أطلقت السلطة الفلسطينية حملة طوارئ كبيرة شملت إغلاق مدارس وجامعات وكنائس ومساجد وإلغاء سفر مسؤولين ووقف استقبال السياح الأجانب، بعد الاشتباه بإصابات بفيروس «كوفيد - 19» (كورونا)، وكان لافتا أن إجراءات مشددة للغاية اتخذت قبل التأكد من الإصابات في أحد فنادق بيت لحم في الضفة الغربية.
وحولت وزارة الصحة الفلسطينية العينات إلى إسرائيل من أجل فحصها. ولاحقا، أعلنت وزيرة الصحة مي كيلة إصابة 7 فلسطينيين بشكل رسمي بفيروس كورونا الجديد. ومعظم المصابين هم عاملون في فندق استقبل سياحا يونانيين.
وكانت اليونان شخّصت إصابة 21 مواطناً من بلادها، بعد عودتهم من المناطق الإسرائيلية والفلسطينية زاروا المنطقة في الفترة ما بين 19 إلى 27 من الشهر الماضي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والمساجد والكنائس في محافظة بيت لحم 14 يوماً، فيما عممت وزاره السياحة على كافة الفنادق في فلسطين بوقف استقبال وفود السياحة اعتبارا من اليوم الجمعة لمدة أسبوعين بانتظار تعليمات جديدة.
وشملت الإغلاقات كنيسة المهد، الكنيسة الأشهر والأقدس لدى المسيحيين، ولاحقا أعلنت مديرية الأوقاف في بيت لحم، عن إغلاق 27 مسجدا في بيت لحم، كما تم وقف دورات تحفيظ القرآن الكريم والدروس الوعظية في المساجد.
ومن بين الإجراءات التي اتخذت كذلك، إلغاء ماراثون فلسطين الدولي. وقال المجلس الأعلى للشباب والرياضة إنه ألغى ماراثون فلسطين الدولي المزمع إقامته في بيت لحم في السابع والعشرين من الشهر الجاري. واتُّخذت هذه الإجراءات بعد الاشتباه بوجود إصابات بفيروس كورونا لعاملين في أحد الفنادق في بيت لحم، وهو فندق تم تحويله فورا إلى مركز للحجر الصحي، فيما أخليت المدارس في محيطه. ولم تتوقف الإجراءات على مدينة بيت لحم.
وفي نابلس، أصدر محافظ نابلس إبراهيم رمضان تعميما، يقضي بإغلاق عدة أماكن دينية وسياحية في المحافظة لمدة شهر، حفاظا على الصحة والنظام العامين. وأوضح التعميم الصادر عن المحافظ، أنه سيتم إغلاق: كنيسة بئر يعقوب، ومتحف تل بلاطة، ومركز استعلامات تل بلاطة، ومتحف سبسطية، وقبر يوسف، وذلك لمدة شهر؛ حفاظا على الصحة والنظام العامين.
وفي جنين، أصدر محافظ جنين أكرم الرجوب، تعميما بخصوص الوضع الصحي في المحافظة، يمنع بموجبه الأجانب من دخول محافظة جنين بشكل عام، خاصة المؤسسات والأماكن التي يؤمها السياح وتشهد تجمعا للمواطنين. وأضاف الرجوب خلال بيان صحافي أنه على كافة الجهات المختصة الالتزام بتعليمات الحكومة ووزارة الصحة، حفاظا على السلامة العامة.
وفي طوباس، أصدر محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي، قرارا احترازيا، بوقف كافة المسارات البيئية والسياحية في المنطقة، ووقف استقبال الوفود الأجنبية القادمة من خارج الوطن، لأي سبب كان.
وخارج بيت لحم، عممت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على كافة الخطباء، بعدم الإطالة في خطبة وصلاة الجمعة قدر الإمكان.
ودعت وزارة الأوقاف، في تعميمها كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، ومن تظهر عليهم علامات كالسعال وارتفاع درجات الحرارة، إلى الصلاة في منازلهم وعدم الذهاب للصلاة في المسجد وعدم الاختلاط مع غيرهم. وأوضحت الأوقاف أن هذا التعميم «يأتي عملا بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في حفظ النفس، وحرصا من الأوقاف على اتخاذ التدابير الوقائية لانتشار كورونا».
كما أصدرت الوزارة تعميما بمنع إدخال السياح والوافدين والزوار الأجانب من خارج فلسطين إلى الحرم الإبراهيمي الشريف والتكية الإبراهيمية. أما الإدارة العامة للمعابر والحدود، فباشرت باتخاذ إجراءات جديدة، تشمل فحوصات للعائدين من الدول التي فيها إصابات بفيروس كورونا على أن يتم تحويلهم للحجر الصحي في أريحا ورفح، أو العزل المنزلي حسب تقييم الطواقم الطبية. وإجراء فحوصات لجميع الأجانب القادمين.
وكانت رئاسة الوزراء الفلسطينية قررت أيضا تأجيل أي مؤتمرات دولية مبرمجة الانعقاد على الأراضي الفلسطينية ومنع سفر المسؤولين بالطائرة إلى أي مكان في العالم ونضحت بعدم سفر المواطنين في الطائرات لأنها أماكن مغلقة، ووقف جميع الدورات العسكرية إلى الخارج حتى إشعار آخر ووقف تجارة الشنطة اليومية عبر الجسور والمعابر بما يعرف بـ«البحارة» حتى إشعار آخر.
وقررت الحكومة منع تجمع أو تجمهر أكثر من 1000 شخص في أي مهرجانات ونشاطات جماهيرية مفتوحة ومنع تجمع أو تجمهر أكثر من 50 شخصا في مكان واحد مغلق.
ومقابل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، أنه تم تشخيص إصابة إسرائيلي آخر بفيروس كورونا، ونُقل إلى مستشفى في طبريا وبذلك يرتفع عدد المصابين إلى 16 في إسرائيل.
وأعلن جيش الاحتلال إلغاء كافة تدريباته والاحتفالات، وحظر السفر على جميع ضباطه وجنوده بسبب انتشار فيروس كورونا.
وتدرس إسرائيل منع المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
واستهجن مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، دعوة رئيس الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان لرئيس حكومته المتطرف بنيامين نتنياهو بإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام صلاة الجمعة بزعم منع انتشار فيروس كورونا.
وقال الكسواني: «الأولى بشرطة الاحتلال ووزير الأمن هناك منع السياح القادمين من خلال الاحتلال والمقتحمين للمسجد بالعشرات يوميا، فهم من يحتمل أن يحملوا فيروس كورونا وليس المصلين الفلسطينيين القادمين لبيت الله».
طوارئ في فلسطين بعد 7 إصابات... وإصابة جديدة في إسرائيل
طوارئ في فلسطين بعد 7 إصابات... وإصابة جديدة في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة