الدوري الإماراتي «دون جمهور» حتى إشعار آخر

تونس رفضت اتخاذ إجراء بسبب «كورونا» وأمرت بفتح المدرجات

مواجهات الدوري الإماراتي المقبلة ستقام دون جمهور (الشرق الأوسط)
مواجهات الدوري الإماراتي المقبلة ستقام دون جمهور (الشرق الأوسط)
TT

الدوري الإماراتي «دون جمهور» حتى إشعار آخر

مواجهات الدوري الإماراتي المقبلة ستقام دون جمهور (الشرق الأوسط)
مواجهات الدوري الإماراتي المقبلة ستقام دون جمهور (الشرق الأوسط)

قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أمس الأربعاء إقامة جميع المباريات في مختلف المسابقات الكروية المحلية بكافة فئاتها من دون حضور الجماهير.
وقال الاتحاد في بيان عبر موقعه على الإنترنت: «يتابع اتحاد الإمارات لكرة القدم مع الجهات المختصة بالدولة آخر التطورات الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها كافة الجهات المعنية لحماية المجتمع. انطلاقاً من حرص الاتحاد على سلامة اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والجماهير تقرر إقامة جميع المباريات في مختلف المسابقات الكروية المحلية بكافة فئاتها (كأس رئيس الإمارات - دوري الدرجة الأولى - دوري الدرجة الثانية - مسابقات المراحل السنية - مسابقة كرة الصالات - الكرة الشاطئية - مسابقات السيدات) دون حضور الجماهير حتى إشعار آخر وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية».
وأضاف الاتحاد في بيانه: «يدعو اتحاد الإمارات لكرة القدم كافة المعنيين بالقطاع الكروي بالدولة والأندية والأكاديميات الخاصة بالتقيد بالقرار حفاظاً على سلامة الجميع».
كما أصدرت رابطة المحترفين الإماراتية بياناً جاء فيه: «انطلاقاً من مبدأ السلامة العامة تتابع رابطة المحترفين الإماراتية مع الجهات المختصة الأوضاع الصحية الراهنة والإجراءات الاحترازية والوقائية التي تقوم بها مختلف الجهات. بناء عليه تقرر إقامة كافة مباريات المسابقات التي تنظمها الرابطة دون حضور جماهيري حتى إشعار آخر، وذلك حرصاً على ضمان السلامة للجميع».
وأعلنت الإمارات اكتشاف قرابة 21 حالة إصابة بفيروس كورونا كما قررت تعطيل المدارس ومؤسسات التعليم العالي لمدة أربعة أسابيع بدءاً من يوم الأحد المقبل لتجنب انتشار الفيروس.
ووُضع فريقا كوفيديس وغروباما للدراجات الهوائية في حجر صحي في الإمارات حتى 14 مارس الجاري، بعد الإعلان عن تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس كورونا مرتبطة بحالتين ساهمتا بإلغاء طواف الإمارات الأسبوع الماضي، وذلك بحسب ما ذكر الأربعاء الفريقان الفرنسيان.
وقال تييري فيتو رئيس فريق كوفيديس في بيان: «أبلغنا رسمياً للتو أننا في حجر صحي حتى الرابع عشر من مارس».
وتابع: «من المؤكد أن الموعد النهائي بعيد (برغم أنه عشرة أيام فقط) لكنه يشكل ارتياحاً بطريقة ما، كان من الصعب العيش دون موعد نهائي والتوقع الدائم لنتيجة قريبة لم تحدث أبداً».
وأردف بعد حالة الإرباك التي عاشها الفريق في الأيام القليلة الماضية: «نعرف الآن ما يمكن توقعه، ولو أن الحجر في غرفة ما سيستمر، سينجح الجميع في إيجاد أنشطة مختلفة للتلهي».
وكانت وزارة الصحة الإماراتية أعلنت الثلاثاء تسجيل ست إصابات جديدة من جنسيات مختلفة، احتكوا بحالتين تم تشخيصهما خلال الطواف الذي تم إلغاء آخر مرحلتين منه.
وقالت الوزارة في بيان إن المصابين هم روسيان وإيطاليان وألماني وكولومبي «تم التعرف عليهم من خلال فحص المخالطين للإصابتين اللتين تم الإعلان عنهما في سباق دراجات طواف الإمارات».
