رحلت السلطات التركية إرهابياً سويدياً من مقاتلي «داعش» الأجانب إلى بلاده في إطار عملية انطلقت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان أمس (الخميس)، إن عمليات ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم لا تزال مستمرة، وفي هذا الإطار تم ترحيل مقاتل إرهابي يحمل الجنسية السويدية إلى بلده. وكانت الوزارة أعلنت، الثلاثاء الماضي، ترحيل إرهابي آخر يحمل الجنسية الفرنسية إلى بلاده.
وأعلن وزير الداخلية سليمان صويلو، في نهاية فبراير (شباط) الماضي، أن وزارة الداخلية التركية قامت بترحيل 253 إرهابياً أجنبياً إلى كثير من الدول في إطار عملية لترحيل مقاتلي «داعش» السابقين في سوريا والعراق وعائلاتهم.
وأطلقت تركيا عملية ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب في 11 نوفمبر الماضي. ومن بين من تم ترحيلهم عناصر من الولايات المتحدة، والدنمارك، وألمانيا، وآيرلندا، وهولندا، وبريطانيا، والمغرب، وكوسوفا، وفرنسا، التي انفردت بالعدد الأكبر من المرحلين، الذي بلغ نحو 30 إرهابياً حتى الآن.
وكان المتحدث باسم الداخلية التركية، إسماعيل تشاتكلي، قال، في وقت سابق، إن أنقرة مصرّة على ترحيل الإرهابيين الأجانب المقبوض عليهم من قبل السلطات التركية إلى بلدانهم. وقال صويلو، إن بلاده ليست «فندقاً» لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من مواطني الدول الأخرى، وستقوم بترحيلهم حتى إذا اتخذت بعض الدول خطوات لإسقاط الجنسية عنهم في محاولة للتهرب من تسلمهم.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» معتقلون في تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فرُّوا أثناء عملية «نبع السلام» التركية.
ويحتجز في السجون التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف مقاتل من تنظيم «داعش» الإرهابي؛ بينهم نحو 3 آلاف أجنبي، وفق مصادر كردية. وقال صويلو، إن بلاده «تواصل عملية ترحيل عناصر (داعش)، وبالنسبة لأوروبا تحديداً؛ فالعملية جارية».
واشتكى الوزير التركي من أن بلاده تعرضت لما سماها «معاملة غير عادلة» فيما يتعلق بمصير إرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي نفذت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في شمال شرقي سوريا.
وقال صويلو، إن القوات التركية تمكنت بالفعل من تحييد 3 آلاف و500 عنصر من عناصر «داعش» قرب حدودها في إطار عملية «درع الفرات» التي نفذتها في شمال سوريا عام 2016، عادّاً أنه لا يمكن لأي دولة قوية في العالم أن تنفذ مثل هذه العملية التي «حررت» تركيا من خلالها كثيراً من المناطق وساهمت في عودة السكان إليها.
وكان مدير دائرة الهجرة التركية عبد الله آياز، صرح قبل أيام، بأن بلاده رحّلت منذ عام 2001، وحتى الآن، 7 آلاف و898 إرهابياً أجنبياً، ومنعت دخول 94 ألف أجنبي إلى أراضيها، للاشتباه في صلتهم بتنظيمات إرهابية.
وينتظر نحو 900 من عناصر «داعش» في مراكز ترحيل في تركيا، وتشكل عملية إبعادهم إلى بلدانهم الأصلية ضغطاً على الدول الأوروبية التي باتت مضطرة إلى قبول مقاتلين انخرطوا في أعمال القتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
تركيا تواصل ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب إلى أوروبا
تركيا تواصل ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب إلى أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة