موافقة سعودية على تنظيم مؤسستي حديقة الملك سلمان والمسار الرياضي

اعتماد 11 اختصاصاً لبنك الصادرات والواردات

اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)
اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)
TT

موافقة سعودية على تنظيم مؤسستي حديقة الملك سلمان والمسار الرياضي

اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)
اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)

أسدلت السعودية الستار، أمس، على الموافقة على تنظيم مشروعين تنمويين عملاقين أفصحت عنهما المملكة العام الماضي، لإنشاء حديقة الملك سلمان –إحدى كبرى الحدائق في العالم- ومشروع المسار الرياضي، تضمن اللوائح والأنظمة المرتبطة بهما، حيث تقرر أن يستقلان بمؤسستين منفصلتين تُعنيان بأعمال وإدارة شؤون المشروعين.
ومشروع حديقة الملك سلمان والمسار الرياضي هو ضمن أربعة مشروعات نوعية كبرى في العاصمة السعودية الرياض أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مارس (آذار) من العام الماضي، بتكلفة إجمالية قوامها 86 مليار ريال (23 مليار دولار)، تشمل إلى جانبهما مشروعي «الرياض الخضراء» و«الرياض آرت».
ووفقاً لما أُعلن أمس، تتمتع المؤسستان بالشخصية الاعتبارية العامة وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبطان تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء ويكون مقرهما الرئيس في مدينة الرياض.
وحسب التنظيم، ستعمل مؤسسة حديقة الملك سلمان على أسس ومعايير تجارية غير هادفة للربح بما يمكّنها من القيام بمسؤولياتها وأداء مهماتها في تنظيم خدماتها وتطويرها وفقاً لما تحدده اللوائح التي يقرها المجلس، مؤكدة أن هدف المؤسسة رفع تنافسية مدينة الرياض، وتعزيز مستوى جودة الحياة فيها بتوفير مساحة خضراء وغطاء نباتي لبيئة أفضل، ودعم الناتج المحلي بإيجاد مزيد من فرص العمل.
ووفقاً للتنظيمات المفصح عنها أمس، فإن لمؤسسة حديقة الملك سلمان تشجيع الاستثمار في المرافق والتصرف في العقارات المملوكة لها واستثمار أموالها المنقولة، والعقارات المخصصة لها وفقاً لضوابط يضعها مجلس الإدارة.
وأورد النظام التالي: «الموافقة على تأسيس الشركات أو الدخول فيها شريكة أو المساهمة فيها، وإنشاء صناديق الاستثمار ونحوها أو المساهمة فيها؛ وذلك وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة»، كما يكون للمؤسسة رئيس تنفيذي يُعيّن ويُعفى بقرار من المجلس بناءً على ترشيح من رئيسه ويعد المسؤول عن إدارة شؤون المؤسسة. وحسب التنظيم، تتألف موارد المؤسسة ممّا يخصَّص لها في الميزانية العامة للدولة، والمقابل المالي الذي تتقاضاه نظير الخدمات والأعمال التي تقدمها، وما يقبله المجلس من هبات وإعانات ومنح ووصايا وتبرعات وأوقاف وعوائد على الاستثمارات.
وفي جانب آخر، نشرت الصحيفة الرسمية للدولة أمس، قرار موافقة مجلس الوزراء على تنظيم بنك التصدير والاستيراد السعودي، حيث نص التنظيم على أن مهام البنك المرتبطة بالاستيـراد ترتكز في استيراد السلع أو الخدمات من أجـل إدخـال قيمـة مضـافة وإعـادة تصـديرها إلى الخارج، بينما التصدير يعتمد على إرسال السلع أو الخدمات المنتجة في المملكة إلى الخارج، ما عدا (النفط الخام).
ويهدف البنك الذي سيتخذ من مدينة الرياض مقراً له، إلى تعزيز تنمية الصادرات السعودية وتنويعها وزيادة قدرتها التنافسية، من خلال توفير خدمات تمويل الصادرات، والضمان، وتأمين ائتمان الصادرات بمزايا تنافسية، وذلك من أجل تعزيز الثقة في الصادرات السعودية، ودخول أسواق جديدة، والحد من مخاطر عدم السداد. كما يهدف البنك إلى تقديم تسهيلات ائتمانية للاستيراد. وستكون اختصاصات البنك مرتبطة بمهام تقديم خدمات تمويل الصادرات والضمان وتأمين ائتمان الصادرات للمستفيدين بمزايا تنافسية، وإصدار الضمانات أو تقديم غير ذلك من أشكال التسهيلات الائتمانية، على أن تتم تغطيته من رأس مال البنك، وتمويل المستوردين للمواد الخام، بهدف إيجاد قيمة مضافة وإعادة التصدير، وكذلك التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية، وبناء شراكات معها، بالإضافة إلى تقديم المشورة المالية أو الاقتصادية أو الفنية للمستفيدين. وسيعمل البنك من بين مهامه على توفير أفضل الحلول والخدمات التي تسهم في تعزيز الصادرات السعودية من خلال عقد الشراكات مع الجهات المحلية والدولية في القطاعين العام والخاص، والتعاون والعمل مع البنوك التجارية والمؤسسات المالية المحلية والدولية من أجل تقديم خدمات مالية متكاملة لتمويل الصادرات.
ويضطلع البنك كذلك بدراسة ومتابعة تطورات خدمات تمويل الصادرات والضمان وتأمين ائتمان الصادرات دولياً، وتحديد أفضل الممارسات والمعايير من أجل تحسين خدماته.
وجاء في التنظيم أنه يحق للبنك الاقتراض والاستفادة من صور المديونية من خلال إصدار الصكوك والسندات وفقاً للضوابط التي يتم الاتفاق عليها مع وزارة المالية.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
TT

فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس أن الشركات لا تزال تبحث عن عمال رغم تباطؤ سوق العمل بشكل عام.

ووفقاً لوزارة العمل، سجَّلت فرص العمل 8.1 مليون في نوفمبر، مقارنة بـ7.8 مليون في أكتوبر (تشرين الأول)، على الرغم من أنها انخفضت عن 8.9 مليون في العام الماضي وذروة 12.2 مليون في مارس (آذار) 2022، في مرحلة تعافي الاقتصاد بعد جائحة «كوفيد - 19».

ومع ذلك، تظل هذه الأرقام أعلى من مستويات ما قبل الوباء. وكان الاقتصاديون قد توقَّعوا انخفاضاً طفيفاً في فرص العمل في نوفمبر، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

كما ارتفعت عمليات التسريح قليلاً في نوفمبر، بينما تراجع عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم، مما يشير إلى انخفاض ثقة الأميركيين في قدرتهم على العثور على وظائف أفضل في أماكن أخرى. وقد تباطأت سوق العمل الأميركية من ذروة التوظيف في الفترة 2021 - 2023، حيث أضاف أصحاب العمل 180 ألف وظيفة شهرياً في عام 2024 حتى نوفمبر، وهو معدل أقل من 251 ألف وظيفة في 2023، و377 ألف وظيفة في 2022، و604 آلاف وظيفة قياسية في 2021.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات التوظيف لشهر ديسمبر (كانون الأول)، التي ستصدرها وزارة العمل يوم الجمعة، أن الشركات والوكالات الحكومية والمنظمات غير الربحية أضافت نحو 157 ألف وظيفة الشهر الماضي، مع بقاء معدل البطالة عند 4.2 في المائة. ورغم التقلبات التي شهدتها الأرقام خلال الخريف، مثل تأثير الأعاصير والإضراب في شركة «بوينغ» في أكتوبر، فإن البيانات تشير إلى انتعاش في نوفمبر مع إضافة 227 ألف وظيفة بعد انتهاء الإضراب.

ويراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي سوق العمل من كثب بحثاً عن إشارات حول اتجاه التضخم، حيث قد يؤدي التوظيف السريع إلى زيادة الأجور والأسعار، بينما قد يشير الضعف إلى حاجة الاقتصاد إلى مزيد من الدعم من خلال خفض أسعار الفائدة.

وفي مواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 4 عقود في وقت سابق، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023. وبفضل انخفاض التضخم من 9.1 في المائة في منتصف 2022 إلى 2.7 في المائة في نوفمبر، بدأ البنك المركزي في تخفيض أسعار الفائدة.

ومع ذلك، توقفت وتيرة التقدم في السيطرة على التضخم في الأشهر الأخيرة، حيث ظلت زيادات الأسعار السنوية أعلى من هدف البنك البالغ 2 في المائة. وفي اجتماعه في ديسمبر، خفَّض «الفيدرالي» سعر الفائدة للمرة الثالثة في 2024، مع توقعات بتخفيضين إضافيَّين في 2025، وهو ما يقل عن الـ4 تخفيضات التي كانت متوقعة في سبتمبر (أيلول).