اهتمام رسمي بالتواصل مع المصريين عبر «منظومة الشكاوى الحكومية»

تعامل عاجل مع استغاثات تتعلق بـ«تراكم القمامة ومخالفات البناء»

TT

اهتمام رسمي بالتواصل مع المصريين عبر «منظومة الشكاوى الحكومية»

لاقت «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة» في مصر اهتماماً على المستوى الرسمي في البلاد، للتعامل الفوري مع مقترحات وشكاوى المواطنين بشكل عاجل. وقال مصدر مطلع، إن «رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يشدد دائماً على أهمية التواصل مع المواطنين لحل المشكلات التي تواجههم، ويوجه الوزارات والجهات للاستجابة وإزالة أسباب الشكاوى».
وحسب «مجلس الوزراء المصري» أمس، فإن «المنظومة استقبلت 64 ألف شكوى وطلب استغاثة خلال فبراير (شباط) الماضي». وقال الدكتور طارق الرفاعي، مدير «منظومة الشكاوى الحكومية»: «فحصنا خلال الشهر الماضي 59 ألف شكوى، وتم توجيه 45 ألفاً إلى جهات الاختصاص، للتعامل معها، وتم حفظ 14 ألف شكوى للتكرار، أو لعدم صحة بيانات ومحتويات الشكوى»، مضيفاً أن «وزارات الكهرباء والطاقة المتجددة، والأوقاف، والزراعة واستصلاح الأراضي، والقوى العاملة، والبترول والثروة المعدنية، والصحة والسكان، والنقل، والموارد المائية والري، والتموين والتجارة الداخلية، والتضامن الاجتماعي، حققت نسب إنجاز متميزة كماً ونوعاً».
واستقبلت المنظومة خلال العام الماضي 640 ألف شكوى، بنسبة زيادة قدرها 50% على عام 2018. ويؤكد مدبولي أن «زيادة عدد المواطنين المتعاملين مع المنظومة يُعد دليلاً على انتشارها، وكذا ثقة المتعاملين معها، وهو ما يتضح من نسب التعامل مع الشكاوى، والاستجابات من مختلف الوزارات والجهات».
وقال «مجلس الوزراء المصري» في بيان له، أمس، إن «المنظومة مستمرة في تنفيذ تكليف رئيس الوزراء باستقبال والتعامل مع شكاوى المواطنين من خلال (واتساب) حول أماكن تركز تراكمات القمامة والمخلفات، وتداعيات الأمطار الأخيرة، ومخالفات البناء، والتعدي على أملاك الدولة، وشكاوى الإشغالات، والفساد».
في هذا الصدد، تؤكد الحكومة «تصديها بقوة للتعدي على أملاك الدولة العامة والخاصة»، فيما تواصل إجراءات استرداد أراضي الدولة، وتقنين وضع الأراضي وفق توجيهات رئاسية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد دعا في نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2018 الحكومة إلى «مواصلة التصدي للتعديات بجميع أشكالها، وعدم التنازل عن حقوق الدولة».
ووفق بيان «مجلس الوزراء»، فإن «المنظومة حرصت على رصد بعض المنشورات والتعليقات المثارة والمتداولة على صفحات مواقع وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، التي تتضمن الإشارة إلى شكاوى أو أي مظاهر قد تتسبب في خطورة على حياة المواطنين والتعامل معها، حيث رصدت المنظومة 346 شكوى واستغاثة خلال الشهر الماضي بالتعاون مع المرصد الإعلامي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وتم فحصها والتأكد من جديتها وتوجيهها إلى الجهات المختصة والمتابعة حتى إزالة أسبابها، وهو ما نتج عنه ردود أفعال إيجابية من العديد من المواطنين للاستجابات السريعة على الشكاوى والمقترحات». من جانبه، أشار مدير «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة» إلى أن «النتائج التي حققتها المنظومة في تلبية مطالب المواطنين وحل شكاواهم، جعلتها مقصداً للراغبين في التقدم بمقترحات يرون أنها تسهم في حل مشكلات مستقبلية، أو من شأنها تطوير بعض الخدمات المقدمة من الحكومة».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.