمنى أن تؤتي هذه الاقتراحات ثمارها. فيليب كوكو شخص متفتح للغاية، ويتقبل كل هذه الأمور بالتأكيد. وأعتقد أن أفضل المديرين الفنيين في عالم كرة القدم يقومون بذلك أيضاً. لا يمكن أن تكون ساذجاً وتفكر بأنه يمكنك القيام بكل شيء بمفردك. من الواضح أن فيليب لديه فريق من حوله، ونحن نعمل جميعاً على مساعدته، لكن القرار النهائي له بالطبع».
وخلال الصيف المقبل، سوف يحصل روني على رخصة التدريب من الدرجة الأولى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، قبل أن يتقدم للحصول على رخصة المديرين الفنيين المحترفين. ولا يزال روني يمارس الطقوس ذاتها بعد نهاية المباريات، حيث يعود إلى منزله في شمال غربي إنجلترا ويحلل ما قدَّمه في المباريات. وعن ذلك يقول: «أقوم بذلك منذ أن كنتُ طفلاً». لكن الدور المزدوج الذي يقوم به روني يعني حدوث تغييرات طفيفة، فعلى سبيل المثال، يصل النجم الإنجليزي الشهير في يوم المباراة بوقت مبكر عن بقية اللاعبين لوضع اللمسات الأخيرة على الخطط التكتيكية مع كوكو وجهازه المساعد. وقضى روني يوم الأحد الماضي بعض الوقت في تدوين بعض الملاحظات عن المباراة التي لعبها مانشستر يونايتد أمام إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك»، من أجل معرفة نقاط الضعف في صفوف منافسة، على أمل استغلالها خلال المواجهة في كأس الاتحاد الإنجليزي.
يقول روني: «لا يمكنني اللعب إلى الأبد، لذلك يتعين عليّ أن أفكر في مستقبلي بعد اعتزالي كرة القدم. أنا أحب كرة القدم وأريد الاستمرار في هذا المجال، لذلك أشعر بأن هذا هو المكان الذي أريده، وأريد أن أتعلّم قدر المستطاع. أعتقد أنه من السيئ أن ترى لاعبين كانوا رائعين للغاية ويبتعدون عن مجال كرة القدم، ولا يعملون بعد اعتزالهم في مجال التدريب أو الإدارة. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كان من الرائع رؤية زملاء سابقين مثل فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجون تيري وسكوت باركر وهم يعملون في مجال التدريب».
لكن من المؤكد أن روني قد حصل على تعليم لا يُقدَّر بثمن من المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون، ويتذكر قائلاً: «إنه أفضل مدير فني رأيته على الإطلاق. أتذكر عندما كنتُ لاعباً صغيراً، وكنت أدخل في جدال معه بين شوطي كل مباراة. كنت أفعل ذلك بشكل مستمر. كنت أتساءل دائماً عن الأسباب التي تجعله ينتقدني باستمرار، على الرغم من أن هناك بعض اللاعبين كانوا يفعلون أشياء أسوأ بكثير مما أفعله. لكن عندما تقدمت في السن أدركت الأسباب التي تجعله يقوم بذلك. لقد كان ينتقدني بسبب أدائي الضعيف فيما يتعلق بالمراوغات، وهو الأمر الذي جعلني أطوّر نفسي في هذا الأمر وأصبح أفضل. لكن لو تحدث فيرغسون مع لاعب مثل (البرتغالي) ناني، على سبيل المثال، بالطريقة التي كان يتحدث بها معي، فربما انهار ناني في البكاء وتأثر مستواه بشدة ولم يستطع العودة إلى مستواه السابق. ويعني ذلك أن فيرغسون كان يعرف جيداً كيف يتعامل مع كل لاعب حسب شخصيته».
وقضى روني مسيرة كروية حافلة مع مانشستر يونايتد، بدءاً من مباراته الأولى التي لا تُنسى أمام فناربغشة التركي التي سجل خلالها ثلاثة أهداف، وصولاً إلى آخر مباراة له مع الشياطين الحمر، التي كانت أمام أياكس في استوكهولم في نهائي الدوري الأوروبي قبل ثلاث سنوات. وبالتالي، فإن روني هو أكثر شخص مؤهل للحديث عن المستوى الحالي لمانشستر يونايتد، حيث يقول: «أهم شيء الآن بالنسبة لمانشستر يونايتد هو التأهُّل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. فارق النقاط محدود للغاية بين الأندية التي تنافس على التأهل لدوري الأبطال، لكنني أعتقد أن الفريق قادر على القيام بذلك، والعودة إلى المسار الصحيح، لكنني أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
أعتقد أن عودة الفريق إلى قوته السابقة تتطلب عامين أو ثلاثة أعوام أخرى، وبالتالي يجب على جماهير مانشستر يونايتد أن تتحلى بالصبر، وأن تساند اللاعبين الشباب وتدعهم يعملون بتركيز من أجل إثبات أنفسهم داخل الملعب.
من المؤكد أن النادي يحتاج للتعاقد مع لاعبين جدد، والاستغناء عن آخرين، لكن المؤكد أن يونايتد سيكون قادراً على العودة للمنافسة على البطولات بكل قوة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام. لقد تحسّن أداء الفريق خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسيكون من الرائع لو تعاقد الفريق مع لاعبين أو ثلاثة من أصحاب لمهارة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حتى يكون أكثر قدرة على المنافسة.
ورغم ذلك، يعترف روني بأنه لا يوجد حل سريع لإعادة مانشستر يونايتد لقمة الكرة الأوروبية، ويقول عن ذلك: «لقد حاول النادي ذلك مع المدير الفني الهولندي لويس فان غال، ثم مع جوزيه مورينيو. إذا نظرت إلى ليفربول وما فعله، وإلى مانشستر سيتي، فإنك ستدرك على الفور أنه لا يمكنك منافستهما عبر شراء مجموعة من اللاعبين الجيدين، حيث بنى ليفربول فريقه الحالي بشكل مدروس على 5 سنوات، كما تعاقد غوارديولا مع عدد من اللاعبين بشكل تدريجي، ويلعب بطريقة معينة، لذلك يجب أن يتحلى مانشستر يونايتد بالصبر، ويحاول بناء فريق قادر على منافسة ليفربول ومانشستر سيتي».


مقالات ذات صلة

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.