الدوري الإيطالي يستعيد نشاطه غداً خلف أبواب مغلقة

رئيس يوفنتوس يثير غضب مسؤولي أتالانتا بالتقليل من أحقيته في اللعب بدوري الأبطال

لقطة من مباراة الذهاب بين الإنتر ويوفنتوس التي ستتكرر من دون جمهور  -  أندريا أنييلي رئيس يوفنتوس
لقطة من مباراة الذهاب بين الإنتر ويوفنتوس التي ستتكرر من دون جمهور - أندريا أنييلي رئيس يوفنتوس
TT

الدوري الإيطالي يستعيد نشاطه غداً خلف أبواب مغلقة

لقطة من مباراة الذهاب بين الإنتر ويوفنتوس التي ستتكرر من دون جمهور  -  أندريا أنييلي رئيس يوفنتوس
لقطة من مباراة الذهاب بين الإنتر ويوفنتوس التي ستتكرر من دون جمهور - أندريا أنييلي رئيس يوفنتوس

يستعيد دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم نشاطه؛ لكن خلف أبواب مغلقة ودون جمهور، بسبب مخاوف انتشار فيروس «كورونا»، بعد فترة مضطربة من التأجيلات في الدقيقة الأخيرة والتحولات والنزاعات.
وستكون مباراة القمة بين يوفنتوس صاحب المركز الثاني وإنتر ميلان ثالث الترتيب التي تم تأجيلها من الأسبوع الماضي، غداً، ضمن واحدة من ست مواجهات ستقام يومي الأحد والاثنين وسط أجواء سريالية.
ومنعت الحكومة الإيطالية كل المنافسات الرياضية والمباريات المحلية الأسبوع الماضي، في محاولة لإيقاف انتشار الفيروس الذي حصد أرواح 107 أشخاص في إيطاليا، ضمن أكثر من ثلاثة آلاف حالة إصابة مؤكدة؛ لكنها قالت لاحقاً إن المنافسات قد تقام من دون حضور الجماهير.
وقبل ذلك كان إلغاء المنافسات يخص أكثر ثلاث مناطق متضررة في البلاد. ووافقت رابطة دوري الدرجة الأولى في البداية على اللعب أمام مدرجات خالية في هذه المناطق، ثم غيرت رأيها في آخر دقيقة السبت الماضي، وقررت تأجيل عشر مباريات، بينما أقيمت بضع مباريات أخرى، ما دعا مدربين ومسؤولين لوصف المسابقة بأنها «مشوهة».
وخاض لاتسيو المتألق مباراتين منذ بداية الأزمة، وفاز بهما ليصعد للصدارة برصيد 62 نقطة من 26 مباراة، بفارق نقطتين عن يوفنتوس الذي تتبقى له مباراة، بينما تتبقى مباراتان لإنتر الذي يبتعد بست نقاط عن يوفنتوس.
وستتخذ الفرق إجراءات وقائية، مثل عدم شرب اللاعبين من القارورة نفسها، وتجنب المصافحات بالأيدي، واستخدام مناديل لمرة واحدة، وتطهير الميكروفونات قبل إجراء مقابلات صحافية، وتجنب صور السيلفي والتوقيعات للمشجعين.
كما طلب من اللاعبين تجنب الأماكن العامة، مثل المطاعم في أيام العطلات.
وذكرت رابطة الدوري أن المباريات المؤجلة من الأسبوع الماضي، ومنها قمة يوفنتوس وإنتر، ستلعب غداً، وكذلك مواجهة ميلان وضيفه جنوا، وسمبدوريا المهدد بالهبوط مع فيرونا.
وسيحدد موعد جديد لمباريات الجولة الـ27 التي من المحتمل أن تكون يوم 13 مايو (أيار).
وعبَّر كثير من المدربين عن رفضهم لفكرة اللعب في استادات خالية، ومنهم كلاوديو رانييري مدرب سمبدوريا، ووصف الفكرة بأنها «موت لكرة القدم».
وقال ستيفن تشانغ، رئيس إنتر ميلان: «هذا صعب من وجهات نظر عديدة، ولا أحد يحب ذلك؛ لكن من الضروري الاستمرار في الجدول وكافة الأنشطة، مع وضع صحة الناس فوق أي شيء».
على جانب آخر، دعا رئيس نادي يوفنتوس أندريا أنييلي إلى حماية الأندية الأوروبية الكبرى من أي ضرر يمكن أن ينجم عن «موسم سيئ واحد»، وأثار غضب مسؤولي نادي أتالانتا بتصريحات مثيرة للجدل.
ومن خلال دوره كرئيس لرابطة الأندية الأوروبية، أعلن أنييلي بوضوح نيته تعديل أنظمة البطولات القارية لمنح الأندية الكبرى فرصاً متزايدة للتأهل إلى دوري الأبطال. وشكك الإيطالي في عدالة النظام الحالي في قمة «فايننشيال تايمز لأعمال كرة القدم» التي نظمت في لندن.
واستخدم نادي أتالانتا وتأهله إلى دوري الأبطال بعد حلوله ثالثاً الموسم الماضي في الدوري الإيطالي كمثال، بينما غاب روما العريق بحلوله سادساً في الدوري.
وفي خطة أنييلي، لن يكون بمقدور شيفيلد يونايتد الإنجليزي بلوغ دوري الأبطال، حتى إذا حل في مركز مؤهل راهناً، وتفوَّق على نادٍ مثل مانشستر يونايتد بطل أوروبا ثلاث مرات.
ويحرص أنييلي على زيادة التركيز على الأداء القاري في تحديد المتأهلين إلى البطولات الأوروبية، وقال: «نفكِّر في ماهية العناصر التصحيحية لتلك الأندية كي تزدهر. تحتفظ بمكانك على المستوى الدولي في حال حلولك في الحد الأدنى ضمن ترتيبك المحلي. لكن القابل للنقاش هو بلوغ أندية البطولات الكبرى تلقائياً المسابقات (بحسب ترتيبها)».
وتابع: «أقدِّر كثيراً ما حققه أتالانتا؛ لكن من دون تاريخ أوروبي، ومع أداء رائع الموسم الماضي، يمكنهم الوصول إلى مسابقة دولية. هل هذا عادل أم صحيح؟».
وأردف: «أما روما فساهم كثيراً في الحفاظ على تصنيف إيطاليا. خاض موسماً سيئاً فلم يتأهل».
وأفادت تقارير بأن الاتحاد الأوروبي للعبة أجرى محادثات فيما يخص نسخة موسعة من بطولة كأس الأبطال للأندية التحضيرية للموسم الكروي.
وستكون أي خطط من هذا القبيل منافسة لكأس العالم للأندية الموسعة التي سينظمها الاتحاد الدولي «فيفا» في الصين، صيف 2021.
وقال أنييلي: «دوري أبطال صيفي غير موجود على حد علمي. أعتقد أن الأندية اجتمعت لمعرفة ما إذا كانت كأس الأبطال الدولية الحالية تعمل بشكل جيد، وإذا كنا قادرين على تحسين جانب من نموذج عملنا الحالي».
وجاءت تصريحات أنييلي لتثير غضب المسؤولين في أتالانتا، ليرد جيورجيو جوري رئيس بلدية برجامو معقل فريق أتلانتا بعنف قائلاً: «الفريق استحق مكانه في البطولة الأوروبية بالعرق» وكتب على صفحته في «تويتر»: «أحترم أنييلي؛ لكني لا أتفق معه حقاً. بدلاً من الانصياع للأغنياء والنخبة فأنا أفضل النتائج على أرض الملعب، وجدارة الممثل الوحيد للمقاطعة الذي اكتسب مكانه في أوروبا بالعرق والخيال. هذا ما يُطلق عليه رياضة».


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».