كشفت البحرين أمس عن أول حالة تعافٍ لمصاب بفيروس «كورونا المستجد»؛ (كوفيد 19)، وتسجيل 3 إصابات جديدة ليرتفع العدد إلى 51 مصاباً، في حين لم تسجل الكويت حالات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لكن سيدتين مصابتين بالفيروس أُدخلتا العناية المركزة. وبعد أن سجلت عُمان 6 إصابات بالفيروس أول من أمس، تضاعف العدد فيها إلى 12 مصاباً.
البحرين
أعلنت البحرين أمس أول حالة تعافٍ من مرض «كوفيد 19»، لمواطن بحريني، وخروجه من منطقة العزل والعلاج. وأوضحت وزارة الصحة البحرينية أن الفحوصات المخبرية أكّدت خلوه من الفيروس، موضحة أنها ستواصل متابعة الحالة المتعافية طبياً بحسب الإجراءات المتخذة في هذا الخصوص، بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
والحالة المتعافية لمواطن بحريني عائد من إيران، قبل إعلان تفشي فيروس «كورونا المستجد» في المدن الإيرانية.
وفي السياق ذاته؛ سجّلت البحرين أمس 3 حالات إصابة جديدة ليصبح عدد المصابين بعد شفاء حالة واحدة من الفيروس 51 مصاباً، وذلك منذ تسجيل أول إصابة في 24 فبراير (شباط) الماضي.
كما أعلنت وزارة الصحة البحرينية، أمس، خروج 8 مواطنين من الحجر الصحي الاحترازي بعد استكمالهم فترة الحجر لمدة 14 يوماً، وذلك بعد إجراء الفحوصات المخبرية كافة للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الفيروس، ليصل عدد من غادروا الحجر الصحي إلى 20 شخصاً بعد خروج 12 شخصاً في وقت سابق.
وغالبية المغادرين أمس كانوا عائدين من إيران، إضافة إلى عائدين من مناطق موبوءة أخرى. وبحسب موقع أطلقته وزارة الصحة البحرينية لإطلاع الرأي العام في البحرين على آخر مستجدات «كورونا»، أعلنت الوزارة أن 50 مصاباً بالفيروس ليسوا في حاجة إلى العلاج، بينما حالتان فقط تحتاجان إلى الرعاية الطبية والعلاج.
كما كشفت الوزارة عن أن 47 حالة تم تسجيلها لمصابين جاءوا من دول تفشى فيها الفيروس؛ أغلبهم من إيران، بينما تم رصد 5 حالات فقط داخل البحرين. وأخضعت السلطات الصحية في البحرين 4504 أشخاص لفحص فيروس «كورونا»؛ (كوفيد 19)، وكانت نتائج الفحص لـ4452 منهم سليمة، ولم يكونوا حاملين للفيروس.
الكويت
أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة في الكويت، الدكتورة بثينة المضف، أن الفريق الطبي يقوم بالإشراف ومتابعة حالة سيدتين كويتيتين في العقد السابع يعانين من أمراض مزمنة، وأُدخلتا إلى العناية المركزة، وحالة إحداهن مستقرة، والثانية حرجة.
وقالت المضف في مؤتمر صحافي أمس: «توجد حالة انتهت من تطبيق الحجر الصحي الإلزامي عليها، وخرجت أمس من محجر متنزه الخيران لعدم ظهور أعراض عليها». وأشارت إلى تسلم محجر منتجع «الجون» شمال الكويت العاصمة، وأنه يجري تجهيزه لاستقبال أي قادمين تنطبق عليهم شروط الحجر الصحي.
ولفتت المضف إلى أن الوزارة تقوم بإجراءات احترازية للآتين من جميع الدول؛ وليس من مصر فقط، لافتة إلى أنها ستطبق هذه الإجراءات على الآتين من سوريا والهند وبنغلاديش والفلبين، إضافة إلى الصين وسيريلانكا وجورجيا وتركيا وأذربيجان ولبنان.
وقالت إن وزارة الصحة تراقب الوضع بشكل عام في العالم، وتحدد مدى الحاجة لمزيد من الإجراءات الاحترازية التي ستعلنها في حينها، مشددة على التقيد بجميع الإجراءات الوقائية، خصوصاً في صالونات الحلاقة والأندية الصحية وتنبيه المقاهي إلى ضرورة منع تداول النارجيلة (الشيشة) في الوقت الراهن، حتى تقييم الوضع الصحي في البلاد.
وتطرقت إلى أن الوزارة تواصل اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، مشيرة إلى أن احتواءه يتطلب إجراءات منسقة و«هو ما نقوم به مع كل جهات الدولة». وشددت على الدور المهم الذي يلعبه المجتمع في احتواء المرض من خلال اتباع الإجراءات الصحية والالتزام بما تعلنه الوزارة من إجراءات مثل الالتزام بالحجر المنزلي وتجنب الإشاعات والسفر.
وقال الشيخ يوسف عبد الله الناصر الصباح، المدير العام لـ«مؤسسة الموانئ الكويتية»، إنه «جرى إغلاق ميناء الدوحة لتفادي الاحتكاك مع طواقم السفن الآتية من إيران». وأضاف أن «أمن الكويت وسلامة شعبها خط أحمر»، موضحاً أن الإغلاق لأن إيران «مصنفة ضمن الدول الموبوءة».
الإمارات
أعلنت الإمارات أمس إجلاء رعايا عدد من الدول من مقاطعة «هوباي» الصينية؛ بؤرة تفشي وباء «كورونا المستجد»؛ (كوفيد 19)، وذلك بناءً على طلب حكوماتهم، ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مشيرة إلى أن ذلك يأتي «في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه البلاد في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء، ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة».
وبحسب «وكالة أنباء الإمارات (وام)»، يأتي الإجلاء بـ«توجيه من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية بعملية الإجلاء، والتي ضمت 215 شخصاً من رعايا دول عربية وصديقة. وشارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني، الذي تضمن فريقاً من المتطوعين؛ شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري، والتي كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي».
وقالت «وام» إنه تم تجهيز «المدينة الإنسانية» في أبوظبي بجميع التجهيزات والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، حيث ستوفر لهم منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.
وقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الإمارات لدى الصين بالتنسيق مع سفارات الدول المعنية، لتنظيم عملية الإجلاء ضمن جهود الإمارات المستمرة لتعزيز التعاون مع الحكومة الصينية من أجل احتواء انتشار الفيروس. وأشارت إلى أن «هذه المبادرة تأتي تجسيداً لحرص الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة».