مع التفشي السريع لفيروس «كورونا» المستجد، يتم وضع المصابين والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس في الحجر الصحي ضمن تدابير احتواء المرض ومنع انتشاره.
وفي حين أن هذه الممارسات يمكن أن تنقذ الأرواح، فإنها قد تتسبب في مشكلات جسدية وعقلية كبيرة.
ورصد موقع «بيزنس انسايدر»، أهم المشكلات التي تحدث لجسم الأشخاص وعقلهم في الحجر الصحي.
- الاكتئاب والحالة النفسية السيئة
إن حرمان الشخص من الروابط الاجتماعية، حتى بشكل مؤقت، يؤدي إلى إصابته بالاكتئاب وعدم الشعور بالرضا وقد يؤدي إلى الوفاة.
وقالت دراسة تم إجراؤها عام 2015 على 308 آلاف شخص، إن العزلة الاجتماعية تزيد فرص موت الأشخاص بنسبة 50 في المائة.
وبعبارة أخرى، فإن الشعور بالوحدة يكون قاتلاً مثل تدخين 15 سيجارة في اليوم.
- قلة النشاط قد تؤثر على العقل
تقول الدراسات، إن قلة النشاط البدني تؤثر على العقل والذهن بشكل كبير.
ويشير الخبراء إلى أن الرياضيين، على سبيل المثال، يتعرضون إلى «اضطراب ذهني» عند تعرضهم لإصابة ما، بسبب عدم تمكنهم من ممارسة النشاط الجسدي المعتاد.
وينعكس هذا الاضطراب العقلي في صورة حزن شديد وإحباط وسخط وغضب وشعور دائم بعدم الارتياح.
- ضمور العضلات وأمراض القلب والسكري
تشير دراسة تم نشرها في مجلة «علم وظائف الأعضاء التطبيقية والتغذية والتمثيل الغذائي» إلى أن قلة الحركة لمدة أسبوعين فقط يمكن أن تؤدي إلى ضمور في العضلات ومشكلات كبيرة في القلب نتيجة ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وقد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بمرض السكري.
وأشار الخبراء إلى أن مدى حدة هذه الآثار والمشكلات التي يتسبب فيها الحجر الصحي تختلف حسب شخصية كل فرد.
وقال عالم النفس الدكتور شيري بنتون «إذا كنت شخصية اجتماعية بطبعك، فإن هذه التجربة ستكون أكثر صعوبة عليك من الشخص الانطوائي الذي يفضل الانعزال عن الناس».
ونصح بنتون الأشخاص بممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة، وتناول الأطعمة الصحية أثناء وجودهم بالحجر، للتصدي لهذه المشكلات الصحية أو تخفيف آثارها على أقل تقدير.