مقتل أكثر من 30 عراقياً في حادث سير بدمشق

الحكيم يعزّي بالضحايا ويطالب بالتحقيق في الحادث وكشف ملابساته للرأي العام

موقع حادث السير في دمشق (الشرق الأوسط)
موقع حادث السير في دمشق (الشرق الأوسط)
TT

مقتل أكثر من 30 عراقياً في حادث سير بدمشق

موقع حادث السير في دمشق (الشرق الأوسط)
موقع حادث السير في دمشق (الشرق الأوسط)

طالب رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وزارة الخارجية العراقية بالتحقيق في حادث السير الذي وقع أمس (السبت)، على الطريق الدولي دمشق - حمص، وقضى فيه أكثر من ثلاثين عراقياً جاءوا إلى سوريا لزيارة مقام السيدة زينب.
كانت وسائل الإعلام السورية الرسمية قد أعلنت، أمس، عن مقتل 32 شخصاً جراء اصطدام صهريج للوقود بحافلتي ركاب عراقيين وعدد من السيارات على طريق حمص - دمشق قرب منطقة جسر بغداد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».
وسائل إعلام عراقية أعلنت، أمس، أن العشرات من الزوار الشيعة، قُتلوا وجُرحوا جراء حادث سير على طريق حمص دمشق في أثناء توجههم لزيارة مقام السيدة زينب في العاصمة دمشق، فيما أعلن المُتحدّث باسم وزارة الخارجيّة العراقية أحمد الصحّاف، وفاة 26 عراقياً وجرح 15 آخرين بحادث السير على أطراف دمشق.

رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، الذي قدم العزاء في وفاة مواطنين عراقيين بحادث سير في سوريا، قال في بيان له أمس: «تلقينا خبراً مفجعاً بوفاة وإصابة العشرات من المواطنين العراقيين من أحبتنا في كربلاء المقدسة في أثناء توجههم لزيارة المراقد المقدسة في العاصمة السورية دمشق جراء حادث مروري مؤسف»، مقدماً لذوي ومتعلقي الضحايا التعازي. وطالب الحكيم وزارة الخارجية بمتابعة الحادث المؤسف والتعرف على ملابساته وكشف تفاصيله أمام الرأي العام.
وزير الداخلية السوري اللواء محمد خالد الرحمون، صرح خلال تفقده موقع الحادث، أمس، بأن سبب الحادث عطل بمكابح الصهريج، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليه واصطدامه ببولمانين اثنين يحملان على متنهما عدداً من الركاب العراقيين وخمس عشرة سيارة كانت على طريق السفر.
وبثّت وسائل الإعلام الرسمية صوراً للحادث تُظهر مقدّمة إحدى الحافلتين مهشّمة. وأظهرت الصور أن الحادث وقع عند جسر بغداد عند مدخل دمشق قريباً من أحد أهم الحواجز العسكرية، وحسبما قال شهود عيان فإن هذه المنطقة التي تسمى «محلة الثنايا» من أخطر المواقع على الطريق الدولي السريع حمص - دمشق، ووجود الحاجز في هذه المنطقة يعيق السير. مشيراً إلى أن السبب في تضرر عدد كبير من السيارات بالحادث والذي بلغ أكثر من 15 سيارة مدنية وحافلات نقل صغيرة هو الوقوف عند الحاجز، وقد سبق وحصل حادث مماثل في المنطقة ذاتها قبل عامين.
ويشار إلى أن حادثاً مماثلاً قضى فيه نحو 25 شخصاً عراقياً وقع في المنطقة ذاتها في أبريل (نيسان) 2011. وتشهد سوريا ما معدله 2000 حادث سير سنوياً، أسبابها الرئيسية السرعة الزائدة. وسوء وضع الطرق الدولية، حيث تتسبب الحوادث بمعدل وفيات يتراوح بين 30 و60 شخصاً كل عام وإصابات ما بين 500 - 700 إصابة، حسب أرقام حكومية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.