أنزلت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس (الأربعاء)، عقوبة السجن مدة 47 سنة في حق أيمن التوجاني «الإرهابي» التونسي الذي كان من مناصري تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، وذلك على خلفية محاولته سنة 2013، تفجير سيارة للحرس الوطني بجهة حلق الوادي (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية) باستعمال عبوة ناسفة.
وكشفت الأبحاث الأمنية التي أجريت خلال تلك الفترة، أن العملية الإرهابية التي اتهم فيها التوجاني يقف وراءها زعيم «أنصار الشريعة» سيف الله بن حسين المعروف بـ«أبو عياض»، الذي أعلن عن قتله في مالي قبل أيام. وكان التنظيم شكل خلية إرهابية مكونة من 14 شخصاً من بينهم عوني أيمن، وحاول تنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية الخطيرة المعتمدة على زرع المتفجرات واستهداف قوات الأمن والجيش التونسيين.
ووجهت المحكمة تهماً عدة للمتهم، من بينها توفير عبوات ناسفة وأسلحة متطورة للعناصر الإرهابية الناشطة في المناطق الغربية التونسية، خصوصاً المجموعة التي نفذت عملية قبلاط الإرهابية سنة 2013، وأسفرت عن مقتل عنصرين من الأمن التونسي أحدهما رئيس مركز للحرس الوطني، كما تم خلالها القضاء على 9 عناصر إرهابية وحجز كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.
وكان الإرهابي التونسي إبراهيم الرياحي قاد عملية قبلاط، ثم تحصّن بالفرار لمدة 5 سنوات إلى حين إلقاء القبض عليه سنة 2018.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أكدت ضلوع مجموعة من العناصر الإرهابية في عدد من الهجمات التي تزامنت مع محاولة تفجير السيارة الأمنية في حلق الوادي ومن بينها، إلى جانب عملية قبلاط، عملية المرناقية في سبتمبر (أيلول) 2013، حينما فُخخ أحد المنازل بكمية كبيرة من المتفجرات، في محاولة فاشلة للإيقاع بأعوان الحرس الوطني، وعملية رواد في شهر فبراير (شباط) 2014، حيث شارك المتهم الرئيسي ضمن المجموعة التي حاولت فك الحصار عن العناصر الإرهابية المتحصنة بأحد المنازل بجهة رواد بقيادة الإرهابي كمال القضقاضي، حيث كان مرفوقاً آنذاك بالإرهابي المكنى بـ«الصومالي» المتهم في قضية اغتيال محمد البراهمي النائب في البرلمان التونسي سنة 2013.
47 سنة سجناً لتونسي حاول تفجير سيارة أمنية
47 سنة سجناً لتونسي حاول تفجير سيارة أمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة