شرطة نيوزيلندا تحقق في تهديد ضد مسجد في كرايستشيرش

TT

شرطة نيوزيلندا تحقق في تهديد ضد مسجد في كرايستشيرش

أعلنت شرطة نيوزيلندا، أمس (الأربعاء)، أنها تحقق في تهديدات وُجهت ضد أحد مسجدي مدينة كرايستشيرش اللذين شهدا هجوماً قتل خلاله شخص مسلح 51 شخصاً قبل عام تقريباً.
ونفَّذت شرطة كانتربري أمر تفتيش في أحد العناوين في كرايستشيرش بعد مشاركة صورة للمصلين في مسجد النور مع محتوى تهديد على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، وقالت الشرطة إنها تحدثت مع شاب (19 عاماً) فيما يتعلق بالتهديد.
ونشرت الصورة قبل أسبوعين من حلول الذكرى السنوية للهجوم الذي وقع في 15 مارس (آذار) 2019.
وقال كبير مفتشي الشرطة، جون برايس، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»: «تم توجيه اتهام ضد الشاب فيما يتعلق بأمر منفصل، وتواصل الشرطة جمع الأدلة فيما يتعلق بالتهديد المتعلق بمسجد النور».
وحذر برايس من أن «زيادة مشاركة هذه الصورة تتسبب في ضغوط وقلق كبير لأفراد في مجتمعنا... هذا النوع من الصور لا مكان له في نيوزيلندا».
وأحيلت الصورة «البغيضة» إلى الرقيب الرئيسي في نيوزيلندا للنظر فيما إذا كان ينبغي تصنيفها على أنها مادة مرفوضة.
كما ذكرت الشرطة، أنها عثرت على عدد من الأشياء في العنوان الذي أجرت فيه عملية التفتيش، بما في ذلك مركبة. وأضافت، أن الشاب كان يوجد في هذا المكان، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، نفى الأسترالي المتهم في هجوم كرايستشيرش، برينتون تارانت، تهم الإرهاب وتهم قتل 51 شخصاً والشروع في قتل 40 شخصاً.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في يونيو المقبل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».