اكتشاف طريقة سهلة لتوصيل اللقاحات عبر الفم

اكتشاف طريقة سهلة لتوصيل اللقاحات عبر الفم
TT

اكتشاف طريقة سهلة لتوصيل اللقاحات عبر الفم

اكتشاف طريقة سهلة لتوصيل اللقاحات عبر الفم

بينما يسابق العالم الزمن للوصول إلى لقاح لفيروس «كورونا» الجديد (كوفيد - 19)، فإن التحدي التالي سيكون هو كيفية تصنيعه وتوزيعه على كافة أرجاء الكوكب. وسعى فريق بحثي من جامعة تكساس الأميركية إلى المساهمة في مواجهة هذا التحدي، بالتوصل إلى طريقة تم الإعلان عنها في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس»، لتحميل اللقاحات داخل مادة سريعة الذوبان، ودون حاجة إلى التبريد، ويمكن تناوله عن طريق الفم وليس الحقن، كما هو معتاد.
واستوحت التكنولوجيا الجديدة، فكرة الطريقة الجديدة لإنتاج اللقاح، من فيلم وثائقي حول كيفية الحفاظ على الحمض النووي للحشرات والكائنات الحية الأخرى، لملايين السنين داخل العنبر، فكان التفكير في مادة شبيهة به تحفظ اللقاح، وتكون قابلة للذوبان.
والعنبر أو الكهرمان، هو صمغ كانت تفرزه الأشجار الصنوبرية المنقرضة من لحائها، وذهب الفريق البحثي في البداية للعمل على خلط مجموعة متنوعة من المستحضرات التي تحتوي على مكونات طبيعية، مثل السكريات والأملاح، واختبار قدرتها على تكوين مادة شبيهة بالعنبر من حيث الصلابة. ففي البداية، قتل عديد من المستحضرات التي تم اختبارها الفيروس أو البكتيريا التي حاول الفريق حفظها.
وتقول ماريا كرويل، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره أمس موقع «ساينس أليرت»: «بعد حوالي 450 محاولة على مدار عام 2019، وجدنا تركيبة يمكنها حفظ الفيروسات والبكتيريا، تتكون بشكل أساسي من (السوربيتول)، وهو أحد أنواع السكريات الكحولية المنتجة من سكر الغلوكوز العادي التي تتحلل في الجسم ببطء، وقمنا بتعديل المكونات حتى تجف بشكل أسرع، بما يمكننا من صنع مجموعة من اللقاحات في الصباح وشحنها بعد الغداء».
ويتميز اللقاح الجديد بإمكانية تخزينه ونقله في درجة حرارة الغرفة، وهي ميزة كبيرة تؤكد عليها كرويل.
وتضيف: «اللقاحات المخزنة تفقد قوتها بمرور الوقت، ويعتمد معدل القيام بذلك في الغالب على درجة الحرارة التي يتم حفظها بها، ومن ثم فإن إبقاء اللقاحات مبردة باستمرار أمر صعب ومكلف، وفي بعض أنحاء العالم يكاد يكون من المستحيل، وهو ما نجحنا فيه».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.