«ناتو» يحتاط لمنع تفشي «كورونا» في مقره

بعد إصابة موظف عائد من إيطاليا

TT

«ناتو» يحتاط لمنع تفشي «كورونا» في مقره

اتخذ حلف «شمال الأطلسي» (ناتو) بمقره في بروكسل، تدابير وقائية تهدف إلى حماية الموظفين والزوار من فيروس «كورونا» (كوفيد - 19)، في ضوء تفشيه. وأوضح الحلف في بيان أمس (الجمعة) تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، تدابيره كالآتي: الطلب من الزوار - الصحافيين أو غيرهم - عدم الحضور إلى المقر إذا كانت لدى أحدهم أعراض «كورونا»، مثل الارتفاع في درجة الحرارة، والسعال، وصعوبة التنفس. وإذا كان قد سبق للزائر أن زار بلداً أو منطقة تفشى فيها الفيروس، أو كان على اتصال مباشر بشخص من الذين أصيبوا بشكل مؤكد بالفيروس.
وجاء ذلك بعدما أظهرت تحاليل خضع لها أحد موظفي وكالة الدفاع الأوروبية، التابعة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إصابته بالفيروس بعد عودته من إيطاليا؛ حيث شارك في إحدى المهمات.
وكذلك قرر البرلمان الأوروبي في بروكسل مساء الاثنين الماضي، إغلاق أبوابه أمام كل الزوار، وتعليق كل الأنشطة الموازية داخله، كإجراء احتياطي لاحتواء تفشي «كورونا»، موضحاً أن أنشطته ستقتصر - حتى إشعار آخر - على العمل التشريعي، ولن تُنظَّم أي لقاءات أو ندوات أو محاضرات داخل مقره، إضافة إلى إلغاء عدد من اللقاءات، ومنها قمة المحافظين الأوروبيين وأفريقيا، وكل الندوات والزيارات.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، في مؤتمر صحافي: «على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة، سيتم إلغاء 130 فعالية، من بينها معارض ومؤتمرات، كانت ستقام بمقر البرلمان، وكان من المتوقع أن يحضرها ما بين ستة آلاف وسبعة آلاف شخص». وتابع: «لن يكون متاحاً للزائرين الوصول إلى البرلمان خلال الفترة المذكورة، وهذا الإجراء مستمد من حقيقة أننا مؤسسة مفتوحة بطبيعتها تستقبل نحو 700 ألف زائر سنوياً؛ لكن في ظل الظروف الحالية تقع على عاتقنا مسؤولية تعليق هذه الزيارات»؛ لكنه أوضح في المقابل أن العمل البرلماني سيستمر، بما في ذلك اجتماعات اللجان والدورة الكاملة.
من جهتها، ركَّزت المفوضية الأوروبية في بروكسل برئاسة أورسولا فون دير لاين، في إجراءاتها المعلنة، الاثنين الماضي، على قيام «المركز الأوروبي للوقاية والسيطرة على الأمراض»، بخطوات لمواجهة «كورونا»، ورفع درجة الخطورة إلى المستوى المرتفع بدل المتوسط، بعد انتشار الفيروس في 18 دولة في الاتحاد الأوروبي من أصل 27 دولة.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.