وألغيت المرحلتان الأخيرتان بعد تشخيص إصابة فنيين من أحد الفرق المشاركة، مما دفع السلطات إلى وضع عشرات المتسابقين والفنيين وغيرهم في حجر صحي في فنادق بأبوظبي.
بدوره، قار أرنو ديمار قائد غروباما - إف دي جي: «نحن رسمياً في حجر صحي مع احتمال العودة في 14 مارس» آملاً في «عودة إلى الوطن لتنفيذ هذا الحجر في المنزل».
وأوضح ديمار: «علمنا أن أشخاصاً مصابين بفيروس كورونا تشاركوا معنا الطابق عينه في الفندق».
وتابع: «نطبق الآن اللوائح الصحية ونفهم الموقف بشكل أفضل، حتى لو كانت فحوصنا جميعاً سلبية في الفريق».
وسمح لأفراد بعض الفرق بالمغادرة، لكن العديد من الأشخاص لا يزالون قيد المراقبة.
ولا تزال ثلاثة فرق من أصل عشرين عالقة في الإمارات، وهي «غازبروم» الروسي، و«غروباما - إف دي جي» و«كوفيديس» الفرنسيان، فيما قرر فريق الإمارات البقاء في البلاد للخضوع لفحوص إضافية.
من جانب آخر، أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم رسمياً أن المباريات المقررة نهاية هذا الأسبوع، سواء المحلية أو الدولية، ستقام بحضور الجماهير، ليحسم بذلك الجدل بشأن مباراتي الترجي أمام الزمالك المصري والنجم الساحلي التونسي أمام الوداد الرياضي المغربي في دوري أبطال أفريقيا.
وأثيرت حالة من الجدل بعدما نصح شكري بن حمودة، المدير العام للرعاية الصحية الأساسية ورئيس لجنة متابعة فيروس كورونا في تونس، بإقامة مباراة الترجي والزمالك، المقررة غداً الجمعة على ملعب رادس في إياب دور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا، دون حضور جمهور، في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا.
وأكد الاتحاد في بيان أنه «لم يتسلم أي مراسلة أو إعلام رسمي في هذا الإطار، وبالتالي فإن كل التصريحات لا تلزم إلا أصحابها ما لم يرد موقف رسمي من مؤسسات الدولة المعنية».
وأشار الاتحاد التونسي إلى أن وديع الجريء رئيس الاتحاد اتصل بوزير الشباب والرياضة أحمد قعلول، وتأكد من عدم صدور أي موقف رسمي يمنع حضور الجمهور للمباريات وأن التنسيق جار مع وزير الصحة عبد اللطيف المكي وأن مباريات نهاية هذا الأسبوع بما في ذلك مباراتي دوري الأبطال، ستكون بحضور الجمهور.
وكان بن حمودة قد قال على هامش ندوة صحافية عقدتها وزارة الصحة، إن وزارة الصحة تنصح بتفادي التجمعات الكبيرة.
وأضاف بشأن توافد جماهير من مصر وخطر احتمال تسرب الفيروس من مصر، أن منظمة الصحة العالمية لم تصنف مصر كمنطقة موبوءة نظراً لأن المسافرين الذين رصدت إصابتهم بالفيروس بعد خروجهم من مصر، اتضح مرورهم بدول أخرى قبل الوصول إلى فرنسا وكندا.
وأكد أن هذه التوصيات بإقامة المباريات دون حضور جمهور تشمل أيضاً بقية الأحداث الرياضية بما في ذلك المباراة المقررة بين النجم الساحلي والوداد الرياضي السبت المقبل، مضيفاً أن القرار يبقى بيد السلطات السياسية.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان موافقة السلطات التونسية على طرح تذاكر في حدود طاقة استيعاب مدرجات ملعب رادس، التي تسع 60 ألف مشجع، في مباراتي الترجي أمام الزمالك والنجم الساحلي أمام الوداد.
ويتزامن ذلك مع إعلان تونس رسمياً الاثنين عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز الحماية في المطارات والموانئ إلى جانب إجراءات صحية وقائية. وكان الترجي التونسي قد خسر أمام الزمالك 1 - 3 ذهاباً في القاهرة، بينما انتهت مباراة النجم الساحلي والوداد بفوز الفريق المغربي على أرضه 2 - صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».