بعد انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ضرب إيطاليا بقوة، ستقام مباراة القمة بين يوفنتوس وإنتر ميلان اليوم من دون جمهور على ملعب اليانز ارينا ضمن المرحلة الـ26 من بطولة إيطاليا لكرة القدم.
وكانت المباراة مقررة أصلاً الأسبوع الماضي لكنها لم تقم في موعدها قبل أن يعلن الاتحاد الإيطالي إقامتها الأحد من دون جمهور بحسب المرسوم الصادر من قبل الحكومة الإيطالية في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا والقاضي بإقامة جميع مباريات الدوري المحلي خلف أبواب موصدة حتى الثالث من أبريل (نيسان) المقبل.
وكان من المقرر أن يحتضن ملعب «اليانز ارينا» الخاص بنادي يوفنتوس 40 ألف متفرج لكن الأمر سيقتصر على 500 فقط.
واستغل لاتسيو تأجيل هذه المباراة الأسبوع الماضي لينفرد بالصدارة برصيد 62 نقطة مقابل 60 ليوفنتوس مع مباراة أقل و54 لإنتر ميلان مع مباراتين أقل.
وتعتبر إيطاليا الدولة الأوروبية الأعلى من ناحية نسبة الوفيات بسبب فيروس كورونا، حيث أحصيت قرابة 3858 حالة ذهب ضحيتها 148 شخصاً.
واتخذت السلطات الكروية في إيطاليا إجراءات أخرى تتمثل بخضوع جميع الحاضرين في مباراة القمة لفحص بجهاز لمعرفة درجة الحرارة وقد فرضت مسافة مترين بين الصحافيين الموجودين في الملعب لتغطية المباراة، ولن يتمكن هؤلاء من إجراء المقابلات في الأماكن المخصصة لذلك في أروقة الملعب وألغيت المؤتمرات الصحافية قبل وبعد المباراة.
ورفض جابرييلي جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم استبعاد احتمال توقف دوري الدرجة الأولى لو أصيب أي لاعب بفيروس كورونا.
وأبلغ جرافينا شبكة «راي» التلفزيونية: «يجب أن نكون واقعيين، فالخطر الحقيقي موجود وفي مثل هذه الحالات سنتخذ إجراءات ضرورية لضمان حماية الرياضيين، ثم سنفكر في التأثير على البطولات».
وأجاب عند سؤاله عن احتمال توقف الدوري: «لا يمكن استبعاد أي شيء لكن أيضاً لا يمكن أن نضع افتراضات لا يمكن التنبؤ بها». وإذا كان تاريخ القمة تغير، فإن المعادلة بقيت واضحة أمام الفريقين لأن إحراز النقاط الثلاث هو الأهم.
وتعتبر المباراة ثأرية لإنتر ميلان الذي خسر على ملعبه ذهابا وهو يدرك أن خسارة جديدة ستعني تضاؤل آماله في إحراز اللقب ووضع حد لاحتكار منافسه على اللقب المحلي في السنوات الثماني الماضية.
ولا يدخل يوفنتوس مباراة القمة بأفضل الأحوال بعد سقوطه في آخر تجربة له أمام ليون الفرنسي خارج ملعبه صفر - 1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولم يخض يوفنتوس أي مباراة منذ تلك المباراة التي أقيمت في 26 فبراير (شباط) الماضي بعد تأجيل مباراته ضد ميلان في كأس إيطاليا منتصف الأسبوع الحالي أيضاً.
ويحتاج رجال المدرب ماوريتسيو ساري لنتيجة إيجابية أمام إنتر، لتعزيز أملهم بإحراز لقب الدوري للمرة التاسعة تواليا.
قال لاعب وسط يوفنتوس الويلزي أرون رامسي: «أنا واثق، لأننا فريق متحد. فلنركز على أنفسنا، ونلعب أفضل بدءا من مباراة الأحد ضد إنتر. أما بالنسبة لمباراة الرد (ضد ليون) فعلينا تحقيق نتيجة طيبة أمام جماهيرنا».
ويعول فريق «السيدة العجوز» على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الطامح للتسجيل للمباراة الثانية عشرة تواليا في الدوري والانفراد برقم يتشاركه راهنا مع الأرجنتيني غابريال باتيستوتا وفابيو كوالياريالا.
وسجل أفضل لاعب في العالم خمس مرات 25 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها 16 في سلسلته الحالية ضمن 11 مباراة في الدوري و21 هدفا في المركز الثاني في ترتيب الهدافين، علما بأن نجم ريال مدريد الإسباني السابق لم يسجل في كامل مسيرته في 12 مباراة متتالية.
ويعتبر ملعب يوفنتوس حصناً منيعاً للفريق المحلي، إذ خاض عليه 12 مباراة في الدوري هذا الموسم وفاز في 11 منها مقابل تعادل واحد. كما أن إنتر ميلان لم يفز في عقر دار منافسه منذ عام 2012.
وستكون المباراة فرصة لعودة مدرب إنتر أنطونيو كونتي إلى تورينو، حيث دافع عن ألوان «السيدة العجوز» 13 عاماً كلاعب وقاده كمدرب إلى لقب الدوري ثلاث مرات في بداية سلسلته الحالية قبل حقبة ماسيميليانو أليغري.
وطالب كونتي مدرب إنتر ميلان لاعبيه بالتأقلم بأفضل شكل ممكن مع الظروف الاستثنائية قبل مباراة القمة ضد يوفنتوس. وستكون هذه أول مباراة لفريق كونتي في الدوري منذ خسر 2 - 1 من لاتسيو في 16 فبراير بعد تأجيل مباراة أخرى بملعبه ضد سامبدوريا. وقال كونتي لمحطة إنتر التلفزيونية: «تغيير الخطط وعدم لعب مباريات ليس بالأمر السهل ويجب أن نتأقلم سريعا».
وعن اللعب أمام مدرجات خالية أضاف: «من الصعب تخيل هذا. الجمهور مهم جدا عند لعب كرة القدم خاصة في المواجهات الكبرى كهذه. لكنها فترة حرجة والصحة فوق كل شيء ويجب أن نتكيف مع الظروف وأن نحافظ على السلامة بقدر المستطاع».
وتشهد المباراة حدثاً بارزاً إذ يعود كونتي، الفائز بلقب الدوري مع يوفنتوس كمدرب ثلاث مرات بين 2011 و2014 وخمسة ألقاب بالمسابقة كلاعب بجانب ألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي، إلى تورينو. وتولى مدرب تشيلسي السابق قيادة إنتر العام الماضي وخاض تحديا لإنهاء هيمنة يوفنتوس على الدوري في آخر ثمانية أعوام وقيادة إنتر للقبه الأول في المسابقة خلال عشر سنوات.
وتابع كونتي: «يوفنتوس وإنتر تبقى مباراة كبيرة دائماً لكنها مهمة لأنها تؤثر في صدارة الترتيب».
اليوفي والإنتر يتواجهان في قمة صامتة تحت وطأة كورونا
كونتي قال إنه من الصعب تخيل إقامتها دون جمهور
اليوفي والإنتر يتواجهان في قمة صامتة تحت وطأة كورونا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة