بومبيو: قرار الجنائية الدولية بشأن أفغانستان «أخرق»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

بومبيو: قرار الجنائية الدولية بشأن أفغانستان «أخرق»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الخميس)، قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الموافقة على إجراء تحقيق في جرائم الحرب المحتملة في أفغانستان بأنه «أخرق»، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وكانت المحكمة قد وافقت في وقت سابق اليوم على القرار، الذي سيشمل توجيه اتهامات ضد القوات الأميركية والأفغانية ومسلحي «طالبان».
وأثار الحكم على الفور توبيخا حادا من الولايات المتحدة، التي فرضت قيودا على التأشيرة للمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، وهددت بفرض مزيد من العقوبات.
وقال بومبيو للصحافيين في واشنطن: «هذا عمل مفاجئ حقا من جانب مؤسسة سياسية غير خاضعة للمساءلة تتنكر كهيئة قانونية».
ويلغي حكم الاستئناف الصادر عن المحكمة اليوم الخميس حكما سابقا صدر في 2019؛ حين رفض قضاة في المحكمة الجنائية الدولية أيضا طلباً لفتح تحقيق، قائلين إنه من غير المحتمل أن يخدم العدالة. وذكر القضاة في ذلك الوقت أن هناك أساسا كافيا للتحقيقات، لكن وقتاً طويلاً قد مر، وأنه كان من المتوقع ألا تتعاون أفغانستان، ما يجعل من غير المرجح أن يكون التحقيق ناجحاً.
وتسعى فاتو بنسودة إلى التحقيق في التعذيب المحتمل والقتل التعسفي وجرائم الحرب الأخرى في أفغانستان منذ العام 2003.
وقال بومبيو: «سنتخذ كل الإجراءات المناسبة لضمان عدم نقل المواطنين الأميركيين قسرا ومثولهم أمام هذه الهيئة السياسية لتسوية أجندة سياسية».
وعلى الجانب الآخر، سرعان ما لاقى الحكم ترحيبا من الكثير من المراقبين والناشطين المعنيين بالدولة التي طحنتها الحرب.
وقال رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان عبر «تويتر»: «إنها أنباء مرحّب بها من أجل أفغانستان وتحقيق العدالة لضحايا الحرب»، مشيداً بمن قدموا شهادات ودافعوا عن القضية.
وسوف تشمل القضية أيضا جنودا وعاملين في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، ويمكن أن يشمل التحقيق أيضاً مراكز اعتقال سرية مشتبهاً بها خارج أفغانستان.
ويقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بلاده سترد بقوة على كل المحاولات لإخضاع الأميركيين أو حلفائهم للمحاكمة الجنائية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